أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلعت الصفدي - فلتقطع الأيدي التي تمتد على شعبنا الفلسطيني














المزيد.....

فلتقطع الأيدي التي تمتد على شعبنا الفلسطيني


طلعت الصفدي

الحوار المتمدن-العدد: 3779 - 2012 / 7 / 5 - 16:54
المحور: حقوق الانسان
    


فلتقطع الأيدي التي تمتد على شعبنا الفلسطيني

يكتشف الشعب الفلسطيني كل يوم ،حجم مأساته ومهزلته التي يعيشها، وعقم الاستراتيجيات والتكتيكات والسياسات الهابطة التي تنتهجها كل من سلطة الشمال في رام الله وسلطة الجنوب في غزة ، وفشل القيادات المتنفذة وقواها السياسية والمجتمعية في تحقيق الحد الأدنى من حقوقه المشروعة على الرغم من التضحيات الهائلة التي قدمها شعبنا الفلسطيني ولا يزال من الشهداء والجرحى والمعتقلين والتشرد والإبعاد منذ أكثر من قرن.

وإذا كان دور الاجهزة الأمنية المختلفة في أى بلد، هو الحفاظ على السلطة والحكم ومصالح الطبقة الحاكمة وحزبها السياسي مستخدمة كل أدواتها وأجهزتها القمعية المختلفة من الشرطة والمخابرات والأمن الداخلي والجيش والسجون وكافة المؤسسات الثقافية والتعليمية، متسلحة بكافة أشكال القسر والقهر ضد الفئات والشرائح الاجتماعية المختلفة والقوى المعارضة ، فان هذا يجب أن يتوقف لانه يتنافى مع أى شعب ارضه محتلة وثرواته منهوبة، ويناضل من أجل التحرر الوطني والاجتماعي والديمقراطي ، وعليها أن تكون جزءا من الحركة الوطنية وواجبها الدفاع عن الوطن والمواطن وحمايته من الاعتداءات المتكررة لجنود الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه، والتوقف ضد الاجتياحات المتكررة للمدن والقرى والبلدات التي تتم على مرأى ومسمع منها والتي لا تحرك ساكنا كابي الهول تماما ، لا أن تشحذ كل طاقاتها القمعية ضد مواطنيها ، وتمارس أبشع اشكال القمع لأبسط قواعد وحقوق الانسان ، وتعتدي على حرية الرأى والتعبير والتظاهر السلمي والتي تتعارض مع الاعلان العالمي لحقوق الإنسان ووثيقة الاستقلال عام 1988 والدستور الفلسطيني مستعينه بمجموعات من البلطجية والشبيحة والزعران والفلول، لتضيف لرصيدها المشبع بالفساد السياسي والإداري والمالي والاستبدادي المهيمن على كل مناحي الحياة ، وبكل صراحة فان النظام السياسي الفلسطيني ليس إلا صورة مصغرة عن الفساد والاستبداد المستشرى في كافة الأنظمة العربية ، ولن يخفيها عن الحقيقة الشعارات الزائفة من الوطنية والديمقراطية والليبرالية ، ولن نستثني نظم الاسلام السياسي التي تدعي تطبيقها الشريعة الاسلامية .

الثورات والاحتجاجات التي فجرتها القوى ألشبابية في بعض البلدان العربية تحت شعارات رفض الواقع المذل والتبعية، والتخلص من انظمة الاستبداد والتخلف والفقر ،وإعادة الاعتبار لقيمة الانسان ولكرامته وتعزيز دوره كمواطن فاعل في بلده ، وتعزيز دور القضاء وسلطة القانون ، واستعادة حقوقها المغتصبة وحرياتها العامة ألسياسية ، حقها في التعبير عن رأيها دون ملاحقة ، وحرية التنظيم الحزبي والنقابي والمهني والمشاركة في الحياة ألسياسية .
ومع ضعف تنظيم وتشتت القوى الليبرالية والديمقراطية والتقدمية ودعاة الدولة المدنية ألحديثة وفشلها في تشكيل جبهة وطنية موحدة ببرنامج الحد الادنى ، فقد جرى الانقضاض عليها وسرقتها وحرفها عن هدفها الحقيقي، في محاولة لإعادة التاريخ الى الوراء ، ولعصور التخلف والظلامية وملاحقة كل دعاة التنوير والحداثة .

