أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - شعارات ليست ديمقراطيّة ولا ليبراليّة ..!














المزيد.....

شعارات ليست ديمقراطيّة ولا ليبراليّة ..!


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 3789 - 2012 / 7 / 15 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعارات ليست ديمقراطيّة ولا ليبراليّة ..!
أنا مؤمن بمفهوم الدولة العلمانيّة وأفهمها كدولة محايدة بين الأديان والطوائف تتيح للجميع جميع مبادي الحريّات الأساسية ولكن أن أسمع أحدا يهتف : لا لهيمنة الأخوان على البرلمان فهذا ما لا أفهمه إذ أن المفروض أن النتائج الإنتخابيّة تحدّدها صناديق الإقتراع فقط وليس لأحد أن يجدّد كم سيكون لهذا المكوّن السياسي أو ذاك فتلك إرادة الناخبين وبالتالي للشعب ، نعم ربما أأسف أو أجد أن خيار الأغلبيّة لم يكن في محلّه ولكن بعد أن تظهر النتائج فهذا واقع موضوعي إن لم تكن هناك جوانب تخلّ بالعمليّة الإنتخابيّة قد حصلت من تزوير أو تلاعب وبخلافه فكيف يكون معنى الديمقراطيّة؟ أو الليبراليّة ؟
لو جاءت نتائج الإقتراع على خلاف رغبتي أو تقديري فيحقّ لي أن أسهم إلى جانب الإعلام للعمل بتغيير هذا الواقع في الجولات القادمة أمّا أن أعمل على إعادة اللعبة الإنتخابيّة كل يوم بهدف إنجاح وسائل جديدة في تغيير النتائج فهذا لا يصبّ في مفاهيم العمل الديمقراطي ولا الليبرالي كما أسلفنا .
إن الوضع يشبه مباراة كرة القدم فإن كنت أنا أشجّع فريق ريال مدريد مثلا إلى جانب عدد غفير من المشجعين وانتهت اللعبة إلى فوز فريق برشلونة بكأس أندية أوربا فهل يتبقّى لنا ما نعمله لكي نعيد اللعبة أو نغيّر النتيجة؟ خلاص إنتهت اللعبة . وكل ما نستطيع عمله أن ننتظر الدورة القادمة وأن نستمرّ بالتشجيع وأن نطلب من المدرب والنادي أن يبذل جهدا أكبر مع توفير كل ما يلزم من وسائل ماديّة ومعنويّة ثم نتابع الدوري الجديد مرّة أخرى ولكن عندما كنّا صبية صغارا كنّا نفتعل علّة ما في اللعبة ونصرّ على إعادة اللعب من جديد ونستمرّ بلا نهاية أو نفوز..وهكذا يبدو الأمر مع هواة السياسة هذه الأيام فلقد فاز الأخوان وانتهى الأمر وعلينا أن نبحث في الوضع السياسي الذي جعل الناخب يُفضّل الأخوان وأن نحلل ونكتب ونبحث عن الأسباب وعن الوسائل التي تجعل التيار الديمقراطي يفوز في الجولة القادمة أمّا أن نعيد ونجرّب ثم نرفع شعارا صريحا : لا لهيمنة الأخوان فهذا ليس من الديمقراطيّة ولا الليبراليّة في شئ أبدا فإن هم هيمنوا بالإقتراع الحرّ ومن غير تزييف أو غش فألف مبروك والباقي أن نعمل كما قلنا
أمّا ما جرى في مصر ويجري لحد الساعة من ممارسات لتغيير الواقع الموضوعي بوسائل غير ديمقراطيّة بل للحقيقة نقول بوسائل قد تكون ملتوية خصوصا عبر التلاعب بالتوقيتات والصلاحيات وصنع ضمانات وإقحام القضاء في بعض الألعاب فلن يُساعد أبدا في إشاعة الحياة الديمقراطيّة بل على العكس فإنه سيجعل أبناء الشعب ولا سيما من أعطى صوته لمرشّحي الأخوان يجعلهم يفقدون الثقة بالعمليّة السياسيّة وبالتالي بالديمقراطيّة كوسيلة للتغيير بديلا للثورة الجماهيريّة والعنف ، إن مبدأ تداول السلطة مبدأ ليبرالي ديمقراطي ولا يجوز أن نطرح مفاهيم أساسيّة للحكم ثم نحاول نحن الديمقراطيون التلاعب بها والقفز فوقها أو طرح إعراب جديد لها عندما لا نحصل على ما كنا نتحسذب له من فوز ، يجب على من يؤمن بالديمقراطيّة أن يكون أوّل من يلتزم بمبادئها وأن تغيير ما تحقّق من نتائج لا يمكن أن يتم إلاّ عبر التوجّه إلى الناخب والجمهور وطرح نفع المفاهيم الديمقراطيّة عليهم وكسب أوسع شريحة جماهيريّة نستطيع معها إحداث التغيير الديمقراطي بواسطتهم وليس عبر الأحابيل والعقابيل وإعادة عمليات الإقتراع كلّ حين ووضع الضمانات والشروط غير الدستوريّة إن هذه ممارسات لا ديمقراطيّة وتعزل التيار الديمقراطي أكثر وأكثر عن القاعدة العظمى للشعب وقد رأينا ما عادت به إجراءات الحكومة الجزائريّة حين فاز التيار الإسلامي وقامت الحكومة المدعومة بالجيش بحل البرلمان وإلغاء النتائج إن هذا الأسلوب هو الذي جاء بالسياسيين الإسلاميين بهذه القوّة إلى هذا العدد من البلدان العربيّة وغنيّ عن القول أن لنا تجارب كثيرة تؤيّد هذا القول فقد كان الحكم الملكي العراقي قد بادر إلى إنتخاب برلمان جديد عام 54 ولما فازت المعارضة بأحد عشر مقعدا فقط من 134 مقعد كما أعتقد لم يستطع الراحل نوري السعيد قبول النتائج وهي التي تمت تحت إشراف نفس الجهاز الإداري ثم قام بحل المجلس ولكن ماذا كانت النتيجة ؟ النتيجة هي ثورة 14 تموز التي نعيش ذكراها اليوم إذ أن أوسع الجماهير شعرت بالخذلان وأن لا فائدة من المفاهيم الليبراليّة وأن الثورة وتغيير نظام الحكم برمّته هو المطلوب وهكذا كان .
الليبراليّة والديمقراطيّة تستوجب الإيمان بمفاهيمها وممارساتها في كل الأحوال وأصحاب هذا الفكر أجدر باحترامه والكف عن طرح مفاهيم وشعارات من مثل : لا لهيمنة الأخوان على البرلمان. لأنه شعار غير ليبرالي ولا ديمقراطي فالكل كان يقول نقبل بما تقوله صناديق الإقتراع ولكن بعد أن فاز الأخوان نقول لا .. تعالوا نعيد من جديد؟ ..(ما ينفعش..!)



