أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - تعذيب آخر السلالات الفلسطينية














المزيد.....

تعذيب آخر السلالات الفلسطينية


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 20:35
المحور: حقوق الانسان
    


مرة أخرى ينبش قلم الكاتب الإسرائيلي اليساري غدعون ليفي قصة إجرام المحتل في حق الفلسطينيين، فهاهو اليوم يسرد قصة زيارته منذ أيام لوادي الأردن المحتل، والذي يعيش فيه آخر سلالات البدو الفلسطينيين!!
يسرد غدعون قصتة مع آخر سلالات الغور كما نشرتها هارتس 8/7/2012 يقول:
" إن منسق أعمال الإدارة المدنية (آفي) المختص بمراقبة السلالة الفلسطينية في وادي الأردن، وهو يُخفي اسم عائلته، هو فخور بعمله ومحبٌ له، كما أن توقيعه في الأوراق بآفي كافٍ لأنه معروف!
أما الاتهام الذي يسجله آفي كسبب لمصادرة عشرات خزانات مياه البدو الفلسطينيين ساكني وادي الأردن، بلا تحقيق أو أمر قضائي، هو أن الماء الموجود داخل الحاويات، ماء مسروق!!
آفي نشيط يصادر عشرات الحاويات من البدو، ويتركهم بلا مياه هم وأطفالهم ، وماشيتهم التي هي مصدر حياتهم ورزقهم، ويؤكد آفي بأن سببُ مصادرتها يعود إلى أن البدو يسرقون المياه من الخط الرئيس الذي يغذي المستوطنات في غور الأردن، مع العلم بأن الإدارة المدنية التي أوكلتْ لأفي هذه المهمة، كان مفروضا عليها أن توفر لهم المياه، فالفلسطينيون مسموحٌ لهم أن يسمعوا خرير المياه في الأنابيب فقط، ويموتون هم وعائلاتهم من العطش!
هذا يحدث ليس في إفريقيا، بل في إسرائيل!!!!
أهلا وسهلا بدولة الأبارتهايد، فالماء لليهود فقط، وليس للفلسطينيين !!"
ويواصل الصحفي غدعون وصفه لعمليات التطهير العرقي في غور الأردن، ويذكر وسيلة أخرى من وسائل التطهير العرقي للفلسطينيين، غير وسيلة التعذيب بالعطش،وهي وسيلة روتينية يتبعها جيش الدفاع منذ عشرات السنوات ليطرد آخر سلالات الفلسطينيين في غور الأردن، وهي [ التدريبات العسكرية] وتدريبات إطلاق النيران المتواصلة فيقول:
"عندما يعلن جيش الدفاع عن تدريبات فإنه يأمر البدو بترك بيوتهم وخيامهم والرحيل عنها أربعا وعشرين ساعة ليناموا في العراء على جوانب الطرق، وبالطبع هذا الأمر لا يُطبق على سكان المستوطنات الإسرائيليو،ماسكوت، أو بيكوت أو روعي، بل فقط على البدو الفلسطينيين، فقد ولد طفلٌ وعمره يوم واحد اسمه أمجد زهاوة عاش في العراء أول يومين جديدين من عمره!!
كثيرون مثل آفي يفخرون بأفعالهم ، وللأسف ملايين الإسرائيليين ممن يعبرون الطريق لا يعيرون انتباها لمآسي الفلسطينيين"
القصة السابقة إحدى القصص العديدة التي تنشرها الصحف الإسرائيلية عن جرائم الاحتلال، وبخاصة أنها كتبتْ بأقلام بعض الصحفيين المخلصين لمهنتهم الصحفية، وما أكثر هذه القصص التي لم نُفلح نحن في استغلالها قضائيا وسياسيا وثقافيا ، وأن نسوِّقها بلغات العالم المعاصر!!
وهاهي إسرائيل أيضا تتحدى العالم وتقرر عدم السماح بدخول لجنة التحقيق الدولية إلى إسرائيل، وهي اللجنة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان، المخولة ببحث انتهاك المستوطنات لحقوق الإنسان الفلسطيني، واللجنة برئاسة ثلاث قاضيات: الأولى كريستين شانيه من فرنسا، والثانية بونيتي داو من بتسوانا، والثالثة أسماء جهانجير من الباكستان، وستعمل اللجنة عن بعد ، من الأردن !!
فهل يجرؤ أحدٌ أن يتهم إسرائيل بالعنصرية، أو يُشكك في ديموقراطيتها وعدالتها، حتى ولو كان من قبل المجلس الدولي لحقوق الإنسان؟!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من خوابي أبي حيدر
- مقاولو الفوضى في غزة
- زعران ومستوطنون وعصابات
- اقرأوا صرخة الحاخام
- قصة شفتي القاضي
- قصة أبو جريبان وغروسمان
- ما مصير الكيبوتسات؟
- تخلصوا من العرب أعضاء الكنيست
- الدولة الأسطورية إسرائيل
- نوما هنيئا أيها السلطان
- الضحية هي الثقافة في مصر
- أحفاد المخاتير والشعب المختار
- الفارابي في شارع 26 يوليو
- الى الهاكرز العرب
- من الغابات إلى الفيلات
- الماء أخطر من الكاتيوشا
- قراصنة جيش الدفاع يشلون مصارف غزة
- الاستبانات والاحصاءات لغة العصر
- واقع التعليم الأليم
- أحزاب وطنية لفش غل الرعية


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - تعذيب آخر السلالات الفلسطينية