أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر النابلسي - لماذا لا ينضم العراق إلى الإتحاد الأوروبي؟!















المزيد.....

لماذا لا ينضم العراق إلى الإتحاد الأوروبي؟!


شاكر النابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 1107 - 2005 / 2 / 12 - 11:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


-1-
العراق الحالم بالوحدة
العراق بلد من البلدان العربية التوّاقة للوحدة، وعَلَمه ما زال إلى الآن يحمل نجمات ثلاث تمثل العراق ومصر وسوريا، منذ أيام الحلم بالوحدة العربية في الستينات. ولكن يبدو أن حلم الوحدة العربية لن يتحقق ابداً، فما المانع من أن يتم اشباع شهوة العراق للوحدة بالإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي؟

ليس هناك بلد عربي قريب من الاتحاد الأوروبي كالعراق. وقد تأكدت هذه الحقيقة بعد انهيار النظام العراقي السابق وقيام الجمهورية العراقية الديمقراطية الحرة.

فهل نحن جادون في دعوتنا للعراق لكي نطالب بالإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي؟

وإن كنا كذلك فما هي أسبابنا المنطقية التي تؤهِّل العراق للإنضمام للإتحاد الأوروبي؟

وما هي فائدة العراق فيما لو أصبح عضواً فاعلاً في الإتحاد الأوروبي؟

وما هي فائدة العرب من انضمام العراق للإتحاد الأوروبي؟

أسئلة نطرحها على العقل العربي الليبرالي الواقعي الجديد، لكي يجيب عليها.



-2-
الأسباب الواقعية للإنضمام

1- لو نظرنا إلى خارطة العالم العربي المشرقي لوجدنا أن العراق من أكثر الدول العربية الآن قابلية للإنضمام للإتحاد الأوروبي العتيد، خاصة فيما لو قُبلت تركيا عضواً في هذا الإتحاد، وأصبحت أوروبا على حدود العراق الشمالية مُتمثِّلة بتركيا.

2- سوف يكون انضمام العراق إلى الإتحاد الأوروبي أسهل بكثير من انضمام تركيا اليه. فالعراق بلد غني (يملك ثاني أكبر مخزون للنفط في العالم) وتركيا بلد فقير (72 مليون نسمة ومعدل الدخل السنوي للفرد 2000 دولار) والعراق لن يكون بالتالي عبئاً اقتصادياً على أوروبا كما هو الحال مع تركيا التي تسعى للإتحاد الأوروبي لكي يُحسّن من وضعها الاقتصادي. ولكنه سيكون على عكس من ذلك. سيكون اضافة إلى المال الأوروبى وليس نقصاً منه. كما سيكون الدولة النفطية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي والتي ستؤمن لأوروبا نسبة مئوية سنوية من النفط تأمن بها أوروبا من شرور التحكم واستعمال النفط كعقوبات في المستقبل من قبل الدول المنتجة، كما ستأمن حظر تصدير النفط إلى أوروبا فيما لو تأزّمت القضايا السياسية العالقة والكثيرة في الشرق الأوسط.

3- العراق ليس كله عربياً وليس كله مسلماً. فالأكراد (20 مليون) والتركمان (2-4 مليون) واليزيدية (مليون) و الصابئة والكلدان والأشوريون (3 ملايين) والمسيحيون (مليون) وهؤلاء جميعاً يقللون من جرعة العروبة والقومية العربية والإسلام في العراق.

4- فيما لو سارت الأمور في العراق على ما نحب، وتبعت الانتخابات الخطوات الديمقراطية المتوجبة، وأصبح العراق في المدى القريب النموذج الديمقراطي العربي والشرق أوسطي المحتذى، فسيكون حظه في الانضمام إلى الإتحاد الأوروبي أكثر بكثير من حظ تركيا التي تعاني من مشاكل كثيرة اقتصادية وسياسية واجتماعية.

5- أصبح العراق بعد التاسع من نيسان/ابريل 2003 منبوذاً من معظم الأنظمة العربية والأحزاب القومية والدينية العربية ومن الشارع العربي، لأنه لم يعد يملأ جيوب كل هؤلاء بالذهب المسروق من مال الشعب العراقي. وأصبح العراق بنظر كل هؤلاء قلعة من قلاع الاستعمار الأمريكي – البريطاني الجديد. وأصبح كل من يدافع عن العراق وحريته وديمقراطية عميلاً من عملاء هذا الاستعمار كما يُلقبون في الإعلام العربي الغوغائي. والعراق بهذا قد وصل إلى منتصف الطريق في عضويته للاتحاد الأوروبي حيث سيكون على هذا النحو الدولة العَلمانية والديمقراطية والحداثية الأولى في العالم العربي، فما عليه إلا أن يُكْمل نصف دينه السياسي الآخر، ويتقدم بطلب إلى عضوية الإتحاد الأوروبى.

