سعيد رمضان على
الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 17:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في إطار حملة محمومة يسعى الخصوم السياسيين من خلالها إلى المس برموز مصر .. واحدهما حمدين صباحي ..!!!!!
والتخطيط يتم على مستوى عال لثني حمدين صباحي وكسر ذراعه وإنهاء وجوده على المستوى السياسي .
وإذا كان حشد الطاقات يتم من اجل الهيمنة على مصر وإخضاعها بقوة الخداع والتضليل .. فأن أبشع الممارسات تتم، ضد هؤلاء الذين يريدون لمصر استقلالا وقيمة .. وان تكون مصر حرة وقوية .. وحمدين صباحي احد هؤلاء المخلصين حقيقة لبلدهم .
يهدف حمدين صباحي لدولة مدنية ، ليس فيها أخوان ولا مسيحيين .. بل مواطنين ، لأن الدولة المدنية ليست عقيدة يمكن تعريفها كما يتم تعريف الإسلام أو المسيحية .
الدولة المدنية هي طاقة .. تستهدف سلاما وطنيا وليس الاستيلاء على السلطة أو الجشع أو النهب أو تقسيم البلاد وتدمير نسيجها الوطني .
ومصر تلك المحكوم عليها بالطمع وبتيارات سياسية مستبدة، وبأفكار رجعية .. وجدت أخيرا رجلا اسمه حمدين صباحي، وهو رجل له تاريخ نضالي، ويفكر فعلا في بناء دولة، مستهدفا تجميع كل أدوات النضال، ليحارب بها في سبيل البناء والتنمية .
انه رجل يريد ننظف حياتنا المليئة بكل أنواع القهر والعبودية، وان يرفع رأس الذين تجرأوا على رفض الإذلال .. وأن يحقق أمانيهم في غير الفقر والعبودية في دنيته ............
وذلك سبب خوف الآخرين منه .. لذا فهو مستهدف، وحتى لو وصل لرئاسة الجمهورية في أول انتخابات قادمة – وهذا ما أتوقعه - فسيظل مستهدفا حتى إسقاطه ..
الغرب لا يريده .. لأن مصر الدولة القوية تعنى مستقلة ومواردها توجه لمصالحها لا لمصلحة الغرب .. لذا فلن تدور في فلك احد .. وموقعها مع قوتها واستقلالها سيشكل خطرا على مصالح الغرب .
وإسرائيل لا تريده لأن مصر القوية بمكنها إيقاف إسرائيل عن العربدة في المنطقة .. والاستعداد لأي حرب محتملة يكلف إسرائيل ما يرهق ميزانيتها .. مع الضغط لحل قضية فلسطين.. والعالم اليوم ليس هو عالم الخمسينات والستينات ..
كما أن حمدين صباحي منتخبا من الشعب ليس كرئيس استولى على سلطة ومواجهته تعنى مواجه شعب، وليس مجرد مواجه نظام كنظام منفصلا عن الشعب مثل نظام حسنى مبارك .
والتيارات الرجعية في مصر لا تريده لأن وجوده يعنى اندثارها الأبدي .. ووقتها لا يمكنها اللعب على وتر التخويف والقهر كما تلعب حاليا في ظل سيطرة الأخوان .
الأخوان المسلمين لا يريدونه .. لأنه اثبت خطره عليهم، في أول انتخابات رئاسية وكاد ينتزع الرئاسة من أيديهم .
وإعلان حمدين مبكرا إنه لن يكون نائبا لرئيس أخواني قبل ظهور نتائج الانتخابات ، هو قراءة موجزة للعبة السياسة ، وإدراك نتائجها بناء على معرفته بما يجرى في الخفاء .
#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