أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مهند البراك - في رحيل المناضلة - حليمة علي -














المزيد.....

في رحيل المناضلة - حليمة علي -


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 21:27
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


رحلت المناضلة " حليمة علي " زوجة القائد الانصاري الشهيد " خضر كاكيل " الى مثواها الاخير بعد حياة مليئة بالمشاق و الحرمانات اثبتت فيها آيات من الصبر و الشجاعة شدّت فيها من ازر زوجها الشهيد خضر كاكيل في حياته كاحد ابرز قادة البيشمركة الانصار في نضالهم الشاق ضد الدكتاتورية في الثمانينات . .
في ربيع عام 1982 وفي لقاء جمعني بالشهيد خضر كاكيل في مقر سرية روستي اثر الانتصار الذي حققه بيشمركةانصار السرية بنجاحهم باقتحام ربيئة " سري سرين " بقيادته لهم في ليلة 30 / 31 آذار من ذلك العام، و كان اول انتصار من هذا النوع خطط له و قام باستطلاعة الشهيد كاكيل، و فتح بذلك الباب عريضاً لعمليات اقتحام الربايا العسكرية . .
حدّثني الشهيد عن كيفية التحاقه بقوات الانصار، بعد ان ازدادت الضغوط عليه من قبل رجال الامن الصدامي و جلاوزة الحكم الشوفيني و تزايد استدعاءاتهم له و لابنائه للضغط عليهم للتعاون معهم و تهديداتهم لهم بالقتل وسط رفضهم المطلق . . فقال :
" بعد ان اطمأنيت لوضع البيت و موافقة زوجتي و استعدادها للمواجهة و بعد ان كبر ابني البكر عمر الذي يمكنني الآن الاعتماد عليه لصبره و شجاعته و عنايته بالعائلة . . قررت الخروج الى الجبال، الى حيث رفاقي الانصار يقاتلون الدكتاتورية . . انه لمن حسن حظيّ اني حظيت بزوجة و ام شجاعة تفهّمتني و هي كأنها الملاك الحارس لما اقرر القيام به، و منذ معركة " هندرين " . . "
تلك هي شخصية المناضلة الجسورة " حليمة علي " التي التقيت بها عام 1987 في دولي سماقولي في النقطة التي كان يتجمع و يلتقي فيها اعضاء مكتب الفوج 31 بضيافة مكتب سرية كويسنجق آنذاك، و التي تقع في قرية صغيرة مهجّرة اعتقد ان اسمها كان " كروش " و كانت الاقرب الى مدينة كويسنجق من جهة حماموك . .
التقيت بها حين جاءت مع مرافقَين مكوّنين من امرأة، و رجل كان يسوق الشاحنة الكبيرة التي رفع عنها حوضها الخلفي (خاور باللهجة المحلية) . . بعد ان اوصل استطلاعيونا من شباب المنطقة خبر مفاده ان زوجة الشهيد كاكيل تبحث عن مقر انصار الحزب الشيوعي في دولي سماقولي. و بعد تدقيقات سيطرة و حماية بيشمركتنا، التقيت بها كاقدم من كان موجودا في المقر وقتذاك.
كانت تكفل و تطلب اطلاق سراح احد افراد الافواج الخفيفة الذي كان محتجزاً عندنا و كان آمر مجموعة، حيث جاءت لاطلاق سراحه لانه كان من موقعه ذلك يحمي عدد من عوائل البيشمركة في رواندوز و اربيل . . وانها جاءت مع المرافقين معها كوفد من تلك العوائل لاطلاق سراحه . .
و للثقة العالية بالمناضلة " حليمة علي " تقرر اطلاق سراحه و ان يأخذوه معهم . . تلك الثقة التي انبنت على كل حبها و رعايتها لعائلتها الرعاية الصالحة و على مواقفها الجريئة سواء من نشاط زوجها الانصاري البارز و تحملها انواع التوقيف و الملاحقات و العوز طيلة سنين بسبب ذلك و مواصلتها اعمال المراسلة رغم كل المشاق
او من موقفها حين اقسم ابنها الثاني عثمان عند استشهاد ابيه على ان يلبس ملابسه و يحمل ذات سلاحه لمواصلة نضال ابيه و هو لم يكمل السادسة عشرة بعد، وسط فخرها و بين دموعها التي ازدادت حين فقدت ابنها الشاب الجميل الشهيد عثمان ـ سركه وت ـ ذاته . .
تحية اجلال و احترام على قبر الفقيدة الام المناضلة حليمة علي و الذكر الطيب الدائم لها و لروحها الطاهرة
و الصبر و السلوان لابنائها و لكل عوائل و نساء و ابناء البيشمركةالانصار !



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين كانت - دولة القانون- عند خطف البرلمان ؟
- عن اي تبادل سلمي للسلطة يتحدثون ؟
- مخاطر حكومة (اغلبية)
- عن تحريم الحائري لإنتخاب علماني . .
- -المدى- و ديمقراطية تكميم الافواه !
- الدولة القاصرة . . و الآفاق !
- السلاح و . . ثقافة التعددية و الحلول السلمية !
- مخاطر فكرة وحدة فورية مع ايران !
- 31 آذار، -طريق الشعب- و العولمة !
- نوروز . . و ازمة الحكومة العراقية
- عودة الى (القائد الضرورة) ام ماذا ؟
- 8 آذار . . المرأة و - الربيع -
- الربيع العربي و (الفوضى الخلاقة) !
- قضية شعب و ليس مُكوّن !
- بلادنا و الصراع العنيف بين مشروعين !
- من اجل مواجهة الصراع الخطير المهدد !
- عن مفهوم الأكثرية . . و التوافق
- الانسحاب الاميركي و قضيتنا الوطنية !
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 3
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 2


المزيد.....




- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...
- حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفيين والمواطنين المقبوض ...
- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مهند البراك - في رحيل المناضلة - حليمة علي -