أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال نعيسة - طل الصيبيح ولك علوش















المزيد.....

طل الصيبيح ولك علوش


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 1106 - 2005 / 2 / 11 - 11:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الأستاذ الفاضل علي الأحمد,أعرف أنك لاتحب هذه الأغنية مطلقا,وتكره الغناء والطرب والألحان وربما تحرمه لأنه من مزامير الشياطين والعياذ بالله,ووددت أن أخاطبك بهذه الأغنية المحببة على قلوب الكثيرين, وانتشرت في العديد من البلاد,لما فيها من بساطة وتنوع تعكس طبيعة مجتمعاتنا الخصبة والرائعة.وددت بمخاطبتك بـ"علوش" واسمح لي هذه المرة فقط ,بعدم الإلتزام بالرسميات و"الإيتيكيتات"وذلك رغبة في التودد والتحبب,ولحبي لكل مواطني بلدي الأعزاء,والذين أشاركهم الغربة والفرقة والضياع وقوارب الهجرة والوداع, ورغبة في مد يد المصافحة لكل من تنسم الهواء النقي الرائع الذي حُرمنا منه وقضينا العمر نتنقل من مدينة إلى مدينة ومن عاصمة إلى أخرى,ونتيه في الغابات.وحين أخاطبك بعلوش ,فإنه وبصدق للتحبب والتودد برغم معرفتي بمشاعرك تجاهي وشتمك إياي على الطاعة والنازلة وفي أكثر من مقال ,وترفعت وتمنعت عن الرد بهذا الأسلوب لأنني أؤمن تماما بحقك في التعبير عن رأيك ولو كان عن طريق الشتائم والسباب,ولترفعي عن الشتيمة والإسفاف .وأما أِنا فلا أخلع صاحبي ,ولا أتخلى عن ثرائي وثقافتي العظيمة وطبع الكرماء, ورغبتي برؤية كل الأطياف تتعانق ,وكل الأنواع تتزاوج لتنجب وتولد أعظم الحضارات.وكما نطلق هذا الإسم دائما على الأحباء الصغار ,الذين نرى فيهم الأمل والحياة يازميل الغربة والبعد عن الأهل والأحباب,أتمنى أن أراك كبيرا في كل المواقع والمنازلاتِِ.
طل صبح الحضارات والحياة, وعلينا الإستفاقة والنهوض من سبات الكهوف ولك "علوش".وطلت حياة جديدة على البشرية وصباحات مشرقة من الذوبان والإندماج والوحدة والوفاق وعولمة الأشياء التي لامكان فيها للصغار والمتشرذمين الضعفاء ,ولا تعترف إلا بالأقوياء القادرين على البقاء, ونحن مازلنا في وديان العزلة, ومغاور الحقد, والتخلف, والتسلح بالأحقاد القديمة التي لاتطفيها إلا غدران التسامح ووظلال الحب والوفاق والعودة إلى جادة الصواب.وأغرب ما لمسته من حواراتك وكتاباتك,وعذرا ولك علوش, هو الإفتقار للروح الحضارية التي بشر بها البعض في غفلة من الأنام.وأود أن أراها ولو في جملة واحدة لتنل مني ومن الجميع التصفيق والإنحناء,وتقترب أكثر منهم,ولاتكشرأبدا,ونصيحة, عن هذه الأنياب,وأنت ترى مايعانيه "الأشقاء"من حصر وتضييق في كل مكان ,ولتكن الإنطلاقة حضارية وعصرية ومتسامحة كماهو معلن للعيان.وبكل حال,وبالمختصرلم أقصد مافهمته أنت أبدا من المقال,أو نبش النار من تحت الرماد.والفتنة نائمة......

