أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - تئن خاصرتي كلما مّستها..... ريح غزال














المزيد.....

تئن خاصرتي كلما مّستها..... ريح غزال


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 21:28
المحور: الادب والفن
    


• باهت لون الصبح ... أكمام الوردة رمل , لا إيقاع للموت ولا تكوين , الوجه رقص بدائي ... عطش مباغت سلالا من عنب تلك المسافة ناحلا ضوء ارتيابي يرتوي غيم الهروب , أشواق الماء ألف ميل وخمرة كل مكان رماد لا يهدأ , وحدك السأم براري كهولتك . كان لك غواية الخلاص , تعّمد الريح وتوشم الفتنة ,كان لك هلالان من تمر وصحو الآلهة بلاء الغرباء , كان لك من عهد الطيبين ثغر منفاك وأسرار غجر , هذيان التّرنح حقول القصيدة , كان لك نوم العاشق عرش .. وصف اللعنة والغابرين في ليل الفجيعة , من أنت يا بعيد !؟ محراب المعنى أم حليب المسّرات ........ وضوح مثواي أم صرّة الشهوات . خذني كما تريد لاهثا بوح دمي أكور النور كالكرات ولا أحد يريد أن يلعب .

• إلى أين تأخذني الريح ... تكّور حملها وتنحني ومن عدة حروب خرافتي مجاز دمي ..... بعثر هدوء اللغة .

• لا حياة في النص إنما الحياة فيها النصوص كثيرة .

• على كتف الوقت أنام ..... وفي الطريق تبللني حجارة الكنيسة .... حيث تتحد الأسوار والعصافير و الأغصان . من ضوء ظلي أرتجف من حزن الكلمات ( أعطنا كفاف خبزنا ) لنمضي كما الماء نقّبل الحصى ونحرس عند قدميك نافورة المعنى والخط الفاصل بين الرعشة وصرخة الخلاص .

• تئن خاصرتي كلما مّستها..... ريح غزال .

• العتبات خشب داكن والأولاد صياح ورد ذابل ومن القيظ يتلوى غريب الخيمة , صوت المؤذن غيمة ووجه مجدلية يحرس أول الزقاق , نام الحرس على أجسادنا ... الخوف ريح فجر أعمى تصلي الأجراس وحدها وعلى القوافل الخطى حجر والنشيد الأخير عباءة البدوي رماد حضن العاهرة .

• أمن نطفة أتعظ ؟ تشاغبين مصباح الأزل ...فناء لغتي . غريبة تنامين في كحل دمي وغريبة تهزين سرير اليقظة .

• تعلو حجر برّية .. شتات غيمة من بعد النحل وشوشة فراشة , لحن النبع مرايا الوردة والأفق زينة الولد النحيل وخد الزبد شمس السنابل لهفة الأرض والضحى آخر الأزمنة والجسد صمت شاهد قارعة أقدام القوافل ..على الرصيف غيث زائف ,وهج القرابين تبجح مقصود , تغور ضوضاء الجريمة . الآن ثمة رجل يحترق وعناكب نائمة ,هدأة ريح تموت , حولها قصائد شغف وسياج الله على المدى باب محكم والمدينة قليل سحر هائم والرحيل عصمة آخر المغنين ...العصافير ارث الخطيئة والليل يتأمل مخضبا كتمان الروح وسادة الصبية , تنكب في الدجى المواويل وتنشغل الآهات بنزهة قاطف الرعد , منديل وعد يتلظى ساق طريق ملتبس .. غنج السبايا وحسرة العبيد , تمشي لجج المنابر أطياف غريبين وجسد النهوض سوارا يترجل , وكل المطر الذي زارنا تملص من غفلتنا ونام في الندم أثرا ينعش جدائل النبوءة , سيأتيني وجه يتسرب الطير من كهولة اعتذاراته وتنحني ذاكرة الفضة ملامح من غادروا وتركوا من حاضر المستحيل طبق ثيابه ... سر السلوى وأوراق كفيه أحلام نهار يغرق , في الصدر عرش شامة .. يعجن الصلصال نخب الاعتذار الوحيد ... كان وهما مستعجلا وكان للوداع قمر إيماءة يتباهى ويضيع خلف ليمون العتبة همس النشيد .

• بات من المحتم أن نقول إكرام الحي دفن الميت .
• من علّمني حرفا صرت له حرا .
• نعم ..تسكنني روح ناسك حيران, لا أحسد يقينك ولا أتأسف على قلقي.

• اللغة صور الكائنات ... ماضي الخليقة رسوخ حرف يتوالد , مرح الحقول في توهج الأشياء .. دمعة الوردة جفن القرى والندى نصير صقيع قاحل .. وجه قشعريرة وجسد أنين هش , الكلمات ملائكة والدروب خاصمتها حنجرة العمر والأيام متسع شيخوخة ... رعشة الخاتمة شفاه المراثي ليل بقاياي . تعبرين كأنك نائمة .. العطش هدير هائم والأجنحة بيضاء .. وسوف أمشي هذا الطريق الأبكم أعطي للشيطان ذعرا وللصفاء وميض التحول أسئلة الزائل في شمس الأزل.. كاهل المنزل وحكمة العتبة مزروعات الألفة وللجيران نصف الثمر.. ليمونة اللجوء غناء الحادي وهجير الهموم يمامة المنفى دوي الأبناء هواء أكحل, ظل محبتك أعناق روحنا ألوذ مما أحب ومما أكره, أتوعّد آخر العمر وأبحث عن وهم حواسي في لحم الذئب وأطلب المغفرة.



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلاب حراسة وجسد فرانكنشتاين
- من جدثي بيادرالظلال نهار أشباح, ونار الخيمة رفوف أجنحة وأطيا ...
- في الهوى ... صفصافة أخرى للغياب ,دمع غيم زاج ...
- - بلال - المنتصر في التسكع والرابح خمرة المغامرة
- وجع يبتكر يقينا , والجياد أدركتها عصافير الغجر .
- شمال البلاد أضرحة , و الأرض هي نفسها .. قامة شموس مذعورة تقت ...
- الحكيم في المخيم .. بيننا ! إذا ... لماذا لا يأتون إلينا !
- ضجر العتبة ونعال الياسمين طوق نايات المساء
- سراب أبدية كنوم ثقيل مضرج بالهتاف , غبار نحيل وكأس انتظار .
- أيادي متسخة حجارة المنفى وثمار الجنة
- وصف ٳطلالة معصوبة العينين خوذ جنود بلا أوسمة سقف فناء ...
- خطاب الايديولوجيا بين التاريخ وغيابه - العرب والدولة العثمان ...
- وبرُ خطايا عفة ضلال , شتول صهيل الغجري و سيوف زبانية الليل .
- هزيع أحلام وتخمين حصيرة زاحفة
- -الغيتو- يشيد الجدران وحارة -اليهود- عندما تصبح دولة
- صورة أسد يلبد , سيف ذو شعبتين و ابن عم النبي
- عن تاريخ وطني منجز
- محراث طيش المرايا , المدى شيخوخة .. تخوم كآبة وهمسات تيه الن ...
- في مطلب يهودية الدولة
- حداء المصحف ملكوت آية وصهيل الغواية عبور نهرين في كأس ماء


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - تئن خاصرتي كلما مّستها..... ريح غزال