أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إسماعيل محمود الفقعاوي - دس السم في العسل















المزيد.....


دس السم في العسل


إسماعيل محمود الفقعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3779 - 2012 / 7 / 5 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دس السم في العسل
لقد قرأت مقالة نشرتها صحيفة المصري اليوم المصرية بتاريخ 3 يوليو 2012 بعنوان "سياسيون: هناك خطة من "الدولة العميقة" لحصار مرسي في 100 يوم". ورأيت أن المقال هام كثيراً لما احتواه من اقتباسات لسياسيين يعلقون على ظهور "لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بغتة منفذة جريمة قتل بحق مهندس السويس ومهاجمة النساء في الاسكندرية بخيزاراناتها، ومع كل هذا الوضوح في ممارساتها، لم تقم اجهزة الشرطة أو المخابرات بكشفهم واعتقالهم. وها قد مر يومان لم نسمع عن قيام هذه المجموعة بأي اعتداءات بعد. وباختصار يقر السياسيون المقتبسون بأن جهاز امن الدولة هو من وراء هذه اللجنة المشكلة من بلطجية ملتحين ويرتدون جلاليب ويحملون في اياديهم عصي وسكاكين. إلا أن اللواء طلعت مسلم لا يستبعد ضمن مقتبسه أن يكون فريق من الإخوان هم من وراء هذه اللجنة للضغط على مرسي من أجل تنفيذ مطلبهم انشاء لجنة امر بالمعروف ونهي عن المنكر.
ليس هذا فقط هو المهم، فالمهم في نظري أن بعض الإخوان الذين جرى اقتباسهم في المقال، في اللحظة التي يحملون فيها جهاز امن الدولة بتشكيل هذه المجموعة للتشوية ضد مرسي ومن ثم تكريه الجماهير به، هم يحشرون تجمعات ثورية ووطنية تتظاهر امام مكتب مرسي مطالبة بإصدار قرار رئاسي بتحرير الأربعة عشرة الف ثوري اعتقلهم المجلس العسكري واجهزته وقدمهم لمحاكم عسكرية والآن هم يقبعون في السجون وبضمنهم ضباط الثامن من ابريل مع محاولات امن الدولة لمحاصرة السيد مرسي عن الفعل. والأكثر خطورة أن هؤلاء المحللين الإخوان يحاولون باثر رجعي إحالة سبب خيانة الإخوان لمدة سنة ونيف من الأشهر متحالفين مع المجلس العسكري وسبب عدم قيام مجلس شعب الإخوان والسلفيين المنحل في معالجة قضايا جادة تهم الشعب المصري إلى القوى الثورية التي كانت تتظاهر امام مجلس شعب الإخوان والسلفيين مطالبة بتدخل مجلس الشعب للمشاركة في الدفاع معهم ضد عمليات الذبح للثوار في ماسبيرو ومحمد محمود ومحيط وزارة الداخلية وذبح مشجعي الأهلي في بور سعيد.
وكي يفهم ويتخيل القارئ مضمون تعليقاتي وردودي في مقالتي التي انشرها هنا على محاولات هؤلاء الإخوان المقتبسين من الصواب ذكر المقتبسات مسبوقة بإسم كل محلل جرى اقتباسه:
أبدى السيد أسامة ياسين القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين، "خشيته من أن يكون التظاهر لأجل المعتقلين أمام قصر الرئاسة تكرار لسيناريو المطالبات الفئوية على أبواب البرلمان للضغط على الرئيس لإظهاره فى مظهر العاجز عن تحقيق أهداف الثورة ومطالب الجماهير." (مقتبس من مقالة المصري اليوم المذكور عنوانها أعلاه.) وتابع، «النقد المستمر لخطاب الرئيس فى ميدان التحرير مقدمة لحملة إعلامية أطلقت للنيل من شعبية الرئيس». وحذر ياسين من «تكرار الدولة العميقة سيناريو البرلمان مع الرئيس المنتخب عبر أدواتها المختلفة والتى تعمل معاً لحساب جهة واحد".