ولماذا دائما نرنو إلى الماضي بتلك النظرة الوردية وتقديس الأقاويل والأشخاص والأشياء لبشر مثلنا يخطئون ويصيبون ,وحتى الرسول صلى الله عليه وسلم عاتبه الرحمن الرحيم ولامه لخطئه حين عبس وتولى ,أفتنكرعلى القوم إختلافهم في أي "مكان" ,والله ياعلوش هذه من كبائر الجحود والإنكار .ولن أتجرأ على لومك أو سبك أو تكفيرك كما تفعل مع الجميع,وتحتكر الله والجنة والأديان,وأعذرك أحيانا, لأنك ابن بار لهذا التيار المعروف والمعزول في كل الديار,وضحية من ضحايا المكفرين الغلاة . ثم إنه لي أصدقاء ومن كل الأطياف والإتجاهات وأراهم يوميا في هذه الأيام ,ومن اللاذقية وحمص ودمشق وحلب والجزيرة وحوران ,وفيهم المتدين ,والماركسي والعلماني ,والقومي العربي ولكن ليس فيهم المغالي والكاره المتربص الأثّام. وليس لديهم مشاعر من الأحقاد.وإذا كان لك ثأر وانتقام ضد أحد, ما فأرجو ألا تعمم هذا على كل الناس. ومن ينكر أن ذاك "المكان" كغيره من الأشياء الكثيرة موضع إشكال وتناحر وخلاف,فهو يجانب الحقيقة والصواب, وهي رمز وليس الهدف النيل منها ,وحاشا, لأي مكان أو إنسان . فما بالك إذا كا من من الصحابة الأجلاء, الذي أكن لهم كل تقديرومحبة واحترام, وبرغم نظرتي الواقعية والعلمية للتاريخ والحياة, ولن استعمل قلمي وصوتي- ماحييت - للنيل من أي كان.وإن هناك طوائف واتجاهات في كل الأديان ,وهذا دليل صحة وعافية,وليس كفر وفجور وإلحاد.وورد فحوى ذلك في آيات محكمات ورغبة من رب العباد الذي لا اعتراض على حكمه ,وهذا من أضعف الإيمان ولك علوش .ولماذا لا يتمتع البعض بالنظرة النقدية الحيادية للأشياء ,وتكون نظرته دائما شمولية؟فهل كان كل تاريخنا,أبا بكر ,وعمرا ,وعليا ,وأبا ذر وعمار؟أوليس فيه كافورا وحجاجا ,ومماليكا ومسيلمة وأكثر من سفاح؟أو تنكر ذلك ولك علوش؟فكما نحب الصديق ,وأبا حفص وأبا ألحسن وخامس الخلفاء,فإننا ,إن كنا عقلاء يجب أن نشير إلى الأخطاء,وهذا ما خاطبت به أمرأة عمرا في صدر الإسلام,وأعترفت القامة العظيمة بخطئها على الملأ ,وأمام الناس,وكبر في عيون المؤمنين والكفار على حد سواء.أفتنكر ذلك على أبي حفص ولك علوش؟ أولم يقم كاتب بارز ,وطبيب بالإنشقاق عن تيار "معروف" والإسهاب في الكلام عنه, في الفضائيات وعللى صفحات الجرائد والإليكترونيات,وتعرف تماما من أقصد,ومع احترامي الشديد له دائما,فهل هو خارجي كمان؟وأظنه,إن لم يخب ظني ,وغيره من "الأشقاء "كتبوا عن أكثر من "مكان" وخلوة وحلف ولقاء,وأين العيب حين ننقد الذات. فهل نكفر هذا الإنسان ؟أم نتقبل وجهة نظره ونحترمها ,ونتركها للزمان ,كاشف المعادن والأسرار؟أولا يوجد الآن خيّرون ,وطيّبون وعلماء أفاضل ومن كل "الألوان"للتقريب وحل المنازعات ,وبرعاية وتأييد من العقلاء ومهما نعق الناعقون الكبار؟ وتعقد لذلك المؤتمرات واالقاءات ,ولابد قادم اليوم الذي يعترف فيه الجميع بالأخطاء ,وظلمهم لبعضهم البعض,وتمتد الأيادي للمصافحات وتفتح الصدور والقلوب للقاءات ,وإن هذا الإيغال في الحقد والبغض ليس له نهاية ولن يستقر على حال.
