أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - التوافقية !














المزيد.....

التوافقية !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1107 - 2005 / 2 / 12 - 11:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يدخل الساسة العراقيون الى القاموس اللغوي السياسي مصطلحا سياسيا ، جديدا هو مصطلح التوافق في العمل السياسي ، وقد برز هذا المصطلح في الحياة السياسية في عراق اليوم ، وبقوة بعيد اجراء الانتخابات الناجحة فيه ، وقد شدد أبرز قائدين من قادة عراق اليوم ، وأعني بهما السيد مسعود البرزاني ، الامين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني ، والسيد أياد علاوي ، رئيس الوزراء الحالي ، وأمين عام حركة الوافق الوطني ، على استخدام هذا المصطلح السياسي عقب الزيارة التي قام بها الى اربيل الاخير ، وبعد اجتماعهما في مطارها ، هذه الصيغة السياسية هي التي ترى فيها الادارة الامريكية ، صاحبة اليد الطولى في كل عمل ، مرجح ، سيعقب الانتخابات ، صمام أمان للسير في العملية السياسية في العراق الى بر الامان ، مثلما ترى تلك الادارة ، والتي قام رئيسها الاعلى ، جورج بوش بابلاغ فحواها لرئيس وزراء العراق ، اياد علاوي ، ومن خلال اتصال هاتفي اعقب اجراء الانتخابات مباشرة ، قام على إثره السيد علاوي بالاتصال باطراف العملية السياسية العراقية المهمة ، وكان آخر من اتصل بهم هو السيد مسعود البرزاني ، 0
لكن هدف زيارة علاوي لمسعود لم تقف عند هذا ، فقد نقلت بعض الاخبار انها وصلت الى ايجاد صيغة من التعاون في البرلمان العراقي القادم ما بين القائمة العراقية ( علاوي ) ، والقائمة الكردستانية ( مسعود – جلال ) ، تنضم لهما فيما بعد كل القوى العلمانية العراقية ، خاصة بعد التصريح الواضح للسيد عدنان المفتي ، عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي قال فيه : ( إن اعتبار الدين الاسلامي المصدر الوحيد للتشريع أمر غير ممكن في بلد متعدد الأديان والطوائف كالعراق ) ، والذي جاء ردا على تصريح منقول عن لسان المرجعية في النجف الاشرف يرى فيه اصحابه ضرورة أن يكون الدين الاسلامي هو مصدر التشريع الوحيد في العراق ، ولا مساومة على ذلك ، وهذا التصريح يخدم عمل المخابرات الايرانية ( اطلاعات ) في العراق دون شك ، إن لم يكن صادر من مصادر قريبة منها ، رغم أن بعض المصادر الخبرية قد نسبته لمرجع آخر من مراجع النجف هو محمد اسحاق الفياض 0
والتصريح ذاته ، بعد ذلك ، لا يصب في صالح الشيعة بالعراق ، وإنما يصب في طاحونة الحرب الدائرة ما بين ايران ، وأمريكا الآن ، والتي أطلق عليها السيد محمد خاتمي ، الرئيس الايراني في خطابه الاخير بمناسبة قيام الثورة الايرانية ، تسمية الحرب النفسية 0
لقد استنفرت الدوائر الامريكية على إثر ذاك التصريح ، وردت عليه مباشرة ، مذكرة بترتيبات قد تمت ، على ما يبدو ، بين أغلب اطراف المعارضة العراقية لحكم صدام ، وبمن فيها المرجع السستاني من جهة ، وبين الادارة الامريكية من جهة أخرى ، وذلك قبل أن تشن القوات الحليفة بقياة الامريكان حرب الاطاحة بصدام ، وبنظامه ، ومن بين أهم الذين اطلقوا هذا التذكير بتلك الترتيبات هو الرئيس الامريكي ، جورج بوش ، تلك الترتيبات التي قد تكون خطية ، والتي ستقوم بالكشف عنها وزارة الخارجية البريطانية بعد ثلاثين سنة من الآن ، مثلما جرت عليه العادة في كشف الوثائق السرية لدى الدوائر الانجليزية ، ويبدو أنه كان للمرحوم السيد عبد المجيد الخوئي دور كبير ، مهم فيها ، فسالت دماؤه بجريرتها ، وبذات الايدي التي يقف اصحابها خلف التصريح المذكور 0
