أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مناشدة المجتمعين المحلي والدولي لدعم الثورة السورية بشكل استثنائي عاجل















المزيد.....

مناشدة المجتمعين المحلي والدولي لدعم الثورة السورية بشكل استثنائي عاجل


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 3793 - 2012 / 7 / 19 - 00:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في خطوة نوعية استطاعت ثورة الشعب السوري التقدم في داخل العاصمة دمشق وفي عقر دار السلطة الفاشية الغاشمة، لتقضي على رؤوس الأفاعي التي ظلت حتى اليوم تطلق نيران الحقد مُشِيْعة الموت والتقتيل بين أبناء الشعب والخراب في البلاد. وبهذه العملية النوعية الكبرى دق ناقوس الثورة معلنا أنّ يوم النصر بات قاب قوسين أو أدنى وأنّ تراجيديا السواد والأحزان ستولي هاربة وستسطع شمس الثورة لتكنس ظلام الدكتاتورية وهمجية أفعالها التي جرت في جنح الليل المدلهم...
اليوم، لم تقف النتائج عند آلاف من العناصر تكسر قيودها وتفك أسرها من قبضة النظام الفاشي، ولكن مزيدا من المدن والقصبات تتحرر معلنة انطلاقها بكامل قواها نحو موعد اللقاء الحاسم قريبا في العاصمة حيث علم الثورة بات مرفوعا هناك..
ولكن، في هذه اللحظات الحاسمة ستكون التداعيات ثقيلة كبيرة وستكون المهام مضاعفة على قوى الثورة. إذ أننا نعرف جميعا أن أصابع قوى إقليمية تنتشر في الميادين بأسلحتها مدربة على أعمال التخريب والتقتيل وإشاعة الفوضى.. وهي ذاتها المجهزة إن لم يكن للثورة المضادة فلعرقلة انتصار الثورة في ضبط الأوضاع.
وهكذا سيتعيّن على قوى الثورة، إيجاد البدائل المؤسساتية بخاصة منها الأمنية والعسكرية لضبط المعسكرات ومراكز الأسلحة الخطرة من جهة وتلك التي تضبط استقرار الأوضاع وأمن الناس وأمانهم، ضد قوى الشغب والفوضى من الشبيحة ومن العصابات الجاهزة لاغتنام الفرص في اللحظات الانتقالية القلقة... من جهة أخرى سيكون لزاما أن تتسلم قيادة وطنية محنكة ومجربة خبيرة إدارة الأزمة..
من هنا، فإننا ومن منطلق دعمنا الثابت والراسخ للثورة الشعبية في سوريا؛ ندعو المجتمعين المحلي والدولي لسرعة اتخاذ قرار مسؤول للتدخل العاجل وحسم الموقف تجنبا لأية تداعيات قد لا تقف محصورة بالحدود السورية... ونحمّل مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وكل من روسيا والصين مسؤولية ضمان عدم تسرب الأسلحة الكتلوية والثقيلة فضلا عن السيطرة على بقية أنواع الأسلحة في خطوة استباقية واجبة لضبط التداعيات من انهيارات غير محسوبة العواقب.
إننا نرى في عدد غير قليل من قوى وقيادات الجيش السوري عناصر وطنية مخلصة تنتظر الفرصة المناسبة لتقف إلى جانب الثورة والجيش الحر.. الأمر الذي يمكنه أن يسهل مهمة ضبط الأمور من الانفلات عسكريا. وننتظر من أصحاب القرار السياسي والأمني العسكري الالتفات إلى أهمية إيجاد وسائل الاتصال المباشر بتلك القيادات فورا للتعامل مع اللحظات الانتقالية الخطيرة... داعين القيادات الوطنية المخلصة البعيدة عن خدمة عائلة الأسد والنظام القمعي وغير الملطخة أياديها بدماء الأبرياء، الاستعداد لأخذ زمام المبادرة والاتصال بقيادة الثورة تنسيقا وضبطا..
إننا من جهة أخرى ندعو جميع القوى الوطنية الديموقراطية وتلك التي شاركت في ربيع شعوب الشرق الأوسط المنتصرة، أن تؤازر قوى المعارضة السورية المدنية الديموقراطية لتسلَّم قيادة الأوضاع ومنع أية محاولات للاختراق وسرقة التضحيات الجسام ممن يتربص من قوى الظلام للتربع على الكرسي بصيغة استبدادية جديدة، ستخلق بالتأكيد صراعات عنفية بشعة كما جرى في تجارب مجاورة!
إن سرعة التداعيات الجارية تتطلب من القوى السورية وحلفائها الآتي:
1. الانعقاد الطارئ والفوري وتشكيل قيادة وطنية موحدة بلا تردد.
2. وضع وسائل الاتصال المناسبة مع القيادات الميدانية والمشاركة بتوجيه العمليات على الأرض، بالانتقال الجزئي و-أو الكلي إلى الداخل بحسب المتطلبات.
3. ترتيب وسائل الاتصال بقيادات في الجيش السوري من تلك المعروفة من المعارضة الوطنية بخصوص ضبط الشأنين العسكري والأمني في الأيام الأولى للتغيير.
4. وضع الخطط الاستثنائية وإعلان حال الطوارئ، والاستعداد المسبق في طلب المساعدات الإغاثية العاجلة بكل أنواعها.
5. الدعوة لمؤتمر وطني شامل لا يجري فيه أية استثناءات ولا اعتماد صياغات ربما تثير تفاصيل خلافية.. ولكن يجري التركيز على لحظة التحول النوعي.
6. تشكيل المسؤوليات والملفات التخصصية في الوضعين الداخلي والخارجي وتكليف الشخصيات الوطنية الديموقراطية بإدارة تلك الملفات جماعيا.
7. دعوة كل من مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والجامعة العربية لأداء مهامهم الداعمة وبمستوى يرقى للحدث الجاري ميدانيا.. وأن تكون تصورات المشروعات والقرارات على وفق إرادة المعارضة الديموقراطية.
8. التوكيد على مبدأ رفض اجتياح أية قوة إقليمية مجاورة للأراضي السورية بأي حال من الأحوال. وأن يجري ضبط الحدود بوساطة القوة السورية وقيادتها لأية قوة مساعدة ربما تأتي من قوى دولية ولمراحل مؤقتة، مثلا قوات القبعات الزرق.
إننا هنا بهذه اللحظات التي تطفو والتي دفع باتجاهها النظام السوري ومن دعمه، لندعو إلى أقصى درجات الحكمة وضبط النفس. واثقين من أن الشعب السوري العريق بحضارته والغني بثقافته ووعيه سيجتاز المحنة ويؤكد وحدته الوطنية من جهة ورفضه لكل المنزلقات التي أُرِيد جره إليها مثل الاقتتال الداخلي على أي أساس كان. كما أننا نثق بأن الشعب السوري بأطيافه ومكوناته قام بثورته من أجل بناء دولته المدنية الديموقراطية لا ليأتي باستبداد جديد من أي طراز بخاصة منه ما ربما يعود لمحاولات جهة أو أخرى الاستئثار بالسلطة الانتقالية تمكينا لطرف أو آخر من التحكم بالمشهد التالي..
كما ندعو دول الجوار لضبط حدودها من جهة وللمساعدة على منع انفلات تلك الحدود لأية أطراف ذات مصلحة في هذا التوجه. وتلك الدول تتحمل مسؤولية أية تداعيات غير محسوبة من طرفها. وتحديدا بشأن تهريب الأسلحة أو الاجتياحات بميليشيات أو عناصر تخريب أو ما شابه. مشددين على أن يتضمن أي قرار لمجلس الأمن إنذارا واضحا بمنع تلك الدول من احتمالات استغلال انهيار النظام...
وندعو القوى الديموقراطية الحية في المنطقة والعالم لأروع ملحمة تضامن مع القوى الديموقراطية السورية تعزيزا وتعاضدا ودعما بما يمنع أية احتمالات لانحراف مسار الثورة، أو لأي خطوة سلبية تعقد الأمور. ولتلك القوى الأممية والإقليمية أن تضع خبراتها في خدمة ثورة شعب عانى تحت نظر العالم وسمعه.. وها هو اليوم يطيح بدكتاتورية أخرى لكنه مازال بحاجة في مشواره لأوسع حملة تضامن مؤملة..
عاشت نضالات الشعب السوري، عاشت الثورة السورية الشعبية الديموقراطية ولتنتصر إرادة الشعب وثورته من أجل التوجه إلى بناء دولة مدنية ديموقراطية عامرة بالحياة وبالعيش الحر الكريم لبنات الشعب السوري وأبنائه جميعا من العرب والكورد والتركمان والسريان ومن جميع الأطياف السورية القومية والدينية في دولة المواطنة، دولة القانون، دولة الحريات والحقوق كاملة تامة.