ومن أعطى أيا كان حق تكفير الآخرين ورميهم بالحجارة وزجهم بالنار من دون حساب؟ وفي ذلك تعد واضح على سلطان وعظمة الله. ولماذا يقوّل البعض آخرين كلاما لم يقال ,ويتنبؤون بنوايا لم تخطر على بال,ويستحلبون أحكاما وصورا من المحال؟ كل مافي الأمر أن اسم هذا المكان ارتبط بتاريخ موجود ومعروف ,وشهد أحيانا حروبا وتصفيات ,وفي أدبيات كل الفرقاء,وتمت عملية إسقاط لفظي على مايدور هنا وهناك,ومايخطط له.فإذا كان لك فهمك الخاص فهذا شأنك .واعلم يا علوش بأنني,وصدقا ,وهناك من يعرفني تماما وسيقرأ هذا المقال,بأنني في حياتي الشخصية لا أحب الإساءة إلى أي إنسان وأكره الفتنة والقتال والقيل والقال .وحين يتم النقد فهو للأشياء العامة التي يتفق عليها جميع الناس ,وليس المقصود بها أناس بعينهم.ولايوجد دولة واحدة في العام مستثناة من الظلم والغبن والفساد,ولقد عشت في أكثر من مكان فكان الواقع والحال سيان.ولو أن البعض تخدعه أحيانا المظاهر والشكليات ,ولكن في النهاية الجميع في نفس العذاب.ودلني على مكان من القطب الشمالي للجنوبي ,ومن اوستراليا إلى الاسكا فيه عدل وكمال, لأذهب وأعيش معك وأكنس وأمسح الطرقات. ألا يلاقي "الأشقاء" ,وفي أكثر من مكان ,ومن أبناء"جلدتهم"الآن نفس مالاقاه كثيرون في مختلف "الأمصار".إن من ينظر بعين واحدة ولا يرى إلا بها,أعتقد أنه مصاب بأحد أمراض العيون ويجب عليه التداوي ومراجعة الأطباء والعلاج.ولن أتطاول معك أو مع غيرك في الكلام احتراما لك ولأصدقائي من كل الأطياف الذين أكن لهم المحبة وأشاركهم المواطنة التي أنستنا إياها السنوات العجاف.
طل الصيبيح ولك علوش وانبلجت الأنوار,وتفتحت القلوب للقاءات,فانفض عنك هذا الغبار وصدأ الأيام الكئيبات, لترى كم هو رائع الحب والتسامح والحياة.وابدأ من جديد , وهناك أشياء كثيرة جميلة علينا أن نعيش من أجلها ,ولا تنظر أبدا من وراء النظارات السوداء,لأنك حتما لن ترى إلأ لون الظلام.ولا تنس "طل الصيبيح ولك علوش".
تقبل تحيات أخوك أبو محمد نضال.

وسامحك الله..........ولك علوش.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حــــروب المقاطعــــة
- إنهم يأكلون الأصــــنام
- السقيفـــــة
- سجناء بلا حــــدود
- فقـــــراء بلا حدود
- لاتحاكمـــوا هذا الرجل
- مواجهـــــــــة مع الذات
- محــارق وأوشفيتزات
- النهايات المنطقيـــة
- البؤســـــاء
- الجحيــــم الموجــــود
- الصدمـــة والرعب
- توم وجيري.........للبالغين سياسيا فقط
- أهل الذمة السياسية
- تسوناميا العظمــــى
- عاصفة الصحــــراء
- بريسترويكا إعلاميــــة
- شهـــود الــزور
- 2-العولمـــة الجامحــــة
- 1-العولمـــة الجامحـــة


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال نعيسة - طل الصيبيح ولك علوش