أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دارين هانسن - دمشق تضع النقط على الحروف














المزيد.....

دمشق تضع النقط على الحروف


دارين هانسن

الحوار المتمدن-العدد: 3793 - 2012 / 7 / 19 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر أحداث دمشق بمثابة انقلاب عظيم في تاريخ الثورة السورية حيث غيرت معايير القوى ووصلت إلى رؤوس النظام والتي تلاها انشقاقات كبيرة تتضمن جنود وضباط وحتى حواجز عسكرية كاملة وبكامل عتادها وانضمامها إلى صفوف الثوار والجيش الحر. انتشرت الثورة تقريباً في كل شوارع العاصمة , هذه الحركة العظيمة التي شلت أطراف النظام وسببت له هيستيريا نراها في إطلاق النار العشوائي على المنازل والبيوت وبأسلحة ثقيلة. علاوةً على ذلك استنفارات الفرقة الرابعة والتي يترأسها شقيق بشار الأسد. بالمقابل فإن المظاهرات مستمرة في مدن أخرى والتي وجهت بأسلحة ثقيلة من قبل الشبيحة والنظام مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء اليوم في مناطق مختلفة.
وكأن دمشق تضع النقط على الحروف ، وبالمقابل فإن النظام مازال يتمسك بخيوط اللعبة الطائفية والتي من شأنها أن تغرق كافة المناطق والمدن السورية بالدماء. وللأسف فإن هناك أناس سوريون كثر من السهل التأثير عليهم بالوتر الطائفي والذي لوحظ اليوم بتعليقات الكثير من الشباب وصفحات التنسيق بالفيس بوك. ولكن أيكون كل ذلك بسبب القهر المسيطر على النفوس؟
الجريمة والقتل والعنف لا دين أو طائفة أو لون له.لا عقيدة ينتمي إليها سوى عقيدة الحرق والتشويه والترعيب. حين قرر الشعب السوري أن يقف بوجه الظلم فقد انطلق بكلمته واحد واحد واحد الشعب السوري واحد والتي خفت وتيرة ترديدها بتزايد أعمال العنف وأساليب القتل التي لجأ إليها شبيحة النظام من قتل وإغتصاب وذبح جماعي ومجازر لا حصر لها ولا لون واحد للوسائل التي استخدمت بتنفيذها.
كون الجيش السوري النظامي ينتمي أغلب أعضائه والمنتسبين إليه للطائفة العلوية وذلك يعود إلى عهد حافظ والذي استلم سدة الحكم لمدة ثلاثة عقود عمل خلالها على ترسيخ المفهوم الطائفي لدى أبناء الشعب وتغذيته من خلال تجويع الشعب وبالمقابل فتح أبواب الإنتساب للجيش وبأسهل الشروط لأبناء الطائفة العلوية وتقديم أفضل الإغراءات لهم من أجل سحبهم أباً عن جد، وللأسف نقول بأنه نجح بذلك وصار كبار قادة الجيش من أبناء الطائفة، ولكن من ناحية أخرى فإنه لم يستطع أن يغير ثقافة التعايش لدى أبناء سورية والذين لم يجعلوا من الدين حاجز أو عائق لعيشهم المشترك. واليوم يجند ابنه الأحمق أبناء تلك الطائفة وغيرهم الكثير من أجل زعزعة الثقة بين أبناء الشعب وخلق مشاكل طائفية لا ضمان لأبعادها المستقبلية خاصةً وبعد أحداث اليوم حيث ظهر وبشكل جلي بأنه لم يعد يملك السيطرة على الشارع والمدن الثائرة فإن ما يلجأ إليه لكسب الوقت بعد أن فرغت جيوب المجتمع الدولي من إعطائه الفرص وبعد أن فشل عنان أمام إرادة أبناء الوطن بالتبرير للقاتل هو أن يحرك الوتر الطائفي. لكن ما مدى نجاحه بذلك؟ هذا كله يتوقف على إرادة وإيمان الشعب السوري وثقته ببعض وقدرتهم على الفصل بين القاتل وبين الطائفة أو القومية التي ينتمي إليها. هنا علينا أن نستوعب اللعبة ونفشل المخططات الموضوعة سلفاً من قبل النظام وندرك أن القاتل لا دين له ولا طائفة فكل جنود النظام والذين اشتركوا في عملية القتل هم مجرمون وسيتم عقابهم وليس عقاب كافة أبناء طائفاتهم وذبحهم لأن ذلك يعني الموت لسورية حيث أنه وإن كان أغلبية أعضاء الجيش ينتمون للطائفة العلوية فإن هناك كثير كثير غيرهم من الجنود من كافة الطوائف في سورية فهل هذا يعني ذبح كافة أبناء سورية لبعضهم من أجل الثأر؟.
الرهان يبقى على الشباب السوري الواعي الذي لا تجره خدع و حيل النظام. المسألة أبسط من أن تقاد إلى حرب أهلية ومسائل طائفية سورية بغنى عنها. المسألة ببساطة هي حرب بين نظام وشعبه بين أسلحة ثقيلة وكلمة حرية بين دبابات وطائرات ومروحيات لا تميز شيعي أو علوي أو سني. الحرب بيننا وبين النظام وبسبب قرب سقوطه فإنه علينا أن نجمع قوانا لنبني الوطن بعيدأ عن الأحقاد والثأر ولنركز على بناء بابا عمرو والحولة بدل من أن نشغل بالنا ونغلي قلوبنا بذبح أخينا السوري.



#دارين_هانسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألم يحن الوقت عنان كي تستيقظ
- كلهم بديل
- لربما بداية ديمقراطية
- ليست فقط اسماء
- أليس وقت الجنون
- ثم ماذا بعد الثلاثاء
- أنثى من الشرق 2
- أوقفتني عن قتل الوقت
- وبلدي أنثى ستكمل كل القصص...
- سوريتي أنثى أيضاً
- أنثى من الشرق
- دمت حياً في ذاكرتي
- إذاً دع المطر يهطل
- تصحيح أخطائه
- هي وهي وتلك
- سيرقص
- كنتِ على حق!
- ونكمل الرقص
- فقط أن تضميني
- أنتظره ....صديقي


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دارين هانسن - دمشق تضع النقط على الحروف