أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ائتلاف السلم والحرية - العدالة السياسية : أليس الأجدر بالقيادة الفلسطينية أن ترد اعتبار وكرامة رعاياها مقابل الإفراج عن أشرف الحجوج !، وبنفس أسلوب المقايضة الغربية














المزيد.....

العدالة السياسية : أليس الأجدر بالقيادة الفلسطينية أن ترد اعتبار وكرامة رعاياها مقابل الإفراج عن أشرف الحجوج !، وبنفس أسلوب المقايضة الغربية


ائتلاف السلم والحرية

الحوار المتمدن-العدد: 1105 - 2005 / 2 / 10 - 11:21
المحور: حقوق الانسان
    


كتبت سوسن البرغوتي:

من مجريات أحداث قضية انتشار الأيدز في ليبيا، يتضح تغير مسارها، ليتخذ منعطفاً سياسياً. وتضلل الأجهزة الأمنية الرأي الشعبي والمحكمة، بإلصاق قضية أخرى للدكتور العربي المتدرب أشرف الحجوج. منذ عام 1999 والطبيب يقبع في زنزانة، لتجري مباحثات مقايضة مع الجهات والهيئات الحقوقية بالغرب، وإطلاق سراح الممرضات مقابل حرية المقراحي المتهم بقضية لوكربي.
وبنشاط وجدية المنظمات الغربية لحقوق الإنسان، استطاعت أن تنقذ البلغاريات من التعذيب والاضطهاد من قبل أجهزة البحث الجنائي، التي مارست الضغط المباشر على المتهمين، للإدلاء بإعترافات بالقوة لأمور لم يرتكبوها.
اتخذت القضية البعد الإنساني، لوقوع ضحايا أبرياء بسبب انتشار الداء القاتل. لكن تزامنت أحداثاً من شأنها كشفت الدور الاستخبارتي في ليبيا للعب على وتر خيانة الوطن. وهكذا اُتهم الحجوج بالخيانة للوطن والبشرية في وقت واحد.
لتضيق حلقة إمكانية الإفلات من العدالة، ويصبح بدوره رهينة يطهر بزنزاته آثام مرتكبي الجريمة الحقيقين.هؤلاء المسؤولون قطعياً عن الإهمال في الرقابة على المرافق الصحية من وزارة الصحة الليبية، والطبيب متدرب لا يحق له القرار بإعطاء الحقن أو العلاج.
ولعدم قدرة السلطة الفلسطينية القيام بمقايضة سياسية مع الجهات الرسمية في ليبيا، وتورط السفير الفلسطيني علي مصطفى في التشهير بالطبيب على أنه عميل موسادي، ورغم هذا فقد وظّف فريق من المحاميين بتوصية من الرئيس الراحل عرفات،فهل يعقل أن يكون متورطاً بشبكة جاسوسية،ويصرف الرئيس عرفات راتباً لعائلته ولفريق المدافعين عنه،ويتابع مع السفير الذي لم يملك أي وثيقة تؤكد تورط الطبيب ، سوى ما نقله له أشخاص من الجهاز الأمني الليبي!.
أخفقت الدبلوماسية العربية في إحتواء الدعم الكافي لتقديم براءة أشرف من العمالة. وأوضح بعد ذلك لقاء سيف الإسلام القذافي رئيس مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية مع راديو البي بي سي بتاريخ 24/6/2002 بتبرئة المتهمين( اكتشفنا أشياء غريبة واكتشفنا حالات جديدة من مرض نقص مقاومة المناعة، وذلك بعد الحجز لمجموعة البلغار وهذا يدل على وجود حالة غير عادية في نفس المستشفى في إدارته وفي النظام المعمول به فهناك إهمال وعدم ضبط وربط ... واستطرد قائلا ومن أجل هذا نقوم بمساعدة هؤلاء الناس ،لأنه لدينا الايمان بأنهم غير مذنبين ). كذلك قال في حديثه في برنامج ساعة سياسة على قناة المستقبل بتاريخ 12/10/2002( طبعا للأسف هناك كم ضابط ليبي في الشرطة الآن في السجن بتهمة ممارسة ضغط نفسي وجسدي على هؤلاء الاشخاص لإجبارهم على الاعتراف بشئ معين .. وحسب رأي الشخصي وتقدير مؤسسة القذافي كمراقب في القضية أن هذا الموضوع إهمال فقط لا مؤامرة ولا شي )
وحديثه في برنامج الاحد من كل أسبوع في التلفزيون الوطني البلغاري أضاف ( المسألة تتعلق بإهمال ليس الا .. ولقد تمكنا من ازالة تهمة المؤامرة، واكتشفنا أن بعض الأشخاص مارسوا الضغط في ذلك الوقت على المحتجزين لإجبارهم على الإعتراف بأنهم قد شاركوا في مؤامرة، فإن هؤلاء الاشخاص أو الذين قاموا بممارسة الضغوط هم الان بالمناسبة متهمون أنفسهم والبعض منهم تم حبسهم، إذ أنه أمر غير مقبول أن يتم ممارسة مثل هذا الضغط على ناس أبرياء حتى يعترفوا بأنهم فعلوا شيئا هم لم يفعلوه ... ولقد تمكنا من استجلاب أفضل الخبراء حيث قاموا ببحث تفصيلي وتوصلوا في نهاية المطاف إلى أن المسألة تتعلق بإهمال ونظام ضعيف في المستشفى وبسلوك عدم الاهتمام وانعدام الحذر مما أدى الى وقوع هذه المأساة .. وإن حالات مرض نقص المناعة المكتسبة لا علاقة لها بعمل هؤلاء العمال الطبيين .إذ أن الأمور بدأت قبل مجيئهم للعمل في هذا المستشفى وأنها استمرت بعد أن تم إيقافهم عن العمل أي بعد احتجازهم، وبالتالي فلا يمكن الحديث عن فعل عمدي مخالف للقانون بل أن المسألة هي مسألة إهمال وانعدام الحذر ).
وبناء على تصريح مسؤول، بُرأ الحجوج من تهمة المؤامرة و الخيانة الوطنية، وأسوة بالمتهمات الممرضات البلغاريات.

على ما يبدو أن الجهات الأمنية بليبيا ضربت بعرض الحائط تبرئة مقدمة من أحد المسؤولين الأوائل في الجماهرية الليبية العظمى، وتجاهلت السلطة الفلسطينية أو تناست مقايضة الطبيب الفلسطيني مقابل تشريد المئات من العائلات الفلسطينية بين ليلة وضحاها.منهم من أُخرج قصراً، وبدون أي تهمة مسبقة، وتصديره إلى باخرة تقله إلى مالطا. وما بقي استقر به الأمر على الحدود الليبية المصرية، منتظراً الفرج لشهورمن عند مولنا، بخيم وفي حضن صحراء لا تعرف الرحمة. طبعا الحجة لم تكن بالمنطقية الكافية بتشريد العائلات،إلا حقهم بالعودة إلى وطنهم فلسطين. ولكن! ما هكذا تؤكل الكتف، ويتم تشريد وخراب بيوت ومصادرة حقوق جماعية وبلا سبب موضوعي!

أليس الأجدر بالقيادة الفلسطينية الآن أن ترد اعتبار وكرامة رعاياها مقابل الإفراج عن الطبيب أشرف!، وبنفس أسلوب المقايضة الغربية!. ولماذا يتم فصل متهمين بقضية واحدة بناء على مسألة سياسية!. لتكيل العدالة بمكيالين متناقضين تماما، بين الخلط بإنقاظ المقراحي وإغراق الطبيب المتدرب، وبين الانحياز التام إلى جانب الممرضات البلغاريات، وتعتيم إعلامي عن الأطباء والمسؤولين الليبين المتورطين بعملية انتشار الإيدز، بل واختفاءهم من مسرح القضية.
اختزل الكتاب الأخضر نظرية تفتقر إلى التطبيق في ظل ديمقراطية الاتجاه الواحد نحو معالجة القضية بأكملها، لُتقدم مصلحة إنقاذ المقراحي على إظهار حقيقة مقتل الأطفال! يدفع الطبيب أشرف الحجوج ثمن جريمة لم يرتكبها، وُتمنح الحرية لمن امتثلن أمام المحكمة الليبية بنفس التهمة، ويُرجىء القبض على المجرمين المسببين لقتل الأبرياء لأجل غير مسمى.



8/2/2005

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سوسن البرغوتي محررة وناشرة موقع مبدعون عرب
www.arabiancreativity.com
www.arabiancreativity.com/sawsan.htm



#ائتلاف_السلم_والحرية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توضيح حول تصريحات أحمد سليمان لـ للعــربيــة ومطالبة لإطلاق ...
- من الخطأ الكارثي أن تكون هناك مساواة بين جريمة متعمدة قام بت ...
- نخبة من الانتلجينسيا البلغارية تتضامن مع مطالب الشاعر السوري ...
- السلطات السورية تفرج عن المواطن فائق حمسورو
- انظروا إلى مروان عثمان انه خير من قدم إجابة مكثفة ومتفانية . ...
- جلسة أولى غير مكتملة من محاكمة الضباط الذين انتزعوا أقوال ال ...
- البحرين : لنقف معا ضد اغتصاب الحريات
- إشعار : إلى الهيئات الحقوقية والمدنية في سوريا / إعتقال المو ...
- عملية سطوإلكتروني يستهدف موقع ليبيا المستقبل و يعيق حوار مفت ...
- مسؤولةالقسم الأوربي فيوليتا زلاتيفا في إئتلاف السلم والحرية ...
- ليبيا :عام جديد بإسلوب متأخر ... بعد الجهمي وعاشور الورفلي ا ...
- البحرين : ماذا يعني أن توقع المملكة على إتفاقية مناهضة التعذ ...
- المغرب :إئتلاف السلم والحرية يعرض قضية الناشط الحقوقي محمد خ ...
- إئتلاف السلم الحرية يكرم محامية فلسطينية تواجه الإجرام الإجت ...
- تصريح صحفي : نطالب الاتحادات الخاصة بالمحامين الوقوف إلى جان ...
- إئتلاف السلم والحرية: الورفلي الى مكان مجهول - محكمة مبتدعة ...
- ائتلاف السلم والحرية : انتهاكات حقوقية تجوب الشوارع الليبية. ...
- إطلاق سراح المقراحي مقابل تسليم 24ضابط وطبيب تخدير لمحاكمتهم ...
- ائتلاف السلم والحرية :بمناسبة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ...
- فيوليتازلاتيفا :المزيد من الوحشية منذ 10 ديسمبر 1948/إلى زمل ...


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ائتلاف السلم والحرية - العدالة السياسية : أليس الأجدر بالقيادة الفلسطينية أن ترد اعتبار وكرامة رعاياها مقابل الإفراج عن أشرف الحجوج !، وبنفس أسلوب المقايضة الغربية