أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - ما كنت أحلم به…(4)














المزيد.....

ما كنت أحلم به…(4)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3779 - 2012 / 7 / 5 - 19:56
المحور: سيرة ذاتية
    



مكتبة عامة على هيئة كتاب نصف مفتوح 3
 ذكرت في سياق الحلقة السابقة بأنني عندما دخلت بناية المكتبة كانت تشغلني ثلاثة تساؤلات؛ إثنان منها كانا يتعلقان بتصميم البناية أما الثالث عن وجود عبارة(الزيتونة) في واجهة البناية، ولكنني لم أذكر بأنني مشيت كل هذه المسافة لكي أتلمس الدور الذي تؤديه هذه المكتبة في الحياة الثقافية في مدينة أربيل، المدينة التي أصبحت مزدحمة بشكل ملفت للنظر وباتت تحتضن عدة (جامعات). نادرا ما وجدت، خلال جولاتي لمعاينة حياة الناس الطبيعية في مركز المدينة والمناطق التي كان الناس يتواجدون فيها بكثافة، نفرا إن كانت إمرأة أو رجل، شابا أو كهل، جالسا في مقهى او دكان أو على حافة رصيف، بإستثناء أماكن بيع الكتب والجرائد على الأرصفة،  يقرأ جريدة أو كتاب، أو يأخذ معه (زادً)إلى البيت ليقرأه قبل أن ينام، هذه الظاهرة  كانت تصادفني حتى عندما كنت أتنقل بواسطة سيارات النقل الجماعي المستخدم في الشارع الدائري المسمى 60 متر(تيمنا بعرض الشارع الذي أنشئ بالموازات مع مشروع متنزه كلكند بمساعدات منظمة كيرالأمريكية خلال العقد السادس من القرن الماضي)، رغم بطء سير هذه الباصات والأنتظار طويلا في كثير من الأحيان إلى أن تأتي واحدة منها، لا تجد أحدا يقرأ. كان يبدو لي بأن صيرورة الزمن وسرعة وتيرة توسع العمران فيها و النشاز في عملية توزيع الثروة وظهور طبقة حاكمة جديدة كان السلاح رفيقها الدائم  في معظم مراحل حياتها التي كانت بعيدا عن أجواء المدنية ومناخاتها الفكرية قد أمحت الحركة الثقافية والفكرية والفنية التي كانت خاملة في هذه المدينة أساسا وكانت لها أسبابها، الناس على دين ملوكهم كما يقولون، وهنا يجب التميز الدقيق بين ما أقصده وبين (الثقافة)، تلك العنوان التي  تجذب الباحثين عن الرزق و الشهرة أو (بروباگاندا)  ذات طبيعة سياسية أو بشكل أدق حزبية. كانت هذه إنطباعاتي قبل زيارتى إلى المكتبة، هذا الواقع الذي رأيته رغم وجود عدة جامعات، منها أجنبية في هذه المدينة، ومن المفارقات التي أثارت إستغرابي أن إحدى هذه الجامعات أسسه تاجر كنشاط من بين طيف واسع من نشاطاته التجارية، معروف لدى الأربليين كيف جمع هذا التاجر الشاطر معظم ثروته من الأنتفاع من إجازات إستيراد الشاي والقماش التي كان يحصل عليها خلال العهد السابق ويقال بأنه كان شاطراً جداً حتى عندما كان يختار نوعية المواد وطرق بيعها. والملاحظ أن مساحة واسعة جداً من الأراضي الحكومية، وفي موقع إستراتيجي داخل مدينة أربيل، قد خصصت لهذه (الجامعة)إما مجانا أو بسعر رمزي في أحسن الأحوال كما يشاع. وخلال عملي في البلدية والبلديات عرفت بأن العلاقة بين بعضهم وأراضى الدولة والأميرية كعلاقة الفأر بقطع من الزبدة عندما تكون بعيدة عن الأنظار، رأيتهم كيف كانوا يجدون الحيل الشرعية لأبتلاع الأراضي  الحكومية والأميرية، بنفس طويل، بضمنها محرمات و مسارات مياه الفيضانات و بعض المناطق الخضراء وتغيير  أصنافها وقدرتهم الفائقة على شراء ألذمم و إفساد بعض الموظفين على مختلف المستويات، وإن لم يجدي، فإن أحدهم كان  يلجأ الى التوسل وحتى البكاء بحجة أنه يخدم أربيل ولا يسمح له .  
  المفارقة الاخرى أن الأسم الشائع للباصات الذي ذكرتها سابقا والتي تسير بأقل من سرعة الحمير أحيانا وحسب مشيئة السائق ومزاجه وتقديره لسوق عمله هو: ريم (غزالة) . أعتقد بأن هذه التسمية لم تأتي من باب الهزل لربما لكثرة إستعمال باصات الريم التي كانت تصنع في الأسكندرية في محافظة بابل، مهما كان السبب فهو إسم أخر على غير مسمى. 

(يتبع)



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة جوابية
- 17// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به ...(3) 
- صديق فكاهي.....تذكرته!
- صورة عبر الأثير
- لولاكِ يا بغداد!
- لا تفعلها يا فخامة الرئيس (1)
- عندما يُمارس الأنسان دوره بوعيه
- الفرهود و البرنامج الأقتصادي للدكتور برهم صالح
- 16// بين عامي 1984 و 1987
- (Paltalk) برلمان في الفضاء
- إشتقتلك !
- [التحالف المحتضر] بمنظور أخر
- منافع معرفة الأنسان لغات متعددة! (2)
- منافع معرفة الأنسان لغات متعددة! (1)
- ما كنت أحلم به...(2)
- بعدما قرأت مقال مسعود البارزاني!
- 15// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به...(1)
- 14// بين عامي 1984 و 1987


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - ما كنت أحلم به…(4)