أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - التجاني بولعوالي - !وطني.. أهجرك اللحظة














المزيد.....

!وطني.. أهجرك اللحظة


التجاني بولعوالي
مفكر وباحث

(Tijani Boulaouali)


الحوار المتمدن-العدد: 1106 - 2005 / 2 / 11 - 12:09
المحور: الادب والفن
    


أتفقــــَّــــد أجنحتي الــــــموؤودهْ
وأجُسُّ جــــــــواها بأنامل روحي؛
ألفاها قد بــــــرأت...
أنفضها من طين بـــــــــلادي المرهون
لــــــزيف التــــاج،
لنــــــــار المجد المعبـــــــودهْ
أشْرِعها للشفق المتمـــــــــاوج
في عيني إمرأة تــــدفق شدوا ورحيقا،
تشعلني يتمـــــا،
حين تنــــــــــوء بجانبها
شطـــــــر متاه لا يعصمني
أتملَّى أشلاء كياني المفقــــــــودهْ
يمشقني من ذاتــــــــي الليلُ الساجـــي
بين رمــــال يغشاها الرجس العارم
أدرك أن لا حول ولا قوة لي
لما تجمح أفراس الشهوة في جسدي المهتـــاج
فــــلا يُشفي الجرحَ البصرُ الزائغُ
لا يــُعفيه من نار موعـــــــودهْ

***
وطني أهجرك اللحظة رغمــــــــا
أعبر موج البوغـــاز الناعس
مثل نوارس يفزعها السفـــر
أتداعى وجدا حين تراودني عـــن نفسي
المدن الشقراء الموبــــــوءة بالغجــــر
يحضرني يوســــف، توا أسألــه:
أنـــَّى سنوات القحط الممــــدودهْ
عـــن بلـــــدي تنجاب دياجيها
والحزن بأجنحة زرقـــاء يظلل
صومعة الغيب، ومحراب الكلمـــاتْ
والعـــري كما أزهار الدَّفلى البريـــة
يبعث فتنتــه المرة،
كي تأسر نُطف النفس الموقــــــــودهْ
أنـــى الجدر المنصوبة من ذاكرتي تُلــغى،
تتلاشى من تـــاريخ بلادي المرهوبــة
من زغردة النار
المتأهبة لكظم ريــاح الثأرْ
بتمائم هاروت وماروت - المشـــــدودهْ
بين الأعلى والأسفل في مسمار
يغزوه صــــدأ،
في جُبٍّ قصـــوى
بمجاهل لا يدركها صوت الغيب -
من عـــين الجارْ!
أنــى تُشرع أبواب الخير الموصـــودهْ

***
أرفع هامة حــــزني
أتذمـــــر،
تنزف أقلامي المبتــــورهْ
تصرخ نفسي المحظــــورهْ
لكن صدى صـــوتي
ينْبُتُ عبر شعاب الريف كمـــا العرعارْ
ينزح نحو الداخل مغتربــــا
في وطن يعشقُهُ
يغشى كـــل الأســــوارْ
يطرقها، لا أحـــد يرمقُهُ
إلا الحرف الناســـك..
إلا الوطن الصامـــت..
إلا عــــــينُ الله المحمـــــــــــــودهْ



#التجاني_بولعوالي (هاشتاغ)       Tijani_Boulaouali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنيات التمـــــــــــــرد - شعر
- حين صرخت.. كان اغتصابي
- حين يتكالب السياسي والإعلامي على القانوني لطمس الحقيقة
- -حين يتكالب السياسي والإعلامي على القانوني لطمس الحقيقة -1
- الشعر داء
- الموت على طريقة الكوبوي! نرجسية الأمريكي بين ولاء الآخر وتحد ...
- الموت على طريقة الكوبوي! نرجسية الأمريكي بين ولاء الآخر وتحد ...
- الموت على طريقة الكوبوي! نرجسية الأمريكي بين ولاء الآخر وتحد ...
- نشيد الغضب
- أزمة الإعلام البصري الوطني وتحديات المستقبل
- حوار مع المفكر العربي د. حسن حنفي
- بنية الثقافة الهولندية والحضور الأجنبي
- أيها الأفاضل؛ هنيئا لكم ولو كنتم حزانى!
- رغيف الأسى - شعر
- ثقافة الحوار أساس التعايش الإيجابي بين كل مكونات المجتمع
- مقاربة موضوعية لكتاب انهيار الصنم للكاتب العربي د. خالد شوكا ...


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - التجاني بولعوالي - !وطني.. أهجرك اللحظة