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضانيات 2012: تهنئة بشهر رمضان الفضيل ودعوة لحملات المصافحة ...
- الشعب سحب الثقة من المالكي بتظاهرات التحرير.. فمتى يستجيب ال ...
- مستويات نقد الممارسات الطائفية وفكرها الظلامي؟
- مصطلح الفلول بين القانون والسياسة: في مصر، هل سينفع مصطلح فل ...
- شغيلة العراق لا يستجدون صكوك الغفران من أجهزة تقمع الحريات و ...
- اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية، نضالات مهنية وأخرى ...
- تداعيات وأفكار في بعض أولويات العمل السياسي وعلاقة تياراته ب ...
- المقام العراقي والجالغي البغدادي شهريا في لاهاي
- مداهمة فاشستية لمقر جريدة طريق الشعب!!! الدلالة ونُذُر الكار ...
- الفقر والفقراء في العراق الجديد: قراءة وتساؤلات وحلول!؟
- اليوم العالمي للأم بين تعزيز قيمه الإنسانية والمتاجرة بها؟
- البوليس السياسي: إرهاب دولة ونذير شؤم وكوارث يمكن أن تحل بال ...
- أنشطة التكريم الثقافي في جامعة ابن رشد
- المرصد السومري لحقوق الإنسان يحذر من استمرار العمل بآليات ال ...
- في اليوم العالمي للغة الأم: مطالب بتفعيل مشروع أممي يعالج ال ...
- على مشارف الذكرى الأولى لتظاهرات الاحتجاج العراقية في ساحة ا ...
- مبدعونا بين إهمال منجزهم ووسائل رعايته المنتظر تطويرها؟
- الإيغال في الطقسيات واختزال حيوات الناس ودينهم بالطقوسدجل وت ...
- صراعات بعض قوى الطبقة السياسية إلى أين؟
- سياقات عمل السلطات الثلاث والقوى الموجِّهة فيها؟وقائع اليوم ...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مناشدة المجتمعين المحلي والدولي لدعم الثورة السورية بشكل استثنائي عاجل