بعد أن ذكر الامريكان بما ذكروا جاء تأكيد السيد حامد الخفاف ، وكيل السيد السستاني في لبنان ، ومرافقه في رحلة مرضه الاخيرة الى لندن ، نافيا:( الأنباء التي تحدثت عن ان المرجع الشيعي طلب اعتماد الشريعة الاسلامية كمصدر وحيد لوضع الدستور العراقي الدائم من قبل الجمعية الوطنية التي ستسفر عن الانتخابات الأخيرة ، وقال المتحدث ، حامد الخفاف : إن السيستاني يؤمن بأن الدستور العراقي الجديد يجب أن يحترم ما وصفه الهوية الثقافية الاسلامية للعراقيين ، وكانت التوقعات بفوز قائمة الإئتلاف العراقي التي قيل أنها تتلقى الدعم من السيستاني ، قد أثارت تكهنات بان المرجع الشيعي يريد دستورا يستند الى الشريعة الاسلامية ، وأكد الخفاف أن هذه التكهنات لا أساس لها مشيرا إلى أن موقف السيستاني لم يتغير، ومضى إلى القول إن رأي السيستاني يتلخص بان ممثلي الشعب المنتخبين إلى الجمعية الوطنية هم الذين يقررون تفاصيل الدستور، وقال الخفاف ان السيستاني محض موافقته على نص قانون الدولة المؤقت، والذي يرد فيه أن الشريعة الاسلامية مصدر للتشريع0 )
ورغم هذه النفي الأكيد صارت الادارة الامريكية أكثر حذرا ، وأشد يقضة في النظر الى الواقع السياسي في العراق ، والى الحد الذي يقال فيه أنها صرفت النظر ، مثلما نقلت بعض الاخبار ، عن مرشح المجلس الاعلى السيد عادل عبد المهدي ، كرئيس قادم للوزارة في العراق ، هذه الشخصية التي قيل عنها انها تقود تكتلا علمانيا داخل المجلس نفسه ، والتي يشهد لها تاريخها السياسي بأنها مرت بادوار الاستحالة السياسية كلها على حد تعبير العراقيين المتفكهين ، إذ بدأ السيد عادل عبد المهدي ، وزير المالية الحالي ، حياته السياسية في ستينيات القرن المنصرم بعثيا ، ثم تحول خلال دراسته في باريس الى شيوعي ماوي ، بعدها صار أحد اعضاء المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ، ابان تشكيله في طهران مطلع الثمانينيات من القرن الماضي 0
لقد باتت الادارة تلك تعمل الآن على ابقاء السيد اياد علاوي في منصبه الحالي كرئيس للوزارة العراقية القادمة ، والى نهاية السنة الحالية ، وقيام الانتخابات المقبلة في نهايتها، إذ جاء في الاخبار القريبة الزمن أن الكثير من الاطراف العراقية السياسية قد توافقت على منح هذا المنصب للسيد علاوي ثانية ، وبدعم من جبهة عريضة تضم القوى العلمانية العراقية ، وربما بعض القوى الدينية ، وعلى أساس من مبدأ التوافقية !



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقهى والجدل *
- جون نيغروبونتي ملك العراق الجديد !
- ظرف الشعراء ( 34 ) : بكر بن النطاح
- الجلبي يفتي بحمل السلاح !
- أوربا وقميص عثمان !
- الما يحب العراق ما عنده غيرة !
- من أسقط صداما ؟
- ما كان أهل جنوب العراق سذجا يوما !
- نيران الفتنة قادمة من أيران ! سهر العامري
- الجلبي دولة مرشدها آية الله الخامنئي !
- الانتخابات خيط من فجر الديمقراطية في العراق !
- ما بين الجبهة الوطنية وائتلاف المرجعية !
- ظرف الشعراء ( 31 ) : عُلية بنت المهدي
- نظرية المال عند صدام !
- الحاكم والناس والدين في العراق !
- الطائفية مرض الماضي يعيش في الحاضر !
- ظرف الشعراء (32 ) : ربيعة الرقي
- قيض من فيض التخريب الايراني في العراق !
- ظرف الشعراء ( 31 ) : أبو الشمقمق
- الحزب الشيوعي العراقي : العمل الجماهيري والانتخابات !


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - التوافقية !