احذروا فخّ المالكي

فلاح حسن الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 3787 - 2012 / 7 / 13 - 13:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في مقالةً جميلة للكاتب القدير أحمد صبحي منصور عنوانها (الفخّ) بدأها بفأر يقع مرات في نفس الفخً ولكن في النهاية يفهم ويتعلم من الدرس حين يرى أقرانه يقعون في نفس الفخّ فيتحاشاه . ولكن ( قيادة الحزب الشيوعي العراقي الجديده) لم تتعض من هذه الافخاخ التي مرّت عليها .فدائماً نراها ضحيةً لعمليةً انتحاريه تأكل الأخضر واليابس ولا تتخذ العِبره ،وديدنها البحث والاجتماعا ت والمؤتمرات لتبرير ذلك الموقف ابتداءً من تشكيل الجبهة الوطنيه في العهد الملكي والى ما بعد سقوط النظام السابق . والى متى؟ غير معلوم !. وقد كتبت مقاله بعنوان ( خذوا العِبره / الفرصه مناسبه) ونشر على هذا الموقع للتحذير بتأريخ 20 /5/2012 . ومعنى ذلك أن هناك اما غباء ، فالفأر اذن في هذه الحاله أذكى أو أكثر شطاره من هؤلاء الأفنديه الموزعين على أماكن أوربيه وبغداديه ،كما نلاحظه في أفلام ( توم أند جيري) واما ترهل عقلي مصابة بها القيادة (التعبانه) بمرض (الزهايمر) الذي يجعل الأنسان ينسى كل شئ، وكأنما ما حصل للحزب ولهؤلاء شئ اعتيادي و(طز) لسمعة الحزب التأريخيه وتضحياته الجسيمه لقد أسرعت القياده المتمثله بسكرتيرها حميد مجيد موسى بدايةً بالانظمام الى عضوية مجلس الحكم الأمريكي وليس لقيادة الحزب أي دور يذكر (لايهم) .والقياده توافق على ( المعاهدة الستراتيجيه) وبررها السيد حميد مجيد بأنها (أحسن الصيغ السلبيه) (لاحظ الفرق النضالي بالتحدي لمعاهدة بورت سموث 1948 ) (لايهم) .وتخوض القياده هذه الانتخابات بالتحالف مع قائمة السيد أياد علاوي (وبطلاع) الروح حصلت على مقعدين في البرلمان (لايهم) .ثم انسحبت من القائمه بتبريرات ولها وزير واحد يمثل الثقافه وهو الاستاذ مفيد الجزائري (لايهم) . وتم ابعاده ليبدأ مسلسل التحرش بالحزب أولاً بمداهمة مقره بدعوى أن المقر يعود الى أملاك الدوله، ثم مداهمةٌ لمقر صحيفته في شارع أبونؤاس واعتقال حراسه ( لايهم) .ويتوسل الحزب بالسلطه لتهيئة تظاهرة مشروعه ولم يسمح لها ولاحتى الاجابه الشفويه(لايهم). ثم وثم يذهب دولة المالكي الى النجف ويتكلم بملء فمه ملمحاً الى تصرفات الشيوعين الفكريه (لايهم ) أيظاً . وبدأت المقالات مستنكره لتصريحاته والحبل على الغارب يمسكه من طرفه بشكل (ثعلبي) وبكل خيوط الكتل والتيارات السياسيه صغيرها وكبيرها نكأنما هؤلاء مجموعة من ألعاب الدما على مسرح العرائس . وقد نجح فعلاً في كل ممارساته مع هؤلاء وسينجح بالتمام مع قيادة حميد مجيد موسى التي ترفض انتقادات البعض لمقابلته مع مجموعته ( 1+4) وتوسطه لدى السيد البرزاني بناء على طلب حليفه الجديد لأنجاح المساعي (الحميده) لبدأ الاصلاح الثوري بعد أن يمنح الحزب بعض الامتيازات المتفق عليها لاحقاً ،لأن الموضوع لايخلو من فراغ أو (بلاش) لايهم .ويبدأ السيد مفيد الجزائري بعد المقابله بالتصريحات الدبلوماسيه فيقول : ان الحزب الشيوعي وحزب الدعوه كانوا في قائمة واحده عام 2002 والنيه متجهة الى تشكيل تكتل جديد يتسم بعدم الطائفيه والمحاصصه يجمع كل ألوان الطيف العراقي .المهم والمهم جداً أن يبقى على ( دولة المماليك) في الحكم وعنوانها حزب الدعوه الى آخر المطاف .وسيختار وزيراً أو وزيرين من قيادة الحزب ارضاءً ، كوزير دولة لشؤون ....مثلاً وبعدها تأخذ أدبيات الحزب بأطلاق العبارات المؤدبه والبطوليه ثناءً على ( كاسترو) العراق الجديد ،كما أطلق الاستاذ السابق أمين الحزب الشيوعي عزيز محمد واصفاً صدام حسين بأنه (كاسترو العراق) . أنا لاأفهم مدى عشق الحزب لهذه التحالفات وعقد الجبهات وحتى في فترة اضطهاده وهو في الخارج ثم يكون أول ضحايا هذه الجبهة !وتبدأ المطارده ونصب الكمائن للتنظيم برمته . حينما شعر السيد المالكي بحرج(سحب الثقه أو الاستجواب )وعقد التحالفات في أربيل والنجف وكان الأقرب في تحالفه (التحالف الوطني) هو التيار الصدري في رفع شعار السحب فبدء السيد المالكي بذكائه الثعلبي المعتاد عليه ماسكاً الحبل من أحد طرفيه دائماً وبأيادي مساعدة أخرى معروفه ممن أتى به وأختياره للواجهة السياسيه بالتوجه الى بقية القوى السياسيه التي كانت مهمشةٌ مثل قيادة حميد مجيد موسى واعداً لهم كتمهيد بأصدار قرار منح شهداء الحزب لعام 1963 الامتيازات كما هو الحال لشهداء المقابر الجماعيه وضحايا صدام المختلفه . اننا لا نريد المزيد من سرد الماضي وأخطائه الكثيره وعدم أخذ العِبره والاستمرار على نهج (لايهم) وعفا ألله عما سلف .وستكون هناك ( جبحة ) تضاف الى الجبحات الماضيه كما يقول المرحوم (أبو كاطع) وبعد عرس دام خمس سنوات مع حزب البعث في خيمة مزروفه .
ملاحظة : كل هذه المقدمات ويبقى السؤال لمجموعة (1+4) لماذا بهذا الوقت ذَكر وتذكّر السيد (دولة) رئيس الوزراء الحزب الشيوعي وعصائب أهل الحق والبقيه ستأتي تباعاً ؟ !.

السويد / فلاح حسن الجواهري 12 /7 / 2012

#فلاح_حسن_الجواهري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات