أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - بروفايل (7) نتجه نحوى طائر الفينيق اسعد الجبوري ومخزونه المكتظ بالمعرفة الابستمولوجية في الشرق الأوسط والعالم العربي















المزيد.....

بروفايل (7) نتجه نحوى طائر الفينيق اسعد الجبوري ومخزونه المكتظ بالمعرفة الابستمولوجية في الشرق الأوسط والعالم العربي


هدلا القصار

الحوار المتمدن-العدد: 3787 - 2012 / 7 / 13 - 20:08
المحور: الادب والفن
    


بروفايل (7)

نتجه نحوى طائر الفينيق اسعد الجبوري ومخزونه المكتظ بالمعرفة
الابستمولوجية في الشرق الأوسط والعالم العربي

تعلمنا " أن التمسك بالوطن وخياراته ميزة كل كاتب مؤثر" كما لدي الأديب والشاعر والروائي العراقي اسعد الجبوري، المقيم في الدنمارك، المحمل بهموم الوطن والإنسان على الأرض .
نتلمس درجات إيقاعه الذي يخضع لمحولاته الثقافية، المتناسبة مع لغته الشعرية، وحواسه المنتهي برجفة الجسد وما يذهب بينهما من رؤى واستلهام .
انه شاعر من طراز فيكتور هوجو، المتفوق في أعماله الشعرية والمسرحية والروائية والخطابية .... كما استطاع الشاعر اسعد الحبوري، كباحث وكاتب، وشاعر، ومترجماً، وقارئا، أن ينجز أعمالاً إبداعية متنوعة، تكشف للمتلقي عن كينونة رؤيته الخاصة بمستقبل الإنسانية، والتي ساعدت الشاعر على صياغة الحركة الشعرية المحملة بصورة الإنسان، باعتباره قادراً على التحكم في أعمال العقل وما بداخل الفرد والجنس البشري، الذي غزاه قلم الشاعر المتحدث عن أهمية الشقاء الإنساني، وعزلة الفرد الراقي. بموهبة شاعرنا التأملية، حيث نقل للمتلقي والمتخيل والمجرد، وسائله التي تقوم على معالجة مواضيع كينونات الفرد في المجتمعات العربية والغربية، في قدسية الكلم، ليتوحد جدل الفرد بالإدراك الفلسفي المعبر عن اتجاهه الواقعي... وليبقى أدبه في طليعة الصفوف، حيث قدم للقارئ أعماله المصورة من حياة الشعوب التي مر بها، وما اتسمت به الطبيعة من خلال اطلاعه على الحقائق التاريخية، من مختلف نواحي الحياة، وتتبعه العلاقات القائمة في تاريخ الشرق والغرب، ونزعتهم المتطابقة مع الأدب العربي الحديث، مع الحفاظ على النقاط المشرقية التي أرادنا الاطلاع على تلك التواصل الأدبي، واستخدمه مجمل أدبه المهجن، القائم على وقائع الحياة، والحقائق التاريخية، من خلال معرفته للتاريخ، وتتبعه طبائع البشر وتصويره الساخر للمجتمع العربي... وحساسيته المفرطة إزاء العالم المضطرب والمبرمج .
لذا نرى من الضرورة التقرب من ثقافة هذا الشاعر، والتعرف على مخزون تجربته المكتظة بالمعرفة الشعرية، الوجودية المتوغلة في الذات، والموضوعات التي تشكل أبرز السمات الأساسية في مشهد الشعر العالمي والعربي الحديث، في إبداعات مزاجه المفروش على مائدة اللغة، ورموزه المعبرة عن موقفه من الحياة التي يرى فيها صور الإنسان المعكوسة، وكأن الشاعر يمشي على قاعدة الأديب والفيلسوف الشاعر بابلوا نيرودا، في الالتزام الاجتماعي، والدفاع عن قضايا العدل والحرية، كاشف عن الحقائق والمظالم التي تواجه الإنسانية .... في ما يشاء كلمه، المحمل بوجدانية ترصد عالم التناقضات والهزائم الاجتماعية في العالم، كشاعر متجول في القارات، يجمع من نكهتها الإبداعية، نبرته التي تترك للمبدع والقارئ إمكانية التفاعل الذاتي مع تجربته الشعرية المثيرة للاهتمام... ولعل التعرف عليها يمد المتلقي بماء الوضوء، للكشف عن مكامن النفس المعبرة عن كل المشاعر التي يعيشها الفرد .
لننظر من جديد إلى بنية أعماله المغناطيسية، ومنظوماته الأدبية المحتكة بثقافة الغرب الموصولة برنات شاعرية الشاعر الملموسة على فم قصائده المتأثرة بفلسفة "هيجل و تيوفيل وجوتيه"، اللذين كشفوا عن أبواب إحساس الفرد وعلاقته بالجمال الروحي، والقيمة النفسية، والوجودية المطلقة، وعلاقته بالزمكان وتحولاته، كما في تجربة اسعد الجبوري، ومؤثراته الثقافية اللافتة في تميز نصوصه الهلالية، وأسلوب لغته في سرد الحدث، كبؤرة مركزية منفردة في أعماله الشاملة لجميع النواحي الإبداعية والفكرية، على صعيد الوطن العربي والعالمي معاً، لثقافته المعرفية الهامة في تجربته الإبداعية المحملة بآفاق إنـسانـية واسعة، وشاعرية منصهرة في مـنظوماته "الأنثروبولوجية" وفلسفته المعمقة نسيج العربي الحضاري في أعمال الجبوري، المتميز بالصدق ودقة الوصف، وحسن الطرح، وبراعة تحليل نفسية الشخصيات في سرده الشعر وقصصه التصويري، مما جعله يصل إلى عظام شعراء الغرب قديماً وحديثاً, أمثال: الشاعر البلجيكي رودنباخ، والروسي وفرها يرن وداريو، وأخيراً في نقده الذي يشبه سخرية "مونتسكيو"، من المجتمع في رسائله الفارسية، المشيرة إلى أسطورة بمثلها الشاعر في لحظة التفاعل ....،
