أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد عباس ديبس - ثورة الرابع عشر من تموز 1958 وقيادتها الوطنية














المزيد.....

ثورة الرابع عشر من تموز 1958 وقيادتها الوطنية


رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)


الحوار المتمدن-العدد: 3786 - 2012 / 7 / 12 - 19:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورة الرابع عشر من تموز 1958 وقيادتها الوطنية
ثورة 14 تموز علامة مميزة في تاريخ العراق الحديث, وهي لم تأتي من فراغ ولا بشكل عفوي فان جميع الدراسات التي شملت تلك المرحلة أكدت تردي الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية قبل الثورة واشار الى ذلك أيضا أدب تلك المرحلة ومن ضمنه الشعر. من ناحية الاعداد للثورة و التمهيد لها فالتاريخ يذكر ان الضباط الاحرار عملوا على تنظيم صفوفهم لفترة طويلة وكذلك القوى السياسية الوطنية من اتجاهات متعدد ألفت جبهة وطنية للتصدي للنظام الملكي الذي صار لعبة بيد البريطانيين والذي أعدم وزج في السجون خيرة الشباب الوطنيين من شيوعيين و دمقراطيين وقوميين, وبات تشكيل الوزارة لعبة بيد المندوب السامي البريطاني بحيث يأتي بمن يريد وفق الطبخة السياسية التي يريد تمريرها, أما العائلة المالكة فلا حول لها ولا قوة وحينما أراد الملك غازي ان يقف في وجه البريطانيين تم اغتياله بتدبير حادث اصطدام سيارته, وقد يقول قائل بما أن العائلة المالكة لم يكن لها دور فعال في الحكم فلماذا قتلت؟ والحقيقة التي ذكرها أغلب الذين كتبوا بموضوعية عن الثورة أكدوا بان القيادة السياسية لم تخطط لاغتيال العائلة المالكة و لم تأمر بذلك و لكن كان ذلك تصرف فردي من قائد الحامية التي أمرت بالسيطرة على القصرالملكي, كما حدث في ثورة اكتوبر في روسيا عندما أعدم أحد قادة الفصائل عائلة القيصر دون أمر من القيادة العليا للثورة. اذا فالثورة جائت نتيجة تخطيط واتفاق مسبق بين الجيش والاحزاب الوطنية المنضوية في الجبه الوطنية, قد يكون حدث بعض الاختلاف في المواعيد وهذا يحدث في كل عمل وفقا للظروف والملابسات, وحين انتصرت الثورة قامت بعدة خطوات نحو الاصلاح والديمقراطيةففي المجال السياسي سمحت بتشكيل النقايات والاتحادات وسمحت بحرية الصحافةواهتمت بالقضية الكردية, و على المستوى الاجتماعي ألغت العشائرية و أصدرت قانون الاحوال الشخصية و نبذت الطائفية واهتمت بالاقليات والاديان ورفعت الحيف عن الطبقات الكادحة واقرت الزامية التعليم ومجانيته, و على الصعيد الاقتصادي أقرت قانون الاصلاح الزراعي وقانون رقم 80 المتعلق بالثروة النفطية كما اهتمت بالصناعات الوطنية وسنة القوانين لحمايتها ولا اريد الاسهاب لان العديد من المعاصرين والباحثين تناولوا بالتفصيل ما قدمته الثورة في جميع المجالات وانما ذكرت ما تقدم للاشارة والتذكير ليس الا. هذا عن الثورة أماقادتها فكان أغلبهم يتمتعون بالوطنية العالية و نكران الذات والنزاهة والتضحية في سبيل الوطن والزهد والتواضع, لذلك دخلوا قلوب المواطنين واحبوهم وتوارثوا حبهم عبر الاجيال كما أحبوا من قبلهم أولاءك العضام الذين ضحوا من أجل أوطانهم وشعوبهم ومبادئهم في تاريخ الانسانية. من حقه علينا ان نذكر الزعيم عبد الكريم قاسم هذا الانسان الذي أحب العراق وشعبه وأعطاه كل ما يستطيع اعطاءه ولم يحصل على أي شيئ مادي, وأضنه لم يسعى لذلك, ولكنه حصل على حب الملايين من العراقيين الذين جعلوا قلوبهم سكنا له رغما على انوف انقلابيي شباط الذين ألقوه في نهر دجلة حتى لا يكون له قبر يزار, هذا الانسان الذي لم يفكر بدموية مثلهم وعندما كانت التظاهرات تهتف بشنق الذين حاولوا اغتياله قال جملته المشهورة( عفى الله عما سلف) وقد أكد علمانية الدولة وعدم انحيازها وأثبت كذلك أنه فوق الميول والاتجاهات. ولكن الدول الاستعمارية واعوانها لم يعطوا الفرصة لقادة الثورة أن يحققوا مايطمحوا له ولذلك شنوا الحرب ضد الثورة وقادتها وجاء انقلابيوا شباط بقطار أمريكي كما صرح به أحد قادتهم بعد ذلك. وأتمنى على حكومة جمهورية العراق, بما ان العراق جمهورية, ان تعيد اعتبار يوم 14 تموز من كل عام يوم العيد الوطني للعراق اسوة بيوم 14 تموز الذي يحتفل به الفرنسيين لقضائهم على الملكية واعلان الجمهورية



#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زواج ملك اليمين شرعه الاسلام لتحرير المرأة لا لاسترقاقها
- هل المتدينون لا يؤمنون بالديمقراطية؟
- معادلة تعاون المواطن مع الامن المحلي دون شعوره بانه مخبر
- حول اليسار مع الاستاذ رزكار عقراوي والدكتور صادق اطيمش
- استعدنا استقلالنا من امريكا فمتى نستعيد اثارنا؟
- محنة معادلة الشهادة في العراق
- هل كتب على الوطنيين والديمقراطيين العرب عدم اكتمال الفرح؟
- دور الامريكان في انتشار الارهاب في العراق
- لماذا هذه التفرقة يا مجلس محافظة المثنى؟
- متى نتعلم فن انتقاد الآخر وعدم جرحه؟
- لماذا الضغط على رئيس الجمهورية حتى يهدد بالاستقالة؟
- ما المفروض على الديمقراطيين واليساريين في العراق عمله الآن؟
- بعد اعتذار الاستاذ جاسم الحلوائي الطلب الآن من الحزب الشيوعي ...
- لماذا نسى العراقيون ثورة 14 تموز المجيدة؟
- تمني على الاستاذ جاسم الحلوائي باستكمال الحوار الديمقراطي مع ...
- لماذا يتخوف الداعون لسحب الثقة من السيد المالكي من استجوابه؟
- لماذا التشنج في التحاور بين المتدينين وغير المتدينين؟
- دعوة لالغاء الابتزاز السياسي في العراق
- هل الكتل السياسية العراقية الحاكمة مستعدة لما بعد سحب الثقة؟
- هل يطبق السياسيون العراقيون الدستور والقانون؟


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد عباس ديبس - ثورة الرابع عشر من تموز 1958 وقيادتها الوطنية