• أما الناشطة نوارة نجم فقد قالت على موقع تويتر، أنها "تملك معلومات مؤكدة مفادها أن الملتحين الذين يرهبون بعض الناس فى الشوارع هم عناصر أمنية، وهدفهم إثارة الرأى العام ضد مرسى تمهيدا للانقلاب عليه وخلعه." وأضافت، " يا جماعة.. هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر دى اللى عاملها ومؤسسها وأعضاؤها مخابرات ومش مصدقينى اسألوا المحامين اللى دعبسوا وراهم». وتابعت أن «مصدر المعلومة محام بحث فى الموضوع اسمه أحمد حلمى."
• السيد ممدوح إسماعيل النائب السابق في مجلس الشعب فقد اكد أن، " البيان الذى يوزّع الآن باسم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وفيه تبنّ لواقعة قتل بالسويس، يؤكد أنه كتب بنفس أسلوب أمن الدولة الإجرامى التلفيقى القديم." وأضاف مناشداً الرئيس مرسي، " بالله عليك يا رئيس الجمهورية إلحق مصر من جهاز أمن الدولة، فالمجرمون غالبيتهم فى الجهاز حتى الآن، وقلة تعمل فى مجال آخر بالشرطة، ولم يتم تسريح إلا نسبة لا تتعدَّى نصف فى المائة من المجرمين."
• أما الدكتور عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوا فقد قال، "هناك خطة ممنهجة تتم حالياً لإفشال التجربة المصرية كلها وليس تجربة الإخوان فى الحكم فقط تقوم عليها أطراف معلومة للجميع ... أنا لا أريد تسمية جهات بعينها ولكن نفس ما حدث فى مجلس الشعب يحاول البعض عمله حالياً، فهناك محاولات مستميتة لإدخال الرئيس فى معارك جانبية، وهو نفس السيناريو الذى حدث مع البرلمان وظهر بصورة العاجز عن حل مشكلات الشعب، رغم أنه لا يملك سلطة تنفيذية وكان يزج بالمتظاهرين والمعتصمين حتى يقال إن البرلمان عاجز، والآن نفس السيناريو يتكرر وتحاول تلك الجهات أن ترهق الرئيس بمطالبات فئوية صغيرة.... تلك المطالبات أمام القصر الجمهورى مشكوك فى الغرض منها فى هذه المرحلة الدقيقة، خاصة أن الرئيس لم يتسلم مهام عمله إلا من أيام قليلة، ولابد أن توضع فى إطارها الصحيح». ولفت إلى أن «حملة تشوية الإخوان ومحاولات تخويف البسطاء منهم مستمرة من قبل تولى الرئيس محمد مرسى المسؤولية." مؤكداً أن، " الإخوان ليس لهم علاقة من قريب أو بعيد بجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر."، مضيفاً أن، " الجهات الأمنية فى مصر لديها معلومات وتستطيع عمل تحريات وبحث لتتوصل إلى الشخصيات التى تقوم بعمل إرباك المشهد فى مصر وإنفاذ القانون فيهم، وإلا فإن الظاهرة ستتزايد فى الأيام المقبلة."
• ومن جانبه رأي اللواء طلعت ابو مسلم، الخبير الأمني أنه لا يستبعد وجود خطة لحصار مرسي، مؤكداً أن، "المجلس العسكرى هو المخطط لها ... [قائلاً] هناك أطراف كثيرة قد تكون وراء تلك الخطط والحملات ضد الإخوان أولها من داخل جماعة الإخوان نفسها، لأن هناك مطالب ورغبات داخل الجماعة بتطبيق فكرة هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مثلاً، ولا نستبعد أن من ينشرون البيانات عنها من الإخوان، وقد يكونون من السلفيين."