يبقى الخيار للكلم الذي شكل أرضيته التي انطلق منها إلى عالم الإبداع في العالمين، الذين حولوا تأثيرات عوامله الداخلية والذاتية، وظروفه الطارئة إلى مكتسبات البيئة المحيطة به، وسـط غربة مترامية الأجنحة، رغم بحثه المكثف عن كينونة مكانته اللائقة التي يستحقها الأديب والشاعر العراقي اسعد الجبوري، في أعماله الأدبية، المجابهة العقل بالقلم الذي يقوده إلى مواقف لا تغيب عن معاناة الإنسان وخارجه الميتافيزيقي، المتمثل بأعمال الشاعر "الاسكتلندي آدمس روبت"، "وجون باربر"، اللذان عالجوا قضايا الإنسان وظروفه الموضوعية، والموضوعات الإنسانية والاجتماعية والسياسية، بلغة هموم المجتمع الذي ينادي بحلول المسائل الوجودية، والأخلاقية، والإنسانية، لتقترب ذاته المتعبة من ذات الأخر المنفصلة عنه، مع المحافظة على أصالته العربية، والميزات التي نلمسها في تجربته الإبداعية، وتواجده مع معظم شعراء العالم العربي والغربي، على صعيد التجربة الحياتية وانجذابه نحو الخلود ، لنرى تلك المشاعر الاستكانية الهارمونية،في نبرة الشاعر العميقة، واندفاعه العفوي في أعماله الإبداعية، إضافة إلى طلاقاته في الكوميديا الإنسانية، بما أنها أفضل الطرق لبوح الحقيقة .... في مثل هذا الإبداع الذي لا يستهان في ترسيخ ثقافته الشعرية المتمثلة في جسد مستقبل الجيل الرابع، برسائله المفتوحة على أعالمه ونضاله في عالم الشاعر المتعدد المناهج .
بين الشعر والخيال وبين الجمال وتزوقه نتعرف على مسالك تجربة الشاعر وإشاراته ورموزه وانفعالات عواطفه، ومحبته وعنفه ودماثته، لمشاركته تجربته الخارقة التي حولت موضوع الشعر إلى رمز لكل الأشياء في محاوراته المتمثلة بالسرد العربي قديما وحديثاً من جهة الفكر العربي والعالمي الذي ن جمع من خلالهم جوانبه الفلسفية وتأويلها، وآثارها في الفكر والمعرفة التي ترفع من شأنه في مجمل أعماله.
لذا نجد معظم أعمال اسعد الجبوري، تمثل فلسفة جان جاك روسو، ودينيس، وديدرو، وفولتير ... وهم من أشهر رجال الأدب في العصر الحديث، المحلق بأجنحة الإنسان في ظل ثقافة إنسانية تستطيع أن توحد التعددية الثقافة، والعقائدية، وطبائعها ...
إذا يحمل شاعرنا مشروع فكري عربي مستقل في تجربته التي أتت في سياق تطور الفكر العرب، كما صرح في قصيدة " مقاطع من مياه الكائنات المضطربة" .

يتبع



#هدلا_القصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشبكة العنكبوتية بين المستثقف، والمستكتب، والمبتدع
- بروفايل (6) من العائلة الكهنية نصطاد البلبل الفرعوني الشاعر ...
- من هرمونات الحركة الإبداعية الحديثة لجيل الشباب الهاربين من ...
- بروفايل (5) من مسقط رأس الهجرات الثقافية نطوف بالنجم البريري ...
- بروفايل (4) من بين كهناء الشعر نتوقف أمام تجربة الشاعر -دانت ...
- بروفايل (3) من بين كهنة الشعر يدعونا يسوع الأقدار قاسم حداد، ...
- من الساحات التي لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والع ...
- ساحات لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والعالمي المتس ...
- قصيدة /كأن الحلم كاااان وردة
- رؤية نقدية حول نصوص الشاعر العراقي وهاب الشريف
- رؤية نقدية
- سماح الشيخ الطفلة التي ترتدي لباس الراشدين
- عَالَمٌ أَزْرَقٌ


المزيد.....




- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - بروفايل (7) نتجه نحوى طائر الفينيق اسعد الجبوري ومخزونه المكتظ بالمعرفة الابستمولوجية في الشرق الأوسط والعالم العربي