أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - الرئيس الأول














المزيد.....

الرئيس الأول


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3789 - 2012 / 7 / 15 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الدول الديمقراطية، تدور المنافسة بين مرشحي الرئاسة، وبعد انتهاء الانتخابات وفوز أحد المرشحين، تتوقف الحملات ويلتف الجميع حول الرئيس، ولعل أكثر هذه الصور وضوحا كان في انتخابات أوباما في 2008، نظرا للونه، حيث أنها المرة الأولى التي يصل فيها لكرسي الحكم رئيس ينتمي للبشرة السمراء.

وانتخب الأمريكيون أوباما، وأصبح بعد حلف اليمين، حلف اليمين بدون مراوغة شمال أو يمين، حلف كي يأخذ الشرعية، وانتهي أمر المنافسة، أصبح أوباما الرئيس، أصبح المسئول عن كل الأمريكان، ديمقراطيين وجمهوريين ومستقلين، عن الكل، طبعا الكلمة "مسئول" في اللغة العربية اسم مفعول، ولكنها تعني في ثقافتنا اسم فاعل تعني في ثقافتنا الرجل المتحكم في خلق الله، والحقيقة أنهم –في هذه الديمقراطيات- يمارسونها حسب الصرف النحوي بتاعنا: اسم مفعول، وبصورة أكثر دقة، "المسئول" هو رجل أو إمرأة في يدهم صلاحيات يمارسونها ويساءَلون عنها:

- هل استخدم المسئول الصلاحيات فيما يخدم الصالح العام؟ أم لا؟

والمساءلة هنا تتم بشكل طبيعي، من خلال كافة القنوات الإعلامية والقانونية والسياسية، تمارسها الأجهزة، كما يمارسها رجل الشارع، ويتفاعل الرئيس أو المسئول مع ما يدور في هذه المؤسسات ومع ما يقوله رجل الشارع، ويعدل من اختيارته. ولكن الوضع لدينا غير كدة، المسئول لدينا يمارس صلاحيات همايونية بلا ضابط، ولا يُحاسَب بطريقة طبيعية ويومية، ولكنه يُحاسَب– بطريقة غير طبيعية- لو مات، لا سمح الله ، او خُلع.

هنا لا تكون محاسبة ومساءلة، لكنها تصبح نوعا من التشفي والانتقام، فهو لم يحاسَب-في وقتها- بطريقة مشروعة وظلم الناس، والناس بدورها -بعد رحيله عن الدنيا أو عن الحكم- تريد أن تثأر للظلم الذي وقع عليها.. المحاسبة هنا تكون غير وظيفية، لأنها لا تقوّم الرئيس وهو في الحكم كي يصحح المسار، وبالتالي لا تعود بأي نفع على الشعب، أما هناك -في هذه الديمقراطيات- فالمحاسبة أو المساءلة تعدّل في محصلتها من القرارات والقوانين حتى تعود بالفائدة على الناس.

لذلك تجدهم دائما يطالبون الناس أن يخاطبوا الرئيس في القرار الفلاني، أو أن يخاطبوا ممثل البرلمان عن دائرتهم علشان يصوت للقرار الفلاني..شعب صاحي، ومسئولين صاحيين، وقرارات تخدم الصالح العام، مع حالة من الاطمئنان في أن الرئيس بيخدم الكل، ومسئول عن الكل ( في صيغة اسم فاعل)، ومسئول أمام الكل (في صيغة اسم مفعول).

الوضع لدينا يختلف، ولم تأتِ الثورة بجديد حتى الآن؛ فالناس لا تشعر أن الرئيس مرسي هو رئيس الكل، بل تشعر أنه رئيس الإخوان المسلمين، ومرءوس مكتب الإرشاد، وكأن العاصمة تتحول لتصبح هضبة المقطم هي العاصمة؛ فمرسي هو رئيس الإخوان المسلمين اللي علشان خاطرهم غامر بتحدي قرار المحكمة الدستورية كي يعيد حزبهم للبرلمان، وسواء نجحت المحاولة أو فشلت؛ فالإخوان وحزب الحرية لم يتوقفوا عن هجموهم الشرس على القضاء ورموزه وأحكامه.

- هل في هذا الجو، يمكن للجماهير أن تتضامن مع الرئيس كي يأخذ كل صلاحياته ويسقط الإعلان الدستوري؟

الإجابة بالطبع لا، لإنه معناه ان الجماهير ستتطالب بصلاحيات كاملة، لرئيس لفئة واحدة مش رئيس كل المصريين، ستتطالب بصلاحيات لرئيس في زيارة خاطفة للسعودية بيبايع ملك السعودية (أنظر الرابط الأول)، وبيعتبر أمن الخليج خط أحمر (أنظر الرابط الثاني)، ، يعني ممكن لأسباب طائفية يقودنا لحرب مع إيران، وممكن لأقل خطأ سياسي يقودنا لحرب مع إسرائيل.

- إحنا ها نهتم بالتنمية ولا ها نتفرغ للحروب؟
- طب صدام معذور انه كان يتفرغ للحروب، كان عنده بترول، لكن إحنا عندنا ناس عايزة مشروعات واستثمار موارد علشان تقدر تعيش.
- ها نعرف نستثمر مواردنا إزاي إذا لم نكن دولة سلام؟

نحن مرتبكون لأن الرئيس الأول لا يزال رئيس طائفة سياسية؛ جاءت به بمواردها، والبعض يقول بعتادها، مرتبكون عندما نجد الرئيس لا يحسبها معنا في العلن، ويفضل أن يحسبها مع مكتب الإرشاد في الأروقة، ويترك هذا وذاك يتحدث باسمه ، فنزداد ارتباكا وانعزالا عن الرئيس.

يذهب الناس للتظاهرعند المنصة مدفوعين بمخاوفهم، ولو كان فيه عمار بين الناس وبين المجلس العسكري لتزايدت أعداد الناس بطريقة تساوي القلق العارم بين الناس الناجم عن انسحاب الرئيس الأول من مقعد رئاسة كل المصريين. فهل يمكن للرئيس أن يتدارك المسئولية، كي يكون رئيسا لكل المصريين؟ فارتباك الجماهير يعزلها عن الرئيس، ولأن الجماهير هي الأغلبية، فانعزالها عن الرئيس؛ يعزل الرئيس لا العكس.

الروابط:
- الرابط الأول: مرسي يبايع الملك عبد الله
http://www.jpnews-sy.com/ar/news.php?id=43435#.UAG4MD0SPSM.facebook
- الرابط الثاني: أمن الخليج خط أحمر: http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?Id=207148&YearQuarter=20123



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يريد بناء النظام
- المسافات الفاصلة بيننا وبين الرئيس المنتخب
- التاريخ سيكتبه الثوار جيلا بعد جيل بعد جيل...
- أخي الدكتور البرادعي
- موتوا بغيظكم
- بين رومانسية الثورة وغلظة المصلحة
- ننتخب خصما لا رئيسا
- المكاسب والخسائر حتى تاريخه
- ثورة بالتفويض ورئيس بالتزوير
- ننتخب الإخوان ونحتمي بالعسكر؟ أم ننتخب العسكر ونحتمي بالثورة ...
- الرئيس الخاسر في البلد الفائز
- أنت عالٍ مرهبٌ ما أروعك
- يا قويا ممسكا بالسوط في كفه.. والحب يدمي مدمعك
- سميرة إبراهيم.. فرقٌ في الدرجة
- وهكمل للنهاية عشان أجيب حقها...
- إدارة بالقوة..إدارة بالقوة المفرطة
- يؤدبون الشعب، ويسقطون في المحظور
- غير مأسوف عليه
- علشان كنا رجالة وقفنا وقفة رجالة ..وقفة مائة رجل
- البرادعي في الميدان: فالشارع لنا، والناس التانيين...


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - الرئيس الأول