6- لن يحتاج العراق بعد فترة من الزمن لحركة اصلاح وتحديث تؤهله للقبول في عضوية الإتحاد الأوروبي. فبعد فترة قصيرة من الزمن سوف يكون تحديثه واصلاحه السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي قد تمَّ بالشروط الغربية وليس بالشروط العربية. وقد بدأ هذا التحديث فجر التاسع من نيسان 2003.

7- يملك العراق أكبر رقعة زراعية عربية مروية، مما سيؤمن لأوروبا محاصيل زراعية شتوية هامة مع توفر المياه الغزيرة في العراق . وهذا سوف يكون مكمِّلاً للاقتصاد الأوروبي وليس عبئاً عليه. وسوف يسدّ نقصاً في المحاصيل الزراعية الأوروبية طالما استعانت أوروبا بسدِّه من دول من خارج الاتحاد الأوروبي.

8- العراق من أكثر دول المشرق العربي انفتاحاً على الغرب في العصر الحديث بعد لبنان. وعدد العراقيين الذين درسوا في الغرب يفوق عددهم في أي بلد مشرقي بعد لبنان، وربما تجاوز لبنان في بعض الأحيان. والمعارضة العراقية المثقفة والتي تمثل النخبة العراقية والتي أنارت الطريق لقوات التحالف لتحرير العراق، نشأت كلها وترعرعت في أحضان الغرب وفي مؤسساته السياسية والثقافية. ومن هنا، فإن العراق سيكون مستقبلاً – فيما لو انضم إلى الإتحاد الأوروبي حاضنة التنوير والحداثة والديمقراطية الغربية في المشرق العربي. وتلك مهمة حضارية كبيرة ومتقدمة.

-3-

ما هي فائدة العراق من الانضمام؟

1- في العراق الآن أقوى قوة علمية وثقافية نخبوية في العالم العربي. وهذه القوة فيما لو أُحسن استخدامها الاستخدام الحضاري الجيد، سوف تكون زاداً علمياً وثقافياً للحضارة الأوروبية التي يمكن أن تتلاقح بسهولة مع الحضارة العربية. ثم تصبح بغداد فيما بعد مركز اشعاع حضاري غربي – شرقي، يقضي على كل مظاهر التخلف الحضاري في المنطقة، حيث يُمكِّن موقع العراق الاستراتيجي من اقامة مثل هذا المركز، باعتبار أن دولاً مشرقية خمس تحيط به (تركيا وسوريا والأردن وايران والسعودية).

2- إن الشعب العراقي مثله مثل معظم الشعوب العربية عنيف بطبعه نتيجة لعوامل تاريخية وجغرافية وسياسية واجتماعية ونفسية معينة. وبقاؤه بين العرب سوف لن ينـزع عنه هذا الطابع، بل ربما يزيده حدة. وللتخفيف من طباع الحدة والعنف لا بُدَّ له من أن يندمج مع شعوب متقدمة حضارياً وهادئة نفسياً وسياسياً ومنفتحة اجتماعياً. ولعل انتماء العراق إلى الاتحاد الأوروبي سوف يهذِّب كثيراً من الشخصية العربية القبلية الصحراوية القاسية التي يتسم بها شعب العراق.

3- على العراقيين أن يقرأوا ويدرسوا جيداً تاريخ القضية الفلسطينية، وكيف أن الزعماء الفلسطينيين بدءاً من الحاج أمين الحسيني وانتهاءً بياسر عرفات، قد أضاعوا فلسطين ومستقبلها نتيجة لاعتمادهم على العرب والعمل العربي وعلى الديكتاتورية الغربية (المانيا النازية والاتحاد السوفياتي) والتي لم تأتِ إلا بالخراب والخسارة الكبرى. في الوقت الذي كان فيه اليهود ينشطون في الغرب الديمقراطي (بريطانيا وفرنسا وأمريكا)، حيث هناك صناعة القرار العالمي، ويكسبون الأصدقاء ويتلقون المساعدات. ومستقبل العراق ليس عند العرب، ولكنه هناك في الغرب، حيث الحضارة والحداثة والرقي والعَلمانية والعولمة والعلم. أما العرب فليس لديهم ما يعطونه للعراق لا في الحاضر ولا في المستقبل غير هذا الإرهاب اليومي، وهذه الفتاوى الدينية من فقهاء سفك الدماء، وهذه الْخُطب المنبرية المتشنجة، وهذا الإعلام التجهيلي الهاذي، وهذه السيول من دماء العراقيين، وهذا البخل العربي من الأثرياء العرب الذين يرفضون التنازل عن ديونهم كما تنازل الغرب عن 90 بالمائة من ديونه.

4- انضمام العراق فيه فائدة كبيرة لليبرالية العربية حيث ستصبح بغداد عاصمة لليبرالية العربية الجديدة. كما سوف تصبح بغداد منارة اشعاع للحداثة والعلمانية وحرية الرأي في العالم العربي. وبذا، ستلعب بغداد في الشرق العربي من جديد دورها القديم أيام الانفتاح العباسي على الثقافات والحضارات في العالم. أما في العصر الحديث فستلعب دور باريس ونيويورك في الغرب كعاصمة للاشعاع والتنوير الثقافي.

