|
الفن و إعلام الفن فى البلاد العربية
جمال الشرقاوى
الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 16:14
المحور:
الصحافة والاعلام
الفن كما قلنا سابقا لابد أن يخدم القضايا الإجتماعية شأنه شأن أى مهنة أخرى لابد أن تخدم قضايا المجتمع و تبحث فى مشكلاته و تحاول إيجاد الحلول و هذا هو الواجب المفروض على الفن و من يعملون فيه و أيضا ( الإعلام الفنى ) كما هو الواجب على أى مهنة أخرى و على من يعملون فيها ... لكن ما يحدث الأن من ( الفن و الفنانين ) فى مصر و كل الدول العربية قاطبة مازال ( الفن فى شخص المؤلف ) و أفكاره التى يكتبها يبحث عن القصص ( الخرافية ) و الأحلام ( الخيالية ) و الكتابات ( اللامعقولة ) و الأفكار الغريبة ( المسمومة ) و غالبا ( المستوردة ) و الأغلب الأعم أنها ( مسروقة ) و مترجمة و معالجتها جعلتها ( مسخ فكرى ) و هذا هو بعينه ( الأدب المريض ) الذى نحذر منه و لابد من اجتنابه بأى وسيلة و بتره من عالمنا و فكرنا العربى أبدا فكل هذه الأساليب من الكتابات الغائبة عن الوعى التى جماعها كله يُطلق عليه ( الأدب المريض ) التى يسرقها الكتاب العرب ( اللصوص ) التى إن دلت هذه الواقعة على شيء لدلت على جهلهم و غبائهم و انعدام ثقافتهم و انعدام ملكة الفكر و الموهبة عندهم لأنه على أقل تقدير أن هذه الأفكار ( الفاسدة السامة ) غير ناتجة عن مجتمعنا و لا تتكلم بلسانه بل لها جذور اخرى بعيدة عن أوطاننا و لا تمت لها بصلة أبدا أقول كلها تدور فى إطار ( أضغاث الأحلام ) و ما أطلق عليه ( الخيال المستحيل ) و يكون مفعولها إفساد الأجيال و المجتمعات أقوى و خاصة حينما ينقلونها إلى ( الواقع العربى ) الغريب عنها و ( الدول العربية ) التربة الأجنبية عن هذه الأفكار و هؤلاء ( المدمنين ) المدعين ( التأليف ) بكتاباتهم و هرائهم و خيبتهم و قلة عقلهم و حيلتهم يستخفون بالشعوب العربية و كأن الجماهير العربية ( حيوانات تيليفزيونية أو بهائم ) و لا يعرفون الفرق بين الطين و العجين و كأن المسئولين عن صناعة الفن من حيث أنه ( فن ) و ( صناعة ) و ( تجارة ) قوادين و هم فعلا فى الحقيقة قوادين و ليس لهم وجود و إلا ما هاجمنا من كل حدب و صوب من السينما و المسرح و التيليفزيون و الإذاعة ( الفنانين ) و المسئولين عن ( الإعلام الفنى ) بإسم الفن ليقودوا الأجيال العربية و يشاركوا فى أخطر ( مؤامرة ) على العالم العربى و الدول العربية و هى ( مؤامرة – الإنحطاط الفنى ) و ( تجفيف منابع الفن ) الأصلية من حيث الجذور العريقة و الكتابات ( الفنية ) التى ساهمت فى رفع و تقدم و خدمة المجتمع و بحثت عن حلول لقضاياه و ناقشت مشاكله بجدية و موضوعية تامة و هذا هو الفرق بين جيل الرواد الأوائل و بين ( الفنانين ) و المسئولين عن ( صناعة الفن ) و المسئولين عن ( الإعلام الفنى ) المعاصرين الذين هم ( قوادين ) ساعدوا على تفشى الرذيلة و غياب الفضيلة ... مازال الفن فى بلادنا متعثرا عاجزا يبحث عن ( البطل السوبرمان ) الذى يضرب ألف رجل وحده بدون أن يهتز له رمش من أجل عيون حبيبته المتبرجة حتى النخاع و التى ليس لها قيم و لا أداب و لا تقاليد و لا أعراف ... مازال الفن العربى أعمى يتطلع إلى هوليود بعين منكسرة و مازالت البطلة فى أفلامنا العربية كما يصنعها هؤلاء القوادون هى المتحررة المتجردة من الأخلاق حتى يكون لها شخصيتها المستقلة مازالت البطلة فى أفلامنا العربية على أيدى هؤلاء القوادين هى الجميلة و الجذابة و الذكية و المتبرجة العارية الزانية التى كل ألفاظها و تصرفاتها خاطئة تماما ... مازال الحب فى أفلامنا هو العلاقة الحميمية ( الحنسية ) بين الرجل و المرأة و هذه فى الأصل ثقافة ( يهودية – صليبية ) و لها أصل فى ( الكتاب المقدس ) و ليس لها أدنى صلة بثقافة و حضارة الشرق العربى المسلم ... مازال البطل فى أفلامنا على أيدى هؤلاء القوادين السفهاء هو الشاب ( الأهبل - الروش ) الذى تكون كل ألفاظه نابية و كل حركاته جنسية و كل حياته مادية و كل أفكاره و أقصى طموحاته و أمانيه ممارسة الجنس أو البحث أو الإنخراط فى علاقة عاطفية ( عبيطة ) ليس لها أدنى صلة بالواقع و قد أصبحت هذه الشخصيات على أيدى القوادين المعاصرين مقياس للبطولة و الرجولة فى الفن العربى الداعر كما لازالت البطلة فى الأفلام العربية هى الكثيرة الإغراء و التافهة التى ترتدى آخر موديل و تحلم بالثراء و لو فرطت فى عرضها !! و ختاما ... لقد أصبح الكل داعر فى ( الفن ) و ( الإعلام الفنى ) ذلك الإعلام الذى سكت عنهم و عن فضائحهم و قبائحهم و منكراتهم فالكل منهم يستحق التقديم للمحاكمة و هذا المقال هو أول بلاغ منى يُقدم ضد هؤلاء الداعرين و القوادين جميعا
#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دراسات فى علم الأديان الكتاب المقدس فى عيون مسلمة
-
مفهوم الدين و علاقته بالمواطنة
-
أغنية إتعلم منه
-
قصيدة اعتذار إلىَ حبيبتي سحر جمال
-
قصيدة ماذا بعد الرحيل ؟!
-
قصيدة محاولاتي لرسم امرأة
-
قصيدة غريب يا امرأة
-
أغنية فكرت اتوب
-
أغنية العمر دة عمرنا
-
قصيدة مؤامرة
-
قصيدة من يوميَّات رجل مُتدين
-
أغنية ما تقوليش ان قلبي كبير
-
قصيدة سحر يا ابنة عمري
-
قصيدة يا وطني
-
الصراع الرئاسي في مصر و حرب الإشاعات أيها السادة ... فالكل ف
...
-
أغنية ننِّ أخضر
-
قصيدة أنا و أنتِ
-
أغنية و لا في المنام
-
أغنية ياريتني أكون بدالك
-
الفيس بوك يخدم أعدائنا أكثر منا .... و الأنترنت الإلهي في لغ
...
المزيد.....
-
الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا
...
-
الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان
...
-
مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى
...
-
الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا
...
-
أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي
...
-
شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا
...
-
روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ
...
-
بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب
...
-
ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر
...
-
العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|