أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حنان بكير - مفارقة














المزيد.....

مفارقة


حنان بكير

الحوار المتمدن-العدد: 3780 - 2012 / 7 / 6 - 16:39
المحور: كتابات ساخرة
    


أحمد حسين. طالب في كلية الهندسة. وبه افتتحت جماعة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" المصرية/ السلفية، باكورة نشاطها في العهد الجديد. فقدمت روحه قربانا على مذبح الجهل والتخلف. تهمته: الوقوف في الشارع مع خطيبته. لم تسجل الشرطة اي وضع شاذ ولم يضبط في وضع لا اخلاقي. فكان أن أعدم بحد السيف! وربما كان متعمدا ضربه بطريقة تضمن تعذيبه قبل وفاته. المنفذون: أشباح طالت لحاها وقصرت دشاديشها، وحففت شواربها. إنهم رعاة العهد الثوري الجديد!
علي ونيس... وكل همه الوناسة! نائب سلفي سابق. قصته او فضيحته معروفة." ارتكاب فعل فاضح في الطريق"، ضبط بوضع غير اخلاقي، فهو يحب الوناسة، ومن هنا جاءت تسميته. أحيل فضيلة الشيخ النائب، الى المحاكمة، بعد ان رفض المثول امام النيابة العامة! ومن يجرؤ على اجباره القيام بما لا يشتهي! أليس هذا زمانه؟ تمّ ضبطه مع " منقبة"!!.. ظنت ان النقاب يحميها ولا يكشف هويتها، لكن الشرطة طابقت الصوت الذي سجل في المحضر!!
مفارقة ليست بالغريبة، ولكن الاسلامويين جاؤوا مستعجلين ومتلهفين لسفك الدماء، و"إعطاء العين الحمرا" كما يقال. أحمد حسين، الواقف في طريق عام، بأدب واحترام رفقة خطيبته يقتل، والسلفي يرفض ويعصى اوامر الشرطة والنيابة العامة! إنها الدكتاتورية الدينية الجديدة التي استبدلناه بالدكتاتوريات السياسية والعسكرية! لماذا لم يرجم السلفي والمنقبة؟؟ وبحسب الشريعة؟ لماذا لم يقم الحد عليه؟..
هذه هي قدوتنا الجديدة.. أطلق لحيتك وقصّر دشداشتك واحمل المسبحة، وتعفف عن مصافحة امرأة في العلن، لكن في السر.. إفعل ما تشاء، فهؤلاء الحريم حرث لكم!
لو أطلق احمد حسين لحيته وارتدى الدشاشة القصيرة، لكان الان يتمتع بالحياة وبالحريم.. لكنه على نفسه جنى.. ودخل كلية الهندسة بدل كلية الشريعة لماذا يا أحمد؟؟؟
السلام لروحك يا أحمد حسين، والصبر والسلوان لوالديك المفجوعين وللخطيبة التي سرقوا فرحتها قبل ان تكتمل، ولكل عائلتك المحزونة! كنت أنت الرسالة التي تبلغنا بها كيف سيكون حالنا في العهد الثوري الميمون!



#حنان_بكير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ الفكر الغربي/ غونار شيربك
- حيرة الغريب/ في ذكرى النكبة واليوم الوطني النرويجي
- -دموع غزة- وثيقة إدانة للضمير العالمي
- يوم المرأة العالمي والربيع العربي
- الشعب -المفبرك- في كتاب العهد القديم
- مقولات سادت ثم بادت
- حاضنة الامم المتحدة..بين تاريخين
- الربيع العربي والخريف الفلسطيني
- وداعا للعلمانية.. فقد أعلنت ارتدادي
- أوسلو لا تغيّر عادتها
- حق العودة .. مرة أخرى
- حق العودة أم ترحيل من تبقى في أرضه؟
- مجنون العرب في رائعته- عرفة ينهض من قبره-
- رجال دين شبّيحة وبلطجية
- الحق عالطليان
- نيرون مصر
- كشف مستور.. الرأي والرأي الآخر
- حق العودة= الهولوكست
- يدخلون في دين الله أفواجا... لماذا؟
- دولة المواطنة هي البديل


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حنان بكير - مفارقة