5- انضمام العرق للإتحاد الأوروبي سوف يخلع عن العراق ثوبها القومي السياسي العربي المتعصب الذي يتصف بالثورات والانقلابات العسكرية المتتابعة وحركات التمرد والحكم الديكتاتوري بشتى أشكاله الحزبية والعشائرية والعسكرية والعائلية.. الخ. كما أن هذا الإنضمام سوف يلغي من العراق كل الموروث السياسي القديم وينقل العراق من مفاهيم السياسة القروسطية إلى مفاهيم السياسة المعاصرة، ويزيل عن العراق طبقات الكلس السياسي المتراكم على العقل العربي السياسي منذ قرون طويلة.

6- انضمام العراق سيحول كثيراً من محاولات تقسيم العراق من قبل أعداء العراق. وسوف يحافظ على وحدة العراق بضمان دول الإتحاد الأوروبي التي يهمها أن يبقى العراق موحداً. فوحدة العراق في ازدهاره ومناعة اقتصاده في زمن العولمة والسوق الحرة والوحدات الاقتصادية الكبرى والشركات العملاقة العابرة للقارات.

7- أهمية انضمام العراق إلى الإتحاد الأوروبي تجعل أوروبا تقع في وسط العالم العربي وقريبة من منابع البترول. وهذا الوضع الجغرافي الجديد كفيل بحل مشاكل سياسية واجتماعية وثقافية كثيرة في العالم العربي، رغم أن العالم العربي لديه مناعة صحية قوية ضد التأثر بحداثة الجيران وتقدم الجيران. فإسرائيل موجودة بيننا منذ أكثر من نصف قرن، ورغم ذلك لم نتأثر بمآثرها، ولم نتطبع بطباعها السياسية والاجتماعية الحسنة، وأخذنا منها السيئات وتركنا لها الحسنات، كما هو حالنا بالنسبة للغرب وللحضارة الغربية عموماً.



-4-
ما هي فائدة العرب ؟

1- انضمام العراق للإتحاد الأوروبي سوف يساعد على حل كثير من المشاكل السياسية العربية العالقة مع جيران العرب كالقضية الفلسطينية واحتلال اسرائيل للجولان واحتلال ايران للجزر الأمارتية الثلاث واحتلال اسبانيا لمدينتي سبتة ومليلة المغربيتين. كما أن هذا الإنضمام سوف يوقف الاستيلاء على مزيد من الأراضي العربية من قبل الآخرين، وذلك بفضل وجود العراق بالقرب من صانعي القرار في العالم، وبفضل أن أصبح العراق جزءاً من صانعي القرار الدولي.

2- انضمام العراق للإتحاد الأوروبي سوف يعزز من مكانة المنظمات العربية الليبرالية التي تطالب بمزيد من الاستحقاقات الديمقراطية ومساواة الأقليات العرقية والدينية بباقي المواطنين على قدم وساق.

3- انضمام العراق للإتحاد الأوروبي سوف يحول دون احتلال بلد عربي لبلد عربي آخر كما حصل في 1976 من قبل سوريا للبنان، وكما حصل في 1990 من قبل العراق للكويت.

4- انضمام العراق للإتحاد الأوروبي سوف يحدّ مستقبلاً من توسع اسرائيل في غزة والضفة الغربية ولبنان الأردن ومصر وسوريا.



#شاكر_النابلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصبع العراقي: لله وللحرية
- أولويات العراق بعد الانتخابات
- العراقيون يؤدون الأحد صلاة العيد!
- الانتخابات العراقية بين الشرعية والتبعية
- صناديق الاقتراع مقابر للرعاع
- الانتخابات العراقية والامتحان الليبرالي
- العراق والمصير المنير
- أول شيخ أزهري يُثني ويُوقّع على -البيان الأممي ضد الارهاب
- محمود عباس والخوارج
- أسئلة الأعراب في أسباب الإرهاب
- محمود عباس والطريق إلى الدولة الفلسطينية
- -الإصلاح من الداخل- دعوة طفولية ساذجة لتطييب الخواطر وتقليل ...
- عراقٌ نادرٌ بين الأمم
- -منتدى المستقبل- خطوة على طريق -الشرق الأوسط الكبير-
- نحن والغرب: الشركاء الأعداء
- المثقفون والطغيان في المؤتمر الثالث للفكر العربي
- الواقع العربي المرير وأسئلته
- الانتخابات العراقية بين كفر المقاطعة ومعصية الاشتراك
- بشائر مؤتمر شرم الشيخ
- إنفلاج الصُبح في الفلّوجة


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر النابلسي - لماذا لا ينضم العراق إلى الإتحاد الأوروبي؟!