أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم بولص - الثورة فلسفة وعلم جدلي تجري في عروق الجنسين















المزيد.....

الثورة فلسفة وعلم جدلي تجري في عروق الجنسين


سليم بولص

الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثورة فلسفة وعلم جدلي تجري في عروق الجنسين
المنظر الماوي العراقي سليم بولص
نحن في مطلع القرن الواحد والعشرين وفي سياق الثورة التي تشاركها النساء مع الرجال ثورة في مخاض تجربة جديدة ،ثورة لا انحياز ذكوري للرجال وطرح دور المراءة عن المسير لكونها قلعة من قلاع الثورة الجديدة ، هذا المارد النستئي لا يترك خارج عن نطاق الثورات الاجتماعية التي حان انبثاقها ، نحن نسعى لتحطيم كل الون علاقة الابوة المتناوبة في خظم التيارات الرجعية القديمة ، وسنستعاض عنها بعلاقة تكافؤ ومساوات بين الجنسين ، للنساء دورا فاعلا بسمتها وبسعيها الحثيث للانخراط في مسيرة الثــــــورة اسوة بالرجال ، لتفعيل دورها في الثورة كما هو دور الرجال ايضا ، لا احتكار ولا انحياز جنسي في الثورة جنس لجنس اخر لقد حان اسقاط فاعلية السيطرة الذكورية في شتى ميادين النظال لا يحق جنس الذكور تجميد دور المراءة وفعاليتها لايحدث عندنا ما حدث لدى التحريفيين ، نحن في مطلع قرن الواحد والعشرين تنامي الثوراة البروليتارية المعاصرة بالشراكة الفعلية بين الجنسين على حد سواء ، وانبثاق التنضيمات الماركسية اللينينية الماوية على نطاق واسع في اغلب بلدان المعمورة بمشاركة وتفعيل دور المراءة ، مع الاستنجاد ، بخبرة معاصرة وخيارات معاصرة ، وبالاعماد الجوهري في سياق الانتفاضة الاعلامية ( الثـــورة الثقافية).
في مطالعتي هذه النظال الثوري المعاصر ،ونحن نشهد قفزة نوعية التيارات الماوية حديثة البناء تنتفض ضد الهياكل القديمة الت تاكل الفكر الرجعي حيويتها ، التي كانت ولازال تدور في الفراغ ولم تنتبه الى دور المراءة ومكانتها او الاتاحة لها المشاركة الفعلية في الدور الطليعي .. اود الاشارة الى اهمية الثورة ، التي من دونها ينقلب العالم الى ظلام دامس الى مستنقع الجرائم ضد الانسانية الى ميدان شريعة الغاب ، فمن دون حركة الثورة بفاعلية وزحفها ستتعكر اجواء العالـــم ومناخ الحياة ، لابد وان نتطلع الى الثـورة كضرورة اساسية ومدى اهمية دورها العظيم في ترسيخ الحقيقة ومعالجة الازمات معالجة جوهرية ، شاهد العالـــم برمته عن مدى ردة الفعــل القوية ال تاريخية للثورات التالية .. ثورة !1871 وثورة اكتوبر !1917 وثورة الصين عام !1949 .. تلك الثورات كانت نتاج حصيلة الصراع الطبقي ، ثوراة الحق ضد الباطل الاسود ، ثورات من اجل وضع الحق في نصابه وفي ميزان الاداء ، وما ياشر اليوم الثورة الانية ستنبثق ستقف المراءة في طليعتها ثورات من اجل بناء عالم العدالة والمساوات عالم خالي من كل الوان التميز والفرقاق والاستغلال الطبقي ، كما كما كانت تلك الثورات ناجمة عن التناقضات الاجتماعية ولبت طموحات الانسان في الحياة ، من الاهمية القصوى القاء الضوء على مضمون ومراحل الثورة وفاعليتها الكبيرة في سياقها العلمي والاجتماعي .. الثـــورة عبارة عن بوابة علمية واستيقاض علمي . من شانهـــا معالجة الازمات الاجتماعية والتناقضات الطبقية والجنسية والعرقية الصعبة ، تتداخل الثــورة في بناء هيكلية الحياة بمختلف مجالاتها ، كما يتداخل دورها في بناء العقول بناءا جيدا ومتينا ، وكذلك تتداخل في بناء صحة الاجسام ، وبنــــاء عالم افضل وحياة اجتماعية افضل ، من غير الممكن استمرارية الحياة دون تداخل الثـورة في مكوناتهـــا ومسيرتها ، بفعــل الثورة الحقيقة العلمية تاخذ الحياة شكلا صحيحا ، ومن دونها تاخذ شكلا معوقا كليا ، الثورة مستبطة من علم الديالكتيك ، العلم الماركسي ، الثورة ليست مسالة اختيارية يمكننا القفز عنها او وضعها على الرفوف ، ابسط مثل يجعلنا ان ندرك ماهية الثورة التي تتداخل في اطار مجمل التناقضات بغية معالجتها معالجة صحيحة ، في مراحلها التكتيكية والاستراتيجية ، الثورة ليست مسالة اجتماعية فحسب بل منطق فيزيائي علمي ، دون الرجوع الى الثـــــورة صعب معالجة التناقضات الاجتماعية معـالجة صحيحة ، كثير الناس سالونا لماذا نعانق الثورة بهذه القوة ونتتطرق حول ماهية الثــورة ، قبل ان يسالوننا ينبغي ان يدركوا هؤلاء جيدا عن مدى اهمية الثورة التي تجري في عروقهم ايضا ، من منهم يتمنى العيش مدى حياته تحت كابوس الظلم والظالمين والظلام ، كان بالضرورة معرفة هذه الحقيقة العلمية ، هنــــا نعتمد الجواب العلمي ، بالضرورة ان ننتبه جميعا بالتركيز على هذه النقطة الاساسية ، ناكل ونشرب من اجل البقـــــاء واسترارية الحياة علينا ان نستوعب على من يقع عبىء المسؤولية حينما تتسرب البكتريا الى اجسامنا وهي تنقــل العدوى الى الاجسام السليمة حتى تعرض سلامة اجسامنا للخطر ، اثناء تناولنا للاطعمة او عبر جهاز التنفس او التلوث البيئي بطريقة او باخرى تتسرب او تخترق الجراثيـم التي لاترى بالعين المجردة الى جسم الانسان تنتقـــل مخترقة الاوعية والشرايين لتسبح بالدم ، عندما اختراها الدم ، هناك تدور المعارك الساخنة ، بين الكريات الحمر والبيض وبين الجراثيم ، تستعد كريات دم الحمر والبيض للمعركة ، وفي التصدي للبكتريا ، تقف لها بالمرصاد ، تستعد بكل ما لها من الامكانية لمهاجمها بغية تحطيمها ، وتنقية الدم من هذا العدو الشرس الذي يتسرب الى دمائنا للقضاء على سلامة اجسامنا ، وثم تحكم على الجسم بالموت ، هذا هو تفسير الفيزيائي لمعادلة الثورة ، حيث لاتجتمع كريات الدم الحمر والبيض مع البكتريا لبحث سبل كفيلة بحل الوسط والتسامح للبكتريا كي تسرح وتمرح في الاوعية والشرايين ، ليس في الفزياء شيء من هذا القبيل كل عضوا يقوم باداء دوره ، هذا العضو الفعال في الجسم يقـوم بوضائفه بشكل جيد ، لاتتهاون كريات الدم الحمر والبيض ولا تستسلم للبكتريا ، بالضرورة ان نحس مدى اهمية كريات دم الحمر والبيض التي تعمل على تنقية الدم من هجوم كاسح للجراثيم الكاسح ، اذا الثـورة هي من ضروريات ادامة الحياة .
الراسمالية جرثومة في جسم المجتمع وهي تتعرض لسلامة المجتمع وتخريب الحياة الاجتماعية ، ينبغي تحطيم هذا العدو لانقاذ المجتمع من كوارثه المتلاحقة التي لا تقف عند حد ، تلحق الضرر البالغ بجسم المجتمع ، غير ممكن تحطيمه من دون العتماد على مبداء الثــورة ، الثـــورة هي السلاح الاجتماعي للتخلص من الطفليات الراسمالية التي تتغذى على جسم المجتمع بمنطق القوة العسكرية المنظمة ، التناقضات الاجتمــاعية قائمة على صراع النقيضين بين الراسمالية الطفيلية والبروليتــارية ، الراسمالية كالبكتريا تتسرب الى جسم المجتمع دون اذن ، كما تتسرب البكتريا الى جسم الانسان ... الطبقة الراسمالية مؤذية ومستهدفة سلامة المجتمع ومن ثم التهامه وتحطيمه وتخريبه بالكامل مستعينة بمنطق بالقوة ومعتمدة على المعادلات الافيونية كالدين والتفوق العرقي وبعض اللالقاب الرنانة منها الافيون الديمقراطي والوطنية الشوفينية ، لم تعدل دعوات السلم و السلام والانتخابات لقوى الردة التحريفيون ( الاشتراكية الفاشية ، المستسلمة للراسمالية ولا تتعارض سلوك الراسمالية ، ولا تبالي هجمات هذا الوحش الكاسر او توقف هـذا الوحش المفترس عند جشعه واطماعه وعن طبعه ب افتراسه لبني جنسه ، المناقضين لطبيعة الثـــــورة وبنيتها العلمية ، من المتمسكين بمنهجية الثورة المضادة ويسيئوا استخدام الممارسات الثـورية الحقيقية على ارض الواقع ، يقراوؤن الحياة قراءة مقلوبة ومن منطق الجمود والتحجر كقالب جامد ، تورث الافكار البالية التي تستنجد بالثــورة المضادة .. كي تعوق مسيرة الثورة الحقيقية ، الثـورة الحقيقية ثورة علمية والثورة المضادة تناقض العلم .



#سليم_بولص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم بولص - الثورة فلسفة وعلم جدلي تجري في عروق الجنسين