وبدلا من أن تتعلم السلطة من دروس الثورات العربية وحركتها المتجددة ، وتداعياتها ألمختلقة وتعي أن المطالبة بالخبز والكرامة والأمن لا تتناقض مع الديمقراطية السياسية والاجتماعية ،ومن حق المواطن عليها صيانة حقوقه وحرياته العامة ألسياسية ،كحرية الراى والتعبير وحرية الصحافة والتظاهر ألسلمي وحرية المرأة وحقه في المشاركة السياسية في ادارة الشؤون ألعامة وتشجيع مبادرات تنظيم المواطن والحفاظ على امنه وتوفير كل السبل لمشاركته في الحياة السياسية ، فان اسلحة الاجهزة الأمنية البتارة التي تتبلد عند مواجهتها لجنود الاحتلال تجد متنفسا للقمع الوحشي ضد اولئك الشبان والصبايا الذين شاركوا في المظاهرات والاحتجاجات ضد زيارة مجرم الحرب شاؤول موفاز.

ان المهمة العاجلة والملحة الآن تتمثل في انهاء الانقسام أولا ، ثم مواجهة عدوان الاحتلال ومستوطنيه ولهذا فان التعدي على المواطنين المحتجين سلميا يشكل هدية ثمينة لحكومة التطرف في إسرائيل، ولهذا فلتقطع أيدي المعتدين على شعبنا الفلسطيني ، والخزي والعار لكل المسئولين السياسيين والتنفيذيين المشاركين في هذه ألجريمة ولكل من تجرأ وحمل عصا او بندقية او أطلق نارا في الهواء لتفريق المحتجين والمتظاهرين ، وتصبح ضرورة تقديمهم للمحاكمة ،واتخاذ كافة الاجراءات لحماية حقوق الانسان وحرياته الاساسية ومنع تكرارها حفاظا على دور وكرامة الانسان الفلسطيني فالمعركة مع الاحتلال لم تنته بعد.



#طلعت_الصفدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيطان العنصري الأكبر في إسرائيل يعظ !!!!!
- الصحافيون الذين خدعوا نقابتهم...!!1
- أزمة الكهرباء في غزة بين الشكوى والسرقة!!!!
- أخي جاوز المحتلون المدى ....... فحقنا في المقاومة والفدا
- قرع الطناجر ولا ... ولا حكم القهر فينا!
- القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي!!!!
- الثورات الشعبية في العالم العربي... لكنس النظم الاستبدادية، ...
- بريطانيا وسياسة الخداع والحرب.. من لورنس العرب الى توني بلير ...
- الصفقة الشاليطَية دفع كل الشعب الفلسطيني مقدما فاتورتها الدم ...
- القرصنة الاسرائيلية والتعتيم الاعلامي على غزة
- عفوا سيادة الرئيس: المجلس المركزي لرسم السياسات وليس للخطابا ...
- عن الديمقراطية الأمريكية الزائفة، والدجل الأوربي...!!!
- ماذا لو قلتم نعم .... وقالوا لا ...!!!!
- حتى لا يكون الاتفاق مجرد هدنة مؤقته...!!!
- حتى لا يكون الاتفاق مجرد هدنة مؤقتة...!!!
- عراة بلا كفن
- لا تبيعوا الشياطين دماء الشعوب العربية والإسلامية...!!!
- ماذا لو كان الزحف عبر الحدود ... بديلا عن الزحف على البطون
- الشهداء الذين سقطوا مرتين ...صراع الأرض ... وصراع الأخوة
- كفى عبثا بأرواح الخلق .. لماذا تعطلون مبادرة الرئيس ابو مازن ...


المزيد.....




- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طلعت الصفدي - فلتقطع الأيدي التي تمتد على شعبنا الفلسطيني