أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هانى جرجس عياد - هوامش على دفتر وطن مضطرب















المزيد.....

هوامش على دفتر وطن مضطرب


هانى جرجس عياد

الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 14:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


* نشرت وكالة الأنباء الإيرانية ما قالت إنه حديث مع الرئيس المصرى «الجديد»، فجاء رد القائم بأعمال الناطق الإعلامى باسم الرئيس مرسى نافيا ما نشرته الوكالة على لسان الرئيس جملة وتفصيلا، مؤكدا أن رئاسة الجمهورية بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية ومقاضاة الوكالة الإيرانية.
بعد أيام قليلة نشرت وكالة الأنباء الألمانية خبرا مفاده أن الرئيس المصرى أوفد نجله إلى مطار القاهرة لتوديع الدكتور راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة التونسية، وتسليمه قلادة خاصة من والده، وقالت الوكالة إن الدكتور الغنوشى رفض الحديث عن الهدية لأنها «شأن خاص»، فجاء رد القائم بأعمال الناطق الإعلامى باسم الرئيس مرسى نافيا الخبر جملة وتفصيلا. وبس خلاص. لم يقل القصر الرئاسى إنه بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الوكالة الألمانية!!!.
* عندى شكوك كثيرة فى قدرة الرئيس محمد مرسى على الوفاء بما وعد بتحقيقه خلال المائة يوم الأولى من حكمه، وحتى لو فعلها وحقق ما وعد به فلا يستدعى هذا تهليلا وتطبيلا، ولا يفترض أن ينقلب المعارضون مؤيدين، فالرئيس موظف يتقاضى راتبه ليقوم بعمله، ومن أولويات عمل الرئيس –فى هذه المرحلة- القضاء على الانفلات الأمنى وإعادة الشعور بالأمان للمواطن، والقضاء على حالة التسيب التى تفشت فى شوارع القاهرة، (وغيرها من مدن الجمهورية)، من التحرش والاعتداء على النساء، إلى جيوش الباعة الجائلين الذين احتلوا شوارع وسط البلد ومحطات المترو، إلى لجم غول الأسعار (قبل منح العلاوة ياريس)، وصولا إلى انتشار القمامة، التى هى وصمة عار فى جبين الحاكم، قبل أن تكون مدعاة للأسف على عاصمة كانت واحدة من أنظف عواصم العالم فى الستينيات (وما أدراك ما الستينيات)!!.
إذا أنجز الرئيس برنامج المائة الأولى فلا شكر على واجب، أما إذا لم يفعل (وهو الراجح عندى)، فنحن أمام مؤشر مهم لقدرة الرئيس على القيام بمهام منصبه التى يتقاضى راتبه مقابل القيام بها.
* فى لقائه مع الصحفيين قال الرئيس مرسى عن الشباب الأسرى فى سجون المجلس العسكرى «قيل لنا إنهم بلطجية»، وأثناء إلقاء خطابه فى ميدان التحرير، لمح الرئيس، بين مئات الألوف، أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن المسجون فى الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة القتل، فوعد أنه سيعمل على إطلاق سراحه.
الشيخ المجرم صاحب فتاوى استحلال أموال المسيحيين وتكفير فرج فوده ونجيب محفوظ، والذى تسببت فتاويه فى قتل عدد كبير من تجار الذهب المسيحيين، واغتيال فوده، ومحاولة اغتيال محفوظ، هذا الشيخ المجرم يحظى بوعد من الرئيس الإخوانى بالإفراج عنه، بينما الشباب الأسرى لدى عساكر مبارك «قيل لنا إنهم بلطجية».
بالمناسبة: ماذا كان موقف الإخوان المسلمين من اغتيال فرج فوده ومحاولة اغتيال نجيب محفوظ؟
* مازال الرئيس محمد مرسى يتستر على، أو يغض النظر عن جماعة خارجة على القانون، تمارس عملها بأسلوب أقرب ما يكون إلى أساليب العصابات، لقد أقسم الرئيس ثلاث مرات على «احترام القانون والدستور»، فإذ به يدوس بقدميه الدستور والقانون، وأظن أنه ما لم يبادر رئيس الجمهورية باحترام القانون، عمليا، واتخاذ موقف واضح وحاسم من الجماعة الخارجة على القانون، فربما يجد نفسه ذات صباح مطلوبا للتحقيق بتهمة التقاعس عن أداء واجبات وظيفته.
* لا أستطيع أن أفهم معنى وجود نائب رئيس مسيحى ورئيس وزراء ليبرالى ونصف الوزراء من خارج حزب الرئيس؟؟ هل تخلى الرئيس الإخوانى عن برنامجه ومشروع نهضته؟ أم أن هؤلاء سيساهمون فى إنجاز برنامج الجماعة الخارجة على القانون؟ اتركوا الرئيس يختار نوابه ومساعديه ومستشاريه وحكومته، حتى نرى نتيجة مشروع النهضة، وأليس من المنطقى أن «مشروع النهضة» يبدأ من نقطة «تصفية الحسابات» العالقة بين الجماعة والعسكر؟ وهى «معركة» لا ناقة فيها ولا جمل لقوى الثورة، بل تخص طرفيها فقط؟
* لماذا يقود محمد بديع وخيرت الشاطر مفاوضات انتزاع صلاحيات الرئيس، وتشكيل الحكومة، واختيار نواب الرئيس ومعاونيه؟ ما أعرفه أن المصريين انتخبوا محمد مرسى رئيسا، وأن الرئيس لا يتحاج لإحضار ولى أمره.
* الاحتجاجات المطلبية المشروعة (المسماة فئوية على سبيل التشويه) تحاصر الرئيس محمد مرسى فى قصره، بينما الرئيس ينتظر نتائج مفاوضات بديع والشاطر!!
* فى يناير 1953 استثنى ثوار يوليو جماعة الإخوان المسلمين من قرار حل الأحزاب، باعتبارها جماعة دعوية وليست حزبا، وعندما طلب جمال عبد الناصر أن يستمع إلى رأى الإخوان، وما عساهم يريدون من الثورة، لم يطلب مرشد الجماعة الاهتمام بالفقراء والمعدمين، ولا إطلاق الحريات الديمقراطية، ولا مواصلة الكفاح ضد الاحتلال الإنجليزى، ولا الاهتمام بالزراعة ولا النهوض بالصناعة، كل ما طلبه فضيلة المرشد «الستات يلبسوا طرح»!!. ثم طلب فضيلته أن يكون لهم ثلاثة وزراء فى الحكومة، وأن يوافق شخصيا على التشكيل الوزارى قبل إعلانه (جماعة دعوية بجد!!). باختصار، أفصحت «الجماعة» منذ أكثر من ستين عاما عن هدفها الحقيقى، أن يكون «فضيلة المرشد» هو الحاكم الفعلى من وراء الستار، وأن يكتفى جمال عبد الناصر، وضباط يوليو، بدور الواجهة، وهو وضع قد يليق بمن يسرق ثورة أو يركبها، لكنه بالقطع لا يليق بمن يصنع ثورة.
* تعرض الشيوعيون المصريون والإخوان المسلمين للقمع والتنكيل فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى، لا أحد يستطيع إنكار ذلك، لكن الفارق أن الشيوعيين (الكفرة اللى ميعرفوش ربنا) قالوا فى المرحلة الناصرية ما لها من إيجابيات وما عليها من سلبيات، وانتقدوا أنفسهم أيضا على ما ارتكبوه من أخطاء خلال تلك الفترة، بينما الإخوان (المؤمنين اللى يعرفوا ربنا) كتموا شهادة حق، ولم يعد بمقدورهم أن يروا أى شيء إيجابى فى تلك المرحلة.
* من ميدان التحرير فى القاهرة قال الرئيس محمد مرسى «وما أدراك ما الستينيات»، ومن مسقط رأسه فى الزقازيق جاء الرد على لسان شقيق الرئيس «عندنا فدانين تمليك أخدناهم من الإصلاح الزارعى فى الستينيات وعايشين من خيرهم»!!.
* أظن أن معركة الجماعة الخارجة على القانون ليست مع فلول نظام مبارك (لا فارق حقيقى وجوهرى بين خيرت الشاطر وحسن مالك من جانب، وأحمد عز وهشام طلعت مصطفى من جانب أخر)، لكنها مع ثورة يوليو، أو ما تبقى منها.



#هانى_جرجس_عياد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الرئيس «اللى سمع»... وأشياء أخرى
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس المصرى الجديد
- الثورة مستمرة حتى إسقاط العسكر... ومحاكمتهم
- لا جديد تحت الشمس... قاطعوا تصحوا
- بين المباركيين والإخوان: من ينقذ مصر من كوارث قادمة؟
- رسالة مفتوحة إلى الإخوان المسلمين: بعد الحكم فى قضية القرن ا ...
- لا تجهدوا أنفسكم... شفيق هو الرئيس وهذا هو السيناريو
- والإخوان أيضا فلول
- بين مرسى وشفيق: للثورة خيار أخر
- ملاحظات أولية على نتائج شبه نهائية
- حمدين صباحى هو الحل
- أحمد الجيزاوى يفضح حكام هذا الزمان
- إرضاء لله... تاجر يحكم مصر!!
- عن الإخوان والعسكر و«شوية العيال بتوع الثورة»
- «قانون الحرابة»... هروب من أزمات الوطن إلى تقنين «جرائم ضد ا ...
- الدستور ليس برنامجا حزبيا... تلك هى «المعركة»!!
- هوامش على عصر «المشير والمرشد»
- زياد العليمى
- من «البنا- صدقى» إلى «بديع- طنطاوى»... هل من جديