أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - مجدي زكريا الصايغ - ابتسموا فهذا نافع لكم














المزيد.....

ابتسموا فهذا نافع لكم


مجدي زكريا الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 23:20
المحور: المساعدة و المقترحات
    


عندما تكون صادقة , تزيل جفاء الريبة واكداس التحامل الدفينة عبر السنين , وتفتح ابواب الأفئدة المتقسية بالتشكك وعدم الثقة , وتبعث الطمأنينة والبهجة فى نفوس العديدين. انها تقول : " لا تقلق , فأنا متفهم ". وتناشد : " أأمل ان نصبح اصدقاء ". فما هى هذه الوسيلة الفعالة؟ انها الابتسامة. ويمكن ان تكون ابتسامتك انت.
ماهى الابتسامة؟ تعرفها القواميس عادة بأنها تعبير فى الوجه تنفرج فيه الشفتان قليلا تعبيرا عن المتعة , الرضى , او البهجة. وهنا يكمن سر الابتسامة الحارة. فالأبتسامة اسلوب غير كلامى للتعبير عن المشاعر للاخرين او اظهار العواطف لهم. طبعا قد تعبر الابتسامة ايضا عن السخرية او الازدراء , لكن ذلك موضوع اخر.
هل تؤثر الابتسانة حقا فى النفوس؟ حسنا , هل تذكرون حين بعثت فيكم ابتسامة شخص شعورا بالطمأنينة او الارتياح؟ وكيف انكم شعرتم بالتوتر , حتى بالنبذ عند غيابها؟ نعم تحدث الابتسامة تغييرا هاما فى المواقف. فهى تؤثر فى المبتسم والمبتسم له على السواء.
لا تزال الابتسامة تنتج هذا التأثير الايجابى حتى اليوم. فالابتسامة الحارة قد تساعد على ازالة التوتر المتراكم. انها تنفس عن الشخص ملطفة مشاعره المشحونة بالضغوط العاطفية والاجتماعية. فعندما نشعر بالتوتر او التثبط , يمكن ان تساعدنا الابتسامة على التخفيف من التوتر والتغلب على تثبطنا. مثلا , غالبا ما كانت فتاة تلاحظ ان الاخرين يحدقون اليها. فافترضت انهم ينتقدونها اذ كانوا يحولون نظرهم عنها بسرعة عندما تلحظهم. فشعرت الفتاة بالوحدة والتعاسة. ذات يوم اقترحت احدى صديقاتها ان تبتسم للناس عندما يقع بصرها عليهم. فجربت الفتاة هذا الاقتراح مدة اسبوعين. ولدهشتها بادلها الجميع الابتسامة وزال التوتر. تقول : " اصبحت الحياة ممتعة حقا " نعم , تجعلنا الابتسامة نشعر بالأرتياح اكثر مع الاخرين وتساعدنا على الصيرورة ودودين اكثر.
يمكن للابتسامة ان تؤثر فى الشخص عاطفيا. فهى تساعد على تحسين مزاج المرء. وهى نافعة للصحة الجسدية ايضا. يذكر احد الاقوال : " الضحك خير دواء ". وفى الواقع تقول المراجع الطبية ان موقف الشخص العقلى يؤثر كثيرا فى صحته الجسدية. وتظهر دراسات عديدة ان الاجهاد المستمر والانفعالات السلبية المتواصلة ومايشابهها تضعف جهازنا المناعى . ومن جهة اخرى يجعلنا الابتسام نشعر بالفرح. حتى ان الضحك يقوى جهازنا المناعى.
والابتسامة تترك اثرا فى نفوس الاخرين. تخيلوا انكم تتلقون نصيحة او مشورة. فكيف تفضلون ان تكون تعابير وجه المشير؟ يمكن ان تنقل التعابير الباردة او المتجهمة مشاعر الغضب , الانزعاج , النبذ. حتى العداء. من جهة اخرى. الا تجعلكم ابتسامة حارة على وجه المشيرمرتاحين اكثر وبالتالى متجاوبين اكثر مع النصيحة؟ طبعا , تساعد الابتسامة على التقليل من سوء الفهم فى حالات التوتر.
طبعا ليس معظمنا كالممثلين المحترفين القادرين ان يبتسموا بسرعة فى اى وقت كان. ولا نرغب ان نكون هكذا. فنحن نريد ان تكون ابتسامتنا طبيعية وصادقة. علقت معلمة مدرسة فى مادة العلاقات العامة : " من المهم ان تسترخوا وتيتسموا من صميم قلبكم. والا قد تبدو ابتسامتكم متكلفة ". فكيف يمكننا ان نبتسم بصدق من القلب؟ ان سر الابتسامة الصادقة يكمن فى افكارنا وعواطفنا. نعم , لا شك ان سرائر قلوبنا ستنكشف عاجلا او اجلا , ليس فقط بكلماتنا واعمالنا , بل ايضا بأسارير وجهنا. لذلك نحتاج الى المداومة الى التأمل فى الافكار الايجابية. فنظرتنا الى الاخرين تؤثر جدا فى تعابير وجهنا. لذلك فلنركز على المزايا الفضلى فى الناس حولنا. وسيسهل علينا كثيرا الابتسام لهم. وستكون ابتسامتنا صادقة اذ تطفح من قلب تملؤه الطيبة , الرحمة , واللطف. وعندئذ ستشع عيوننا بالبهجة. وسيعلم الاخرون ان ابتسامتنا صادرة من القلب.
ولكن يجب الاعتراف انه يصعب على بعض الناس الابتسام بسبب خلفيتهم او بيئتهم. حتى اذا كانت نيتهم حسنة تجاه جيرانهم. فهم غير معتادين على الابتسام للأخرين. على سبيل المثال يتوقع من الرجال اليابانيين عادة ان يحافظوا على رزانة تامة ويلزموا الصمت فى كل الاوقات. لذلك فان العديدين منهم غير معتادين على الابتسام للذين يعتبرون غرباء. وقد يصح الامر نفسه فى الثقافات الاخرى. وقد يكون بعض الافراد خجولين بطبيعتهم فلا يسهل عليهم الابتسام للاخرين. لذلك. لا يلزم ان نحكم على الاخرين بسبب ابتسامتهم العريضة والدائمة. فالناس مختلفون. وكذلك ميزاتهم واساليب اتصالهم بالاخرين.
ولكن اذا كنتم تستصعبون الابتسام للاخرين , فلم لا تحاولون التغلب على هذه الصعوبة؟
وفى كل مرة تبتسموا يصبح الابتسام اسهل بكثير.
كلمة تحذير
من المحزن انه ليس كل ابتسامة نراها هى صادقة. فقد تشرق من وجوه النصابين والمخادعين والباعة العديمى الضمير والمتحرشين بالاطفال وغيرهم ابتسامات جذابة جدا. فهم بعرفون ان الابتسامة تذيب الجليد وتجرد الاخرين من حذرهم. وقد ترتسم على وجوه الناس ذوى الاخلاق المريبة او الدوافع النجسة ابتسامات مغوية. لكنها ابتساماتهم فارغة وهى خادعة. وفى حين اننا لا نرتاب بافراط بالاخرين علينا ان نكون حذرين.



#مجدي_زكريا_الصايغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دجاجة تصاب بازمة قلبية
- العادات الرديئة وعدم العودة اليها ( 2 - 2 )
- العادات الرديئة وعدم العودة اليها ( 1 - 2 )
- التقمص العاطفى - حاجة انسانية
- حكاية افريقية من بنين
- سبل لمعالجة الكابة ( 2 - 2 )
- مد يد العون للمكتئبين (1 - 2)
- القاعدة الذهبية - تعليم عالمى
- ما تعلمناه من اندرو - قصة حقيقية
- الذباب البغيض - هل تظنون انه مفيد؟
- التقمص وعقيدة النفس الخالدة
- هل تؤمنون بالتقمص؟ ( 1 - 2 )
- العدل الحقيقى
- نظرة الكتاب المقدس الى عقوبة الاعدام
- الشيخ عمران حسين - ونهاية العالم
- التعلم يبتدئ فى الرحم
- الانطباع الاول هل هو جدير بالثقة ؟
- كيف اسبحت اللغة العربية لغة اهل العلم؟
- الذهب الذى نقل الجبال
- الكون المهيب : شئ ما ناقص - ماهو؟ الجزء الثانى


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

- نداء الى الرفيق شادي الشماوي / الصوت الشيوعي
- أسئلة وأجوبة متعلقة باليات العمل والنشر في الحوار المتمدن. / الحوار المتمدن
- الإسلام والمحرفون الكلم / صلاح كمال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - مجدي زكريا الصايغ - ابتسموا فهذا نافع لكم