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس بمقدور كارل ماركس أن ينحاز لغير الطبقة العاملة..!
- هزّتان تضربان أرض الكنانة..!
- إنه منهج البحث العلمي فأي نادي وأي تصفيق؟!
- الإسلام الصحيح..والصندوق الأسود..وسنستدرجهم!
- تصميم جديد لمدينة البصرة !
- مصر!..أحابيل وعقابيل..!
- بين جدّة ليلى والذّئب..!
- أنا والبصرة الزهراء..!
- شيوعي أم مسلم؟
- رأسماليّة الدولة هي أسوأ الطرق إلى لإشتراكيّة..!
- بين الدعوة والتبشير..!
- المدرسة! مباني يجب أن تناسب مهماتها..
- ما هي السياسة؟
- أفكار ومقترحات لتنظيم وتصميم المحور المركزي ، بصرة - عشّار(C ...
- السيدة ملك محمد ..مطربة شغلت أهالي بغداد ومازالت إلى يومنا ه ...
- مفهوم العلم في الدين .. وفي الدنيا..!
- بنية الطبقة العاملة بين المتغيرات الطبيعيّة ومحاولات الإلتفا ...
- الحتميّة والإحتماليّة !
- ما يهمنا من الشاعر شعره وليس سيرته!
- ما هو الأدب ؟ وماهي ما بعد الحداثة ؟ ووجهة نظر !


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - شعارات ليست ديمقراطيّة ولا ليبراليّة ..!