• ومن ناحيته قال الدكتور وحيد عبد المجيد، عضو مجلس الشعب المنحل، "ربما تزداد حملات تشوية الإخوان فى الفترة القادمة خاصة أن المجلس العسكرى لاتزال لديه صلاحيات كثيرة .. [وقال] على الرئيس أن يحصن نفسه بالشراكة الوطنية مع القوى السياسية المختلفة حتى يستطيع مواجهة ومحاربة خطط إفشال تجربته فى الحكم، وحتى لا يعيد إنتاج تجربة عصام شرف ولكن داخل مؤسسة الرئاسة»، مشدداً على ضرورة «وجود رئيس حكومة قوى بجانب مرسى يكون المسؤول عن حل المشكلات الفئوية التى يحاول البعض إرهاق الرئيس بها حاليا."
لقد الصقت اعلاه كل الاقتباسات في مقال المصري اليوم فيما عدا حازم صلاح ابو اسماعيل فلم اقتبسه حتى يثبت أنه لم يكن كاذباً في ادعائه عدم علمه أن أمه تحمل الجنسية الأمريكية، فالقضية جماهيرياً لازالت محط تندر الجمهور. فأنا لا آخذ لا بأقواله ولا شهادته إذ هو مجروح في عدالته بحسب المفاهيم الشرعية. والآن اليكم تعليقي على المقال واكثر الاقتباسات فيه، برجاء ممن يقرأه ان يعقب عليه ناقداً لما ادليت به، فالنقد ليس بالضرورة أن يكون سلبياً وإن كان هكذا فلا ضير فبالنقد يحدث التطور المعرفي بين الأفراد.
التعليق
دس السم في العسل
يقدم موقع الموجز المصري هنا هذا المقال نقلاً عن المصري اليوم بتاريخ 3 يوليو 2012. والمقال بعنوان، "سياسيون: هناك خطة من "الدولة العميقة" لحصار مرسي في 100 يوم". والمقال جميل و"عسل" من جانبين، الأول إشارة بعض السياسيين المذكورين بإصبع الاتهام الصريح إلى الجهة التي تقف وراء ما يُسمى لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الملتحية والتي قتلت مهندس السويس وقامت بأعمال ضرب في الإسكندرية بأن من يقف وراءها هو في البداية والنهاية المجلس العسكري قائد الثورة المضادة في مصر وذراعه رجال وضباط أمن دولته. وثانياً، جمال المقال يقع في كيف يحاول بعض منتسبي الإخوان من سياسيين أو محامين دس السم في عسل الحقيقة التي ادلى بها السياسيون المذكورون أعلاه. فهم في الآن الذي يتهمون فيه أمن الدولة وفلول النظام السابق بإنشاء هذه اللجنة والوقوف ورائها فهم ينتهزون الفرصة لتجريم الثوريين والوطنيين الشرفاء الذين يتظاهرون الآن امام مكتب الرئيس مطالبين له بالعمل على إطلاق سراح الأربعة عشر الف ثوري ووطني مصري وضباط 8 ابريل الذين اعتقلهم المجلس العسكري متهماً لهم بالقيام بالاضطرابات وقدمهم لمحاكم عسكرية. وفي ذات الوقت أيضاً لهم بأنهم سبب فشل مجلس شعبهم المنحل في معالجة قضايا الشعب الجادة بتظاهرهم امامه حينما كانوا هؤلاء الإخوان متحالفين مع المجلس العسكري قائد الثورة المضادة في مصر الذي كان يقتل الثوار والمتظاهرين في ما سبيروا ومحمد محمود ومشجعي النادي الأهلي في مجزرة بورسعيد. وإليكم نقاط تعليقي التالية على ما حواه المقال من آراء لهؤلاء السياسيين سواء النزيهين أو المغرضين (محللي الإخوان)، ولتحكموا علي فيما أذا كنت انتم لنفس مدرسة من يدسون السم في العسل ام كنت مع الباحثين النزيهين الموضوعين الذين يخشون الله ويخافون يوم لقائه العظيم:
1. يجب التمييز بوضوح بين مخططات وممارسات وأفعال المجلس العسكري وأفراد وبلطجية امن دولته لإفشال سيادة الرئيس مرسي في تنفيذ ما وعد به من إصلاح خلال خطة المائة يوم، وبين حق الوطنيين الشرفاء الثوريين الذي فجروا ثورة يناير ممثلين لطموحات الشعب المصري حقهم في التظاهر مطالبين بأي مطالب وطنية شريفة صادقة بضمنها تحرير الأربعة عشر الف ثوري وطني مصري معتقلين في سجون مصر بمدد سجن قضى فيها القضاء العسكري.
2. يجب على كل محلل سياسي من النزيهين أو من في نيتهم دس السم في العسل، أن يسموا الأشياء بإسمائها وأن لا يتركوا الشعب المصري (بسبب خوف منهم) حائراً في دائرة التخمين وضرب الأخماس في الأسداس لمعرفة من المقصود بهذه التسميات المعماة والرمزية والتوروية، فبدلاً من القول، "الدولة العميقة" يجب الوقول المجلس العسكري وأمن الدولة وطبقة مبارك، هكذا بوضوح وبدون تردد إن كان هؤلاء السياسيون لديهم النية في دفع الشعب المصري وحفزه على النهوض لمواجهة الحرب التي شنها ولا يزال من سموهم "الدولة العميقة" ضد الشعب المصري وثورته وثورييه.
3. إن محاولة السيد أسامة ياسين القيادي بجماعة الإخوان والأمين العام لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للجماعة زج متظاهري الثورة والوطنية امام مكتب الرئيس مرسي مطالبين بتحرير الأربعة عشر الف معتقل ثوري ووطني مصري، هو فعلاً مثال حقيقي لدس السم في العسل بشكل ساذج مفضوح ليس فقط بهدف تشويه التجمعات والأحزاب الوطنية المغايرة أيديلوجياً وسياسياً لاستراتيجية الإخوان في كيفية حكم مصر، والعارضين نفسهم – كحق قانوني وديمقراطي لهم – كتيار ثالث بديل لحكم الأخوان في الانتخابات القادمة، ولكن بهدف تحميل هؤلاء الثوريين الوطنيين المتظاهرين مسؤليات فشل مجلس شعبهم المنحل معالجة قضايا جادة تهم المجلس العسكري بسبب تظاهرهم ليوم او اثنين امام المجلس مطالبين له التدخل لوقف مذابح ما سبيرو ومحمد محمود وذبح مشجعي النادي الأهلي في بورسعيد، ذلك عندما كان الإخوان يسكرون بسنة ونيف من الأشهر من العسل في حضن المجلس العسكري الذي كانوا متحالفين معه آنذاك. واليوم يود هذا الداس للسم في العسل أن يوحي بأن هؤلاء الوطنيين والثوريين المتظاهرين امام مكتب الرئيس هم سبب في إعاقة الرئيس عن القيام بدوره ومسئوليته في تحرير الثوار المعتقلين مطالبين له ان يتوقف عن مدح قائد الجبهة المحاربة له الآن وللثورة منذ نشوئها، أي المجلس العسكري بكل مكوناته واجهزته، واصفاً مرسي له في قاعة جامعة القاهرة بحامي الثورة والوطني والشريف وبذلك بشكل صريح أو مبطن هو يبرأهم من دماء شهداء الثورة الألف وسبعماية شهيد الذين تعهد مرسي بان دماءهم في رقبته وأنه سعيد حقهم لأهليهم ورفاقهم الثورييين ولشعب مصر.
4. إن للرئيس دور اساسي ومحوري في مجابهة ومحاربة ليس ظاهرة لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المزعومة. على سيادة الرئيس أن يشمر عن ذراع الجد ويلقي بقفاز الحرب في وجه المجلس العسكري وأجهزته التي تقف ليس وراء هذه اللجنة وفقط بل في سبيل حربها التي بدأت بشنها ضد الثورة وشعب مصر منذ اندلاعها إلى الآن مستخدماً كل وسائل القتال الحربي من الرصاص إلى القوانين والتشريعات الباطلة وسحب صلاحيات الرئيس. على سيادة الرئيس أن يخلع ثوب الخجل والحياء في مواجهة عدوه الذي يحاول ان يجعله مجرد واجهة يحكم المجلس العسكري من ورائها ويحرك سيادة الرئيس (لا سمح الله كعرائس مسرح العرائس). على السيد الرئيس أن يقاتل بكل ما لديه من قوة من اجل استرداد صلاحياته التي لا ينازعه في حقه لاستردادها أي تشريع سماوي أو ارضي في كل دول العالم. عليه أن يلغي دستور السادات، عام 1972 إن لم اكن مخطئاً في التاريخ، كله والعمل على إنهاء صياغة دستور جديد بسرعة وفي العاجل أن تعده كل أطياف الشعب المصري وليس الإخوان أو السلفيين كي تكون الدولة مدنية كما وعد بالحفاظ على مدنية الدولة. بهذا الإعداد السريع للدستور يكون قد ألغى وأيطل بشكل دستوري وقانوني وشرعي تعديلات المجلس العسكري لدستور السادات المذكور والذي اخطأ الإخوان خطأ فادحاً في دفع وتشجيع الجمهور المصري للتصويت له في الاستفتاء الذي اجري بسبب هذه التعديلات على ذاك الدستور واصفين التصويت لصالحه واجب شرعي ولن اقول اكثر حول الأوصاف التي ابتدعوها للجمهور كي يحرضوه على المصادقة على تلك التعديلات. بإعداد السيد الرئيس للدستور الجديد يكون قد كسب معركة إلغاء تعديلات المجلس العسكري على الدستور والتي تعطيه حق مشاركة مرسي في حكم مصر وليس فقط الاهتمام بالجيش وتدريبه للدفاع عن حياض مصر دويما إراقة الكثير من قواه ووقته في الصراع من اجل الحصول على الألغاء والإبطال لهذه التعديلات. قوى الرئيس ووقته مهمان جداً جداً في هذا الوقت الحرج من تاريخ مصر. على سيادة الرئيس ان لا يستجدي حقوقه، بل يكون صريحاً وواضحاً حتى عنيفاً إن تطلب الأمر في عمليه استرداده لحقوقه وعليه أن لا يخشى القوة الكرتونية للمجلس العسكري، فخيانات المجلس العسكري وتحالفاته مع امريكا وإسرائيل وتحوله إلى تاجر، بدل قيادة ذات عقيدة عسكريه وذلك منذ اتفاقية الذل المسماة كامب ديفيد، هذا التاجر اصبح صاحب مصالح اقتصادية مثل مصانع انتاج الأدوات المنزلية أو الأليكترونية البسيطة ذات الجودة الردئية وصاحب مزارع دواجن وانتاج حيواني وصاحب شركات سفر وتذاكر طيران وصاحب شركات امنية إضافة لنهب أجود أراضي مصر لصالح افراده ناهباً عائدات هذه المصانع لصالح أفراده وليس لخزينة وزارة مالية الدولة (ملاحظة المؤسسات الانتاجية والاقتصادية التي انشأها ويسيطر عليها المجلس العسكري توازي ثلث الانتاج القومي المصري). ليعلم مرسي أن الكثير من ضباط الجيش المصري وجنوده (الذين يستغلهم المجلس العسكري ايدي عاملة في مصالحة ومصانعة بلا اي مقابل مادي سوى ما تدفعه حزينة الدولة لهؤلاء المجندين من منحة مالية شهرية لا تغطي حاجة المجند لسجائره طوال الشهر)، ليعلم سيادة الرئيس أن هؤلاء الضباط والمجندين يكرهون المجلس العسكري وعواجيزه الذين سنوا قانوناً لتجديد بقائهم في مراكزهم القيادية في الجيش برغم بلوغهم سن التقاعد وكأن مصر عاقر عن انجاب من هم اكثر منهم وطنية وعلم عسكري وانتماء والتزام بشعب مصر وبحياض مصر منهم. إن هؤلاء الضباط والجنود هم رجال الرئيس النزيه الوطني الشريف (ونحسب السيد مرسي هو كذلك)، ليقفوا بجانبه بحيواتهم قبل قوتهم القتالية والثورية لتخليص مصر من طغمة المجلس العسكري حليف امريكا وإسرائيل وقائد الثورة المضادة. إن استراد مرسي صلاحياته وصاغ الدستور بسرعة سيكون قادراً على الأخذ بثأر شهداء الثورة آلياً من قاتلهم المجلس العسكري كمصدر لتعليمات القتل وثانياً ممن كان أداة في تنفيذ هذا القتل. حينها سيكون سيادة الرئيس قادراً على اصدار الأوامر للضباط والجنود الشرفاء الذين ذكرناهم بإلقاء القبض على هذه الطغمة في قيادة المجلس العسكري وتقديمهم للقضاء الوطني النزيه بتهم الخيانة العظمى أقلها مشاركة حليفهم الأمريكي في شن الحرب على دولة عربية هي العراق وقتل مئات الألوف منهم عسكريين ومدنيين. لا تقف مسئولية المجلس العسكري المصري فقط على من قلتوهم في ساحة الحرب ولكن على من قتلهم الأمريكان والبريطانيون وغيرهم من القوات متعددة الجنسيات بعد احتلالهم للعراق وعودة الجيش المصري لثكناته.
5. مرة اخري نعود للنقطة الهامة في البند 3 لأهميتها. السيد محامي الإخوان عبد المنعم عبد المقصود مقتبس في المقال كما السيد ياسين يحاولان اصطياد عصفورين بحجر:
أ‌. السيد عبد المقصود في تعليقه مهاجماً المتظاهرين الوطنيين الثوريين الشرفاء امام مكتب الرئيس مطالبين له بإصدار قرار تحرير سجناء الثورة يود هذا الأستاذ القول بأن مبرر عجز مرسي في تحقيق هذا التحرير وهذا الهدف (لا سمح الله ولا قدر) يعود لهؤلاء المتظاهرين الذين كانت مظاهراتهم حسب راي السيد عبد المقصود هي ضمن السيناريو الذي اعده المجلس العسكري قائد الثورة المضادة ورجال امن دولته لإفشال خطط مرسي للإصلاح في مائة يوم.
ب‌. إن محاولة تجريم السيد عبد المقصود والسيد ياسين مظاهرات الشعب والثوار امام مجلس الشعب المنحل سابقاً مطالبين له فك تحالفه مع المجلس العسكري وتركهم يقتلون في ماسبيرو ومحمد محمود ومحيط وزارة الداخلية وقتل مشجعي الأهلي، حينها اطلق الإخوان قبضاياتهم لضرب الثوار المتظاهرين امام مجلس الشعب. والآن هذان الشخصان يحاولان أن يحيلا، بأثر رجعي، عجز مجلس الشعب عن لمس القضايا المصيرية لشعب مصر لتلك المظاهرة المحقة والتي استمرت فقد ليوم او اثنين. ليتذكر هذان الإخوانان أنهم أي جماعة الإخوان تحالفت مع السادات أوائل توليه السلطة في اوائل السبعينيات وحملوا العصي والجنازير والسكاكين وضربوا وطنيي وقوميي وناصريي ويساريي مصر.
ت‌. إن التاريخ لا ينسى كل هذه التحالفات التي هي ديدن جماعة الإخوان مع الحكام وخاصة غير الوطنيين مثل فاروق ومعهم الإنجليز الذين كانوا يقدمون الأموال للسيد حسن البنا أو مع السادات أو مع مبارك وكمثال عن التحالف مع مبارك يكفي القول عن اتفاقهم معه في الانتخابات لمجلس الشعب قبل ثلاث او اربع دورات وفازوا فيها بـ 88 مقعد، بالتزوير طالما انه تم تحديد الفوز مسبقاً مع جهاز انتخابات مبارك وربما حددوا أيضاً حتى عدد فائزي الإخوان. ودليلي على ما اقول غير ما كتب عن ذلك التحالف والاتفاق مع مبارك هو سؤالي لماذا لم يفز الإخوان بأي مقعد في انتخابات مجلس الشعب التالية، مع أن العقل، إن لم يكن هناك تحالف في الانتخابات السابقة لوم يكن هناك تزوير في حملتي الانتخابات لدورتي مجلس الشعب، يقول بأن الإخوان سيفوزون بعدد في الانتخابات التالية بعدد اكبر من الـ 88 مقعد في الانتخابات السابقة أو على الأقل سيحتفظون بنفس هذا العدد؟ إن التاريخ لا تزيل حقائقه بهلوانيات البلاغة والتلويح بالتكفير والتخوين أو التعبير عن وجود نوايا طيبة خانها من تحالفوا معه... فالطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الطيبة.
6. إن السيد الدكتور عبد المنعم عبد المقصود محامي الإخوان في قوله، "الجهات الأمنية في مصر لديها معلومات وتستطيع عمل تحريات وبحث لتتوصل إلى الشخصيات التى تقوم بعمل إرباك المشهد فى مصر وإنفاذ القانون فيهم، وإلا فإن الظاهرة ستتزايد فى الأيام المقبلة." فإما أنه أي عبد المقصود شخص ساذج حد الرثاء وإما أنه يتمتع بقدر كبير من الذكاء اللئيم:
أ‌. أما عن احتمالية سذاجته، أفلا يعلم السيد عبد المقصود بعد كل هذا التاريخ الطويل من عدائية متنفذي اجهزة الشرطة والمخابرات والجيس والبوليس الحربي وقضاة مبارك الفاسدين لثورة مصر وشعبها أن الشرطة التي يحيل لها السيد عبد المقصود ضرورة البحث عن الفاعلين ومحاسبتهم هي شرطة المجلس العسكري ومشاركة في تنفيذ مخططاته لمجابهة مرسي وشعب مصر والثورة؟؟ ألا يعلم السيد عبد المقصود بأن جهاز الشرطة هذا كما بقية اجهزة طبقة مبارك والمجلس العسكري فاسدون لا يخافون لا الله سبحانة ولا الشعب من بعده؟ أليسوا هم من برأوا قتلة الثوار، أليسوا هم من حجبوا الوثائق والأدلة عن النائب العام المدافع عن حق الشعب المصري العام ضد مبارك والعادلي وزمرتهم فيما سمي بمحاكمة العصر، هذا ان افترضنا حسن النية والنزاهة والشرف في هذا النائب العام والتزامه بحزم بقضايا الشعب المصري والعمل على استراداد حقوقه عبر القضاء. ألم تضعف هذه الشرطة موقف النائب العام هذا للدرجة التي ينجو فيها مبارك والعادلي من حبل المشنقة وتبرأة الآخرين؟
ب‌. وإما أن هذا المحامي عبد المقصود يتمتع بذكاء لئيم هائل الحجم، فهو يريد من وراء قوله ذاك إخلاء سيادة الرئيس مرسي من المسئولية عن إصدار الأوامر المشددة لكشف هؤلاء المجرمين الذين هم عن حق أفراد من جهاز امن الدولة طُلب اليهم تشكيل هذه المجموعة مدعية انها لجنة امر بمعروف ونهي عن منكر ولإكمال المسرحية التحوا ولبسوا الجلاليب الثلثين. وإذا كان السيد مقصود بهذا الدهاء فهو يريد حماية السيد الرئيس من نقد الأحزاب الوطنية خاصة التيار الثالث بقيادة حمدين صباحي الذين يشنون الآن حملة باطلة كاذبة تافهة وفارغة من التشويه ضده، إذ يحاول مقصود استباقياً تجريد هذا التيار الثالث من حقه القانوني والدستوري والديمقراطي في متابعة او بالأحرى مراقبة الرئيس ونقده مستقبلاً على تقاعسه في حماية امن المصريين من غائلة المجلس العسكري وأمن دولته وتكتيكاتهما لإفشال مرسي. إنه هذا عبد المقصود محاولة المساهمة في حملة التشوية الظالمة الكاذبة القائمة الآن ضد حمدين صباحي الذي من المحتمل ان يكون هو الرئيس القادم في الانتخابات الرئاسية القادمة لو اعتقد شعب مصر أن اكثره بفشل مرسي في تنفيذ وعوده وتنفيذ ما وعد به من إصلاح.
7. عند الإنصاف في التحليل والدرس لولادة ظاهرة لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علينا عدم استبعاد احتمالية اللواء طلعت ابو مسلم كما سردها في المقال، هذه الاحتمالية التي تنم في تقييمي عن عقل عسكري ناضج يضع جميع الاحتمالات لإعداد خطته في مواجهة العدو وضربه ضربات قاضية، فيدرس هذا القائد العسكري مكونات جبهته ونقاط قوتها وضعفها وخلوها من الطابور الخامس ضمن اشياء اخرى، بنفس قدر جديته في دراسة مكونات وقوى عدوه. إن اللواء مسلم كخبير عسكري قال هذه الاحتمالية التي يجب فحصها ودراستها بإنصاف وحيادية وبرود عقلي بدون عواطف حزبيه تخل بناء استراتيجية مرسي للإصلاح والبناء. لقد قال اللواء مسلم، "«هناك أطراف كثيرة قد تكون وراء تلك الخطط والحملات ضد الإخوان أولها من داخل جماعة الإخوان نفسها، لأن هناك مطالب ورغبات داخل الجماعة بتطبيق فكرة هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مثلاً، ولا نستبعد أن من ينشرون البيانات عنها من الإخوان، وقد يكونون من السلفيين."
8. وأخيراً خير ما ننهي به مقالتنا في التعليق على مثال المصري اليوم الثري ما قاله الدكتور وحيد عبد المجيد في مقتبساً في نفس ذاك المقال، "ربما تزداد حملات تشوية الإخوان فى الفترة القادمة خاصة أن المجلس العسكرى لاتزال لديه صلاحيات كثيرة». وقال «على الرئيس أن يحصن نفسه بالشراكة الوطنية مع القوى السياسية المختلفة حتى يستطيع مواجهة ومحاربة خطط إفشال تجربته فى الحكم، وحتى لا يعيد إنتاج تجربة عصام شرف ولكن داخل مؤسسة الرئاسة»، مشدداً على ضرورة «وجود رئيس حكومة قوى بجانب مرسى يكون المسؤول عن حل المشكلات الفئوية التى يحاول البعض إرهاق الرئيس بها حاليا."
وقى الله مصر كيد الإعداء الداخليين من ثورة مضادة وقيادتها ومن أعدائها الخارجيين أمريكا وإسرائيل وأنظمة الرجعية العربية المتحالفة معهما أمثال قطر وأنظمة الخليج وملكية السعودية. اللهم اني ادعوك ضارعاً ان توفق السيد الرئيس مرسي في مسعاه للنهوض بمصر دولة مدنية حضارية لتظل قائدة للأمة العربية كلها، فالعرب بصعود نجم مصر يصعدون ويهبطون لا سمح الله بهبوطها وانحدارها. اللهم الهم الأحزاب الوطنية والشريفة الثورية بحق المصرية أن تكون منصفة في نصرة السيد الرئيس فيعينونه على كل ما هو صح لصالح مصر وينورون بصيرته وطريقه بتوجيهات وآراء ناقدة مقدمة اليه ضمن إطار محبته وتقديره كخيار الشعب المصري الحر ولو كان فوزه تحقق على شفيق بصوت واحد.
اسماعيل محمود الفقعاوي
4 يوليو 2012



#إسماعيل_محمود_الفقعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيرة الشعب المصري بين الإخوان وإعادة استنساخ نظام مبارك
- فيما هو أبعد من اليابان وليبيا: المرأة المسلمة والوهابية الس ...
- الثقل الإشكنازي-الصهيوني


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إسماعيل محمود الفقعاوي - دس السم في العسل