فتحي البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 3783 - 2012 / 7 / 9 - 19:03
المحور:
الادب والفن
جَفَّ النّهرُ
والعشبُ تخَفّى بعروقِ الطّينِ المتيبِّسِ على شَفَةِ الماءِ
وشذى الوردِ أصبحَ ذكرى
لم يبقَ على سفح ِالرّابيةِ الخضراءِ سوى دودِ الأرضِ
يحفرُ في أجداثٍ من خشَبٍ لا قلبَ لهُ
كان َالسَّفُّ ، سَفُّ الرّيح ِيهيلُ على وجهِ المجذافِ المنخورِ الرَّملَ
وسِنيَّ العمرِ المفجوعة َبالأوهامِ
ورمادا ًمن جمرِ الماضي.
بوهادِ الأرضِ ستبقى الرّيحُ
سواها لاشئَ سيبقى
من يحكي للقادمِ
كيفَ يموتُ الحبُّ ويجفُّ النّهرُ
وكيفَ يصيرُ الدّمعُ سَرابْ؟
لاشئَ سواها يمنحُ للرّملِ إذْ تذروهُ
عويلا ًبصحاري العمرِ
يتردَّدُ أصداءً وأغانيَ لا تُنسى
من يحكي للقادمِ
كيفَ الوردُ تَثاوَبَ مُنطفئاً..سَئِماً..مخذولاً في وحشَتِهِ
حين َتراخى الضّوءُ
وعبيرُ القدّاح ِتذاوى بسِتارِ الليلْ؟
لاشئَ سوى الرّيح ِسيبقى
في ناصيةِ الوهمِ
وتخومِ الرّوح ِالمجروحةِ بالأحلامْ
وسماواتٍ أضيقُ من أوجارِ ذئابْ
2012-07-09
#فتحي_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