أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الشمري - ((أختلافاتنا الى أين تقودنا؟؟))














المزيد.....

((أختلافاتنا الى أين تقودنا؟؟))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3787 - 2012 / 7 / 13 - 02:32
المحور: المجتمع المدني
    


((أختلافاتنا الى أين تقودنا؟؟))
لم يكن العراق البلد الوحيد في العالم الذي فيه الكثير من التنوع القومي والديني والمذهبي ,وليس وحده من تحتضن تربته الكثير من المعادن والثروات , وليس هو من يتفرد عن بقية دول العالم بكثرة وتنوع احزابه وتياراته السياسية,لكنه يختلف عن بقية دول العالم حيث من يقودون بلدانهم من حكماء القوم ,بينما مصيبتنا بان من يقودنا من جهلة القوم,قادة الدول يمتازون بتفضيل مصلحة شعوبهم بينما قادتنا يفضلون مصالحهم الخاصة,يتبارون في خدمة من أتمنهم ,وليس لهم أطماع ,قادتنا لم يصونوا امانتهم واطماعهم تغلب على تفكيرهم,الدول تحتكم الى الدستور في حل خلافاتهم ونحن نحتكم الى الاهواء الشخصية والمذهبية والطائفية لحل خلافاتنا ونترك الدستور خل ظهورنا.
تسع عجاف انقضت والقادمات لم يعرف عددها بعد ولا زلنا لم نلتقي أو نتفق ولو على مشترك واحد.
بمن تتجسد اختلافاتنا وعلى اي شئ لا نختلف؟؟؟
أختلافنا في تفسير نصوص الدستور وفقراته على الرغم نحن من كتبناه وتوافقنا عليه,كما اختلفت طوائفنا على التاويل والتنزيل من قبل وما زلنا.
اختلفنا على نوع الديمقراطية التي نريدها لشعبنا بعد خروجه من حقب الديكتاتورية المظلمة وهل هي ديمقراطية سياسية أم أجتماعية أم ليبرالية أم أسلامية أم توافقية؟
اختلفا على شكل العلم العراقي وألوانه وعدد نجومه وما مكتوب عليه ونحن نعلم بان يد طاغية اثيمة ملطخة بدماء العراقيين هي من كتبت عليه؟فهل نبقيها للتذكرة أم للذكرى؟
لم نتوافق بعد على النشيد الوطني العراقي وبأي لغة يكتب ؟ومن أي شاعر عراقي نأخذ النص.
لم نتوصل بعد الى ؟
اختلفنا على من يمثل الأكثرية ووفق أي منظور .قومي أم ديني ,أم مذهبي؟
أختلفنا في مواعيد الأهلة وكل مناسباتنا الدينية بما فيها مواعيد المواليد والوفيات؟
أختلفنا حول من كان على حق ومن كان على باطل ,ومن هو الأحق بالخلافة ومن أغتصبها ومن ورثها لبنيه؟
أختلفنا على ممارسة طقوسنا وشعائرنا واحكام فروضنا ,بين ما هو واجب وما هو مستحب وبين ما هو حلال وحرام وبين ما جائز ومكروه؟
أختلفنا حول طرق تربية ابنائنا ,,وتركنا وصية من قال لنا ,(لا تربوا ابنائكم على تربيتكم أنهم ولدوا لزمان ليس بزمانكم)؟
أختلفنا حول طرق تعبدنا وفروضنا وقبلتنا وصيامنا ومناسكنا ونكاحناوشرابنا ومأكلنا ولبوسنا,وأتفقنا حول ما يجب على العين ان تنظره والإذن ما تسمعه وما هو ممنوع على الاثنين باعتباره من المحرمات؟
اختلفنا في كيفية التخلص من خصومنا في الرأي وأعدائنا المفترضين الوهميين ,هل بالمفخخات والتفجيرات ام بالسجون والاغتيالات بكواتم الصوت؟ولم نتفق بعد هل صحيح أن الانسان اخ الانسان احب أم كره؟
أختلفنا في كيفية تطويع الاخرين وفرض الرأي عليهم قسرا ,هل بكبت الحريات الشخصية ام بفتاوي التكفير والتنكيل ؟
اختلفنا حول الاسلوب الانجع لتدمير البلاد والعباد,هل عن طريق التخريب المنظم لمؤسسات الدولة وعدم الانصياع للقوانين ,أم عن طريق نشر الفساد الاداري المشرعن وعمليات تبييض روؤس الاموال ولم نتفق بعد على السبل الكفيله ببناء البلد وتطويره؟
اختلفنا على مفهوم المقدس والقدسية وشكله وحجمه ولونه ومكانه, ولكن اتفقنا على انه من الثوابت ولا يجوز التفكير بتعديله كونه خط أحمر معد لنا سلفا؟
اختلفنا على من يحكمنا ,ومن اي مكون وطائفة ومذهب ,ولاي جهة ولائه ,لاحدى دول الجوار ام الشرق الملحد أم الغرب الكافر,ولكن أتفقنا على ان لا يكون ميوله فوق كل الاتجاهات وولائه لشعبه ووطنه.
فأذا ما أستمر عليه الحال وسط غياب الوعي الجماهيري ,فأن مسيرنا يتجه نحو عالم المجهول وتمزيق الوطن وضياع الشعب باكمله وسط متاهات الاختلافات التي لا حدود لها.............



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((شعب الحضارات يغرق في التفاهات))
- ((متى يحق لنا أن نرفض المقدس))
- ((سحب الثقة ما بين التدخلات الخارجية والأمر الإلهي))
- ((متى نصدق بأن العراق بدأ المسير في الاتجاه الصحيح))
- ((ما بين المثقف والسياسي حلقة هامة لبناء الديمقراطية في العر ...
- شعب يرث المكرمات واخر المنجزات
- لماذا يطلب مني ثرى العراق
- ((الفساد قتلنا,...أغيثونا يرحمكم الله؟))
- ((لماذا لم تطال ثورات الربيع العربي الأنظمة الملكية))
- لمن الجنة ومتى
- ((مدينة النجف تقضم الكبار وغصة في فم الطغاة الصغار))
- ((مشاهد مؤلمة من العراق العظيم))
- وطن مضاع ,,,,,,,,,وشعب يباع)
- (تسع عجاف ولئن شكرتم لازيدنكم
- ما بين حداثة الدولة المدنية وموروث المؤسسة الدينية
- المرأة تستحق أكثر من تقديم التهاني في عيدها الاغر
- الكلب الوفي وقرارات البرلمان العراقي))
- التقارب العراقي _السعودي/أرادة أمريكية,أم تنازل عن الثوابت ا ...
- ما بين حجارة الزهراء وتنورها يقتل الشباب العراقي
- متى تحتفل المرأة العراقية في ظل اجواء ديمقراطيه


المزيد.....




- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا
- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...
- نادي الأسير يعلن ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 78 ...
- الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر ومصير 8 ما زال ...
- الأمم المتحدة: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الشمري - ((أختلافاتنا الى أين تقودنا؟؟))