أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اميرة بيت شموئيل - نعم، الانتخابات لم تكن نزيهة














المزيد.....

نعم، الانتخابات لم تكن نزيهة


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 1107 - 2005 / 2 / 12 - 11:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا نعتقد من قال ان الانتخابات العراقية لم تكن نزيهة، يمكن ان يكون متملقا لمعارضي هذه الانتخابات او يحاول زرع الشؤم والاحباط في نفوس العراقيين المتوقين للديمقراطية وحق الشعب في انتخاب مسؤوليه.
من المجحف ان ننبري الى التهجم على الاخوة الذين يصفون الانتخابات بابتعادها عن النزاهة ، في الوقت الذي صرح ويصرح العديد من المسؤولين السياسيين الامريكيين بعدم نزاهة الانتخابات.
ان الايمان بنزاهة الانتخابات تشوبه المغالطة والرؤية المشوشة للاحداث والواقع، فالشعب القابع تحت ظلم ونير الدكتاتورية والحكومات الرجعية لاكثر من خمسين عاما، لن يتمكن من ممارسة الديمقراطية السليمة بمجرد التخلص من الحكم الدكتاتوري، لان سلامة الديمقراطية عملية تحتاج الى ممارسة وتجربة تتناسب مداها طرديا مع سلامة الساحة السياسية، والعراق مازال قابعا تحت زير الدكتاتورية البعثية والارهاب الخارجي والاحتلال الداخلي والخارجي.
مازالت ايادي صدام طويلة، تتحكم بسياسة العراق، وان قبع بجسده في السجن، ومن يعلم لربما يعيش في احد قصوره عيشة الملوك والامراء واتصالاته باعوانه البعثيين، ومن التابعين له، مستمرة . الاخبار تقول بانه مسجون، ولكن كم من الاخبار صادقة؟؟؟.اما حزب البعث فقد اعاد ترتيب قاعدته وجدد ولاءه لقائده (صدام ) ويحاول بقوة الوصول الى الحكم. ومن جهة اخرى نجد الاحزاب والمنظمات السياسية العراقية مازالت هي هي لا جديد في مغامراتها المتراقصة على امواج المد والجزر السياسية، ولا تجديد في قوادها وهيئاتها العليا، اما جرائم ملفات الخيانة وتعامل مسؤوليها الفاضح مع مخابرات صدام، فقد تم مصادرة حق الشعب في الاطلاع عليها وبدل من نشرها وتقديمها الى القضاء العراقي والعدالة لاتخاذ الاجراءات، لرد اعتبار المغدور بحقهم، تحولت هذه الملفات الى تجارة لتبادل المصالح بين السياسيين، لايدري عنها الشعب الا في حالة وقوع خلافات سياسية بين طرفين متخاصمين.
في الحقيقة نستطيع تشبيه نزاهة الاحزاب في الانتخابات العراقية بنزاهتهم في تطبيق وعودهم من اعادة الأمن والحقوق الوطنية والانسانية للمواطنين، فبالرغم من مرور عامين تقريبا على اسقاط صرح الدكتاتورية، لم يتمتع المواطنون بالأمن ولم تحل المشاكل المختلفة من عدم توفر فرص الاعمال ومشكلة انقطاع الكهرباء والماء وغيرها من المشاكل الكثيرة التي يقبع تحت ثقلها المواطن العراقي في الداخل، كذلك لم تحل مشكلة اعادة الاملاك المسلوبة، بل ازدادت المشاكل حولها نتيجة عدم وجود القانون والتحول الى الحوارات الغابية.
قد يكون انعدام الامن ملقيا على عاتق البعث والارهاب، والذي تسبب في عدم حصول المواطنين على حقهم في الانتخابات في بعض المناطق، مما يحجم نزاهة هذه الانتخابات هنا، ولكن التلاعب والغش والمنع والتهديد والسرقات والتزوير ، التي سجلت في دوائر الاقتراع، لابد ان تأتي في غير صالح العديد من الاطراف السياسية المتنافسة في هذه الانتخابات.
نستطيع القول ان المواطن العراقي قد اثبت للعالم نزاهته واصراره بعبوره على امواج الموت والمعانات اليومية، ورغم الارهاب، سجل حضورا شامخا في عيون وقلوب الملايين المتابعة للعملية الديمقراطية والانتخابات العراقية في العالم. فكامرات العالم سجلت صورة المعوق والمسن والجريح مع الاف العراقيين، رجالا ونساء، الذين ساروا على اقدامهم مسيرة طويلة حاملين فلذات اكبادهم على اكتافهم، ليواصلوا مسيرة الديمقراطية والسلام. ولابد وان يكون العديد منكم، كما نحن قد تلقينا عبارات التهنئة الحارة من قبل اصدقائنا الاجانب، يشوبها الاعجاب والدهشة لهذا الاصرار العراقي الراسخ لنيل الحرية.
تحية الى هذا الشعب الذي اصر على ممارسة حقه في الانتخابات رغم الالام.



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يتخاصم الكبار، يحترق الصغار
- متى يكون الله ارهابي
- عن الارهاب وقلع جذور البعث في العراق
- رغم حماقاتهم، احتفلت بذكرى سقوط البعثفاشي
- آلام المسيح ونظرته السياسية الى المسيح
- المرأة العراقية ويوم المرأة العالمي
- دور المرأة العراقية في الاصلاح البحثي والجامعي
- الكوبونات الصدامية، وصمة عار في جبين الانسانية
- هل ستعيد بريطانيا خيانتها للشعب العراقي
- الى مجلس الحكم : مزيدا من قرارات الاجحاف بحق المرأة
- حقوق المرأة والقيادات العليا
- رسالة الى عضوات مجلس الحكم العراقي
- ليكن عامنا الجديد عام الحرية الفكرية نعم لمسيرات الاحتجاج .. ...
- هل كانت سميرة الشاهبندر تفاوض التحالف ؟؟؟؟
- تحية الى الحوار المتمدن واخراجه المرتب
- المرأة والمومس
- مواجهة الكلاب السائبة
- سلاّمة
- منصب نيابة الرئيس للنساء فقط
- اوجه الشبه بين الشيعة والاشوريين في العراق


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اميرة بيت شموئيل - نعم، الانتخابات لم تكن نزيهة