أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - سميسم والمالكي : -لقاء حبايب- انهى ازمة سحب الثقة ؟!














المزيد.....

سميسم والمالكي : -لقاء حبايب- انهى ازمة سحب الثقة ؟!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-418-
طارق حربي
سميسم والمالكي : "لقاء حبايب" انهى ازمة سحب الثقة ؟!
لشدما انشغل العراقيون في الاشهر الاخيرة، في جعجعة ازمة سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي، وتواطأت كتل التحالف الكردستاني والاحرار (الصدريون) والعراقية في جبهة نجف - اربيل، بما انضم إليها من تصريحات اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب، للاطاحة بالمالكي، وفي صورة التشظي الذي تشهده العملية السياسة وماتجره على العراق من ويلات، تدخلت قوى اقليمية ودولية مساندة هذا الطرف أو ذاك، واشنطن صرحت بأنها مع مشروع سحب الثقة لكن دستوريا!، طهران عملت في الخفاء على دعم حليفها في بغداد، بكل ماامتلكت من حراك مخابراتي وطائفي وغيره، والعراقيون كما في الاساطير الرافدينية فاغرو الافواه امام الجبابرة : الطين والماء الخابط يملا الافواه!

وفيما أخرج كل طرف ذخيرته الحية من الاحن والكراهية، مهددا بالوثائق زيف الطرف الآخر وفساده، حكومة ومعارضة، استعرت نيران الاحقاد والتصريحات النارية الفضائية، وهكذا انشغل العراقيون في فصل الصيف بصراع الساسة، اكثر مما انشغلوا بحماسيات كرة القدم بين الفرق الاوربية!، من طرفه راهن المالكي وتحالفه الشيعي على واشنطن وطهران وإرادتهما القوية، بل قل صراعهما على غنيمة العراق، وتقوية الاطراف المتنازعة لصالحهما لالصالح الشعب العراقي، فالسياسية في العراق استثمار، وفوق هامة الشعب المغلوب على أمره بالعمليات الارهابية، وضعف الخدمات والتخلف والجهل والصفويات، ولما رأى المالكي أن الخصوم جادون في الاطاحة به، قام وهدد البرلمان في 24 من حزيران الماضي، (لن يكون أي استجواب له أو سحب ثقة قبل أن يتم تصحيح وضع البرلمان!) هكذا صرح!، وكان ذلك برأيي أحد اغرب الاحداث في العراق أن تقوم السلطة التنفيذية بتهديد التشريعية!

دخل المالكي في صوفا مع واشنطن سنة 2008 (المعاهدة الامنية)، فضمنت له اطول مدة ممكنة في حكم العراق الضعيف، لترتيب اوراقها في العراق والمنطقة، وجدولة بيع الاسلحة، ومواجهة الملف النووي الايراني، وضمان الحصول على الطاقة من الخليج، وضمان امن اسرائيل الضروري لها في الانتخابات الامريكية، حتى حدوث متغيرات محلية واقليمية تقوم واشنطن بموجبها بتغيير استراتيجياتها في المنطقة، وفي الثغرات التي تتركها صراعات الاحزاب الدينية تضغط طهران اكثر فأكثر، تمد اذرعة الهيمنة السياسية والاقتصادية إلى اقصى الحدود، فيما رجلها في بغداد لاحول له ولاقوة، صاغر ينفذ الاجندات بحذافيرها، مصورا للعراقيين إنه صمام أمان دون عودة البعث والبعثيين، ولشدما يخشى العراقيون من عودة العهد الاسود، ويدعمون الجديد بكل ماأوتوا من عزم وقوة، حتى لو لم يلمسوا منه المنجزات إلا بالقطارة!

وتحت ظلال الازمة المستفحلة يوما بعد يوم بدون نتيجة، وتدهور الملف الامني، استمرت القاعدة وبقايا البعث المتحالف معها، بتنفيذ اجنداتها التي هي (اجندات دول الجوار والعالم وبعض من ساسة العراق الحاليين!) في إبادة العراقيين، تحت ذريعة الشيعة والحكم والطائفية وبقايا الاحتلال، لكن يوما بعد يوم شهدنا تصدع تحالف (الصدر برزاني علاوي) على صخرة الصمود المالكية!، وتيقن العراقيون أن لاسحب للثقة من المالكي بتاتا!، وسوف تنتهي الازمة مثل سابقاتها التي عصفت بالعراق بعد سنة 2003، حتى جاء يوم السعد (اليوم)، حيث ادلى علي سميسم (ممثل زعيم التيار الصدري) مقتدى الصدر، بتصريح بعد لقاء المالكي عن (انتهاء) أزمة سحب الثقة والبدء بتطبيق الإصلاح!، وأن التواصل بين الزعيمين سيستمر لكن على مستوى أعلى!، ومازاد في الطين بلة قوله "التقيت رئيس الحكومة نوري المالكي مرتين، مساء أمس وصباح اليوم، ممثلاً شخصياً عن السيد مقتدى الصدر، وكان اللقاء مطولاً وحميماً وأخوياً وإصلاحياً"، وجرى "اتصال هاتفي بين الصدر والمالكي أثناء الاجتماع"، مايعني أن كل ضحايا الارهاب خلال الاشهر الماضية لاقيمة لهم ولايعدون!، وتوقف الزمن في العراق، شلل الحياة السياسية والبرلمانية والتصريحات النارية وغيرها، لاأهمية لها في نظر سميسم والمالكي!، فقد انتهت ازمة سحب الثقة، لابإصلاحات حقيقية، ولابكشف ملفات الفساد التي هدد بها كل طرف الطرف الآخر، لكن بتلفون من الصدر!، و"لقاء حبايب" بين سمسيم والمالكي؟!، كان "مطولاً وحميماً وأخوياً وإصلاحياً"، وبدأت "مرحلة الإصلاحات والبناء"، ونحن نعمل من أجل تحقيق الإصلاحات لكي يحصل كل فرد على حقه بشكل كامل ، ولانعلم من هذه الفقرة الغامضة إلا مزيدا من هضم حقوق العراقيين في الضمان الاجتماعي الذي لم يتحقق وبالخدمات الشحيحة وبالحاضر المتخلف والمستقبل المجهول!

قام السياسيون بخداع العراقيين على امنهم وثرواتهم، حاضرهم ومستقبل اجيالهم، جرة قلم وتلفون من الصدر لاغير، مدفوعا بمرجعياته الدينية والسياسية في قم وطهران، انهى موضوع ازمة الثقة، هكذا ببساطة!، لان (العملية السياسية ماتزال فتية كما صرح الصدر نفسه قبل ايام!)، متنازلا عن مشروع سحب الثقة!، وقد جر البساط من تحت ارجل التحالف الكردستاني والعراقية ماأثار غضبهم عليه!، قابلا بورقة التحالف الوطني الداعية إلى الاصلاح دون سحب الثقة، والمؤكدة - أي الورقة - على أن التيار جزء مهم من التحالف الوطني!

وبدا أن التحالف أرضى جميع اطراف نجف اربيل عدا الاكراد، الذين مازالوا يهددون بعقود النفط مع شركة اكسون، في المناطق المتنازع عليها، لكن المالكي سيرضيهم لاحقا وهذا شبه مؤكد، استنادا على احداث وتجارب سابقة، وربما يقوم بزيارة اربيل لاحقا، لتبقى اوضاع العراق كما هي عليه من فساد وتفجيرات ومجهولية المصير، بانتظار أن يأتي يوم ينهض فيه الشعب العراقي، مزيحا (جيثوم) الاحزاب الدينية عن صدره إلى الابد.
لكن متى يأتي ذلك اليوم المشهود ؟!
4/7/2012
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصر نظر المالكي في علاقات العراق الدولية!
- استطلاع رأي.. البرلماني العراقي في مواجهة التحديات / أجراه ع ...
- الناصرية : افتتاح معرض الفساد الدائم!
- استنساخ المالكي : شطحة أم تخدير !؟
- عمليات بغداد: لماذا لم تعتبر تفجيرات اليوم خرقا نوعيا !؟
- حكومة المالكي تجيز استخدام السلاح لقتل الشعب العراقي!
- إيران والكويت والعلم العراقي !
- الف مبروك ..المحاصصة الحزبية تضع توأما في بلدية الناصرية!
- مكرمة رئيس الوزراء لاهالي الناصرية والديوانية !
- حصتي من النفط
- غدا يوم جديد (دموع امرأة عراقية)
- لماذا يكذب الشهرستاني على العراقيين بخصوص الكهرباء !؟
- لماذا يطالب الدباغ بقمة اسلامية في العراق!؟
- هل ينام الرئيس الطالباني في القمة العربية ببغداد !؟
- بانتظار -حجي- بايدن !
- لماذا تطاول سليماني على العراق!؟
- شهرودي لاأهلا ولامرحبا بك في العراق!
- السنيد وبيع الوزارات العراقية!!
- الناصرية : تركوا حرامية المليارات وركضوا على الشرطي أبو الوا ...
- رئيس مجلس لملوم ذي قار وحقوقه التقاعدية!


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - سميسم والمالكي : -لقاء حبايب- انهى ازمة سحب الثقة ؟!