أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - أوراق من المعتقل














المزيد.....

أوراق من المعتقل


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 3780 - 2012 / 7 / 6 - 17:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قد أكون بعيداً..وأنتم كذلك أيها الأحرار ..قد لا اراكم ببصر عيني ولكنني ادرككم ببصيرة عقلي وقلبي ..
ومن هنا ..من هذه الغربة الحديدية ها انا اجدد لكم الواجب المحتوم والمجيب لي ..واجب إتحادي بكم وتواصلي معكم وهذا الإطار العظيم الذي لطالما حرسني ويحرسني من البرد والصدأ..
اليكم رفاقي الأحرار أكتب أهمية وضرورة مشاركتي إياكم الهموم والتحديات والمسؤوليات والوقوف بوجه التحديات ورياح التخاذل .. ومن هنا فإنني أعتبر هذه المساهمة المتواضعة – وللأسف لم تأخذ مداها الأرحب بسبب ظروف الغربة القهرية – والمكثفة نتاجاً جدلياً ضئيلاً يحتم عليْ كتابته وبالرغم من الهاوية العميقة التي تفصلني عنكم إلا أن جسر الكلمات والعقل كفيلٌ بأيصال ما يجول بي من أفكار وخواطر كانت ولم تزل من حبر حشف.
إنني وعبر مقدمتي هذه آمل أن يتم الأخذ بعين العقل والإهتمام بما أطرحه هنا في هذه الأوراق المكثفة من رؤية وواجب مطلوب مني ..ومن هنا فإنني أتوجه إليكم بهذه الأوراق لضمان مناقشتها ونشرها داخل ما هو مناسب لها ..وتفضلوا بقبول فائق الاحترام،

رفيقكم :باسم الخندقجي..أ.جيفارا
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن ايشيل – بئر السبع
يوليو . 2012
ملاحظة هذه المداخلة ستنشر على اجزاء في مؤتمر حزب الشعب الفلسطيني الخامس

الورقة الأولى:الضمانات التنظيمية وبوصلة الحزب

ثمة قاعدة تقول :لا يمكن تنفيذ برنامج تكتيكياً كان أم إستراتيجياً دون أن يكون هنالك آليات عمل تنظيمي تصل لحد أن تكون حديدية صارمة تفضي الى نجاح ذلك البرنامج . اذ ان الضمانة التنظيمية هي بمثابة الممول القوي والحامي الحقيقي الذي يحرس الاتجاه المرسوم والمخطط له ويقوده الى ارض النجاح والتحقيق .. ولا يوجد مؤسسة ناجحة لم تمارس وتؤسس لضمانات ادارية او تنظيمية قوية وسلمية تحتضن التحول من الواقع والى الواقع . واما الضمانة التنظيمية فهي تتجلى بصورتها التقدمية عبر عدة مراحل من اهمها الحاجة او "وعي النقص"-هيجيل- فعندما ندرك حاجتنا ونفهمها ونقرأها .. عندها نبدا بتاسيس ضمانات التي هي بطبيعة الحال نتاج جاء لتلبية الحاجة ويتلاءم مع اهمية سرعة التحرك نحو التغيير وعندما نبدا ببلورة الضمانة ومفهومها وبنائها من مادة الحاجة فإنه لن يكون هناك عدة عقول وآراء وآليات عمل مختلفة ..لأن هاجس الحاجة بدا بالسطوع والتاثير على مجريات الجانب التنظيمي ..بحيث أن الوحدة حصلت بين النقيضين –الحاجة والضمانة- وبالرغم من ضرورة حدوث أخطاء أثناء الممارسة الا ان الضمانة الصلبة هي التي تعالج من خلال تفهمنا نحن لأهميتها .ان ما يمر به حزبنا اليوم من ازمة ومتاهة سببه الرئيسي هو افتقار للعقل الجماعي الذي يقود ويرشد ويصوْب ..مما يؤدي هذا الافتقار الى عدم قدرة الحزب على قراءة اللحظة المناسبة التي يجب ان يكون بها خالق لضماناته التنظيمية التي بدورها هي الاسس الحقيقية لكل حزب اذ ان هناك مراحل ولحظات حرجة تمر على الحزب مرور الكرام لتنهشه دون ادنى مقاومة ملموسة تحميه وتقيه وهذا يعكس استمرارية تفاقم الازمة ..وانا هنا اقصد الداخل الحزبي حيث العديد من اللحظات الخانقة والصعبة باتت تزداد واكثر من أي وقت مضى باتت تهدد وجود الحزب والسبب هو عزل الحزب بمحركه التنظيمي عن واقع الحاجة للتغيير ..عزلٌ متعمد ومقصود لتوفير مناخ مناسب لذوي النزعات المرضية الدكاكينية ..ان الافتقار لا يعني الجهل وانما افقار الحزب من كل شيء تقريباً ..بدعوى التجدد والتغيير والتجديد ..افقاره لدرجة الافلاس ..وها نحن اليوم امام التحديات .. ولا اعتقد انه يمكننا لان ان نجازف بمزيد من دعاوى التغيير اللاواعي ..فعندما يقف الحزب عاجزاً عن اتخاذ ضمانات تنظيمية مصيرية لصون وحدته وتنفيذ برامجه فإن هذا يعني ان الوقت قد حان لاكبر كم من الاسئله التي هي مفتاح النقد الجذري للحالة الراهنة للحزب ..ان أي فكرة في هذا العالم يمكن تحقيقها وتطبيقها وفق اليات عمل وضمانات تنظيمية صارمة وفق الحاجة والظرف .. فولاذية مرحلياً..وتلاؤم وتوافق ودينامية حزبية مرحلياً أيضاً بحيث لا يتحول الحزب الى دكتاتورية ستالينية مطلقة قامعة لحرية التعبير والنقد داخل اروقة الحزب .ان البداية يجب ان تكون فولاذية .. القاعدة الحقيقية ومصدر قوة الحزب التي لا يمكن المساس بها تحت أي ظرف من الظروف ..وما يحدث الان هو انتهاك صريح لاهم معايير العمل التنظيمي ...
المطلوب اليوم لضبط البوصلة الحزبية هو اعادة الاعتبار واحياء ما تم خنقه ودثره..المطلوب فضح العجز الداخلي ونشر الهاجس ..هاجس الضياع داخل اروقة الحزب ..اقرعوا الاجراس ..دقوا على جدران الخزان ..فما نحن بحاجة اليه اليوم هي ثورة حزبية داخلية تزيل التراكمات الخبيثة وصدأ الردة ..والضمانة الحقيقية هي الضمانة التنظيمية الاصلية الناشئة منا ... من حاجتنا ونقصنا وعجزنا .



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس ثمة شيء مُحدد
- كرمةٌ من أجلِ التخلّي
- غيمةُ الروح
- النهائية
- بي صلصال السماء
- رساله الى الأسير باسم الخندقجي
- في ذكرى النكبة .. القضية الفلسطينية إلى أين .. ؟
- أنثاي تحتضن شجرة
- - ناي الفراشة للنشيد - من ديوان - طقوس المرة الأولى -
- عَبثية
- حرية الأسرى الفلسطينيين .. مُنازلة الأمل للوهم
- النوافذ إلى تمرد
- الوشمُ العاري
- دولة أم شعب تحت الإحتلال
- أنثر في النثر جسدي
- إعادة عبثية
- لا حبائل للسماء
- طفلةٌ تُغنّي تمزّقها
- أسْتَحِمُّ بعرقِِ الورد
- الرعب والرغبة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - أوراق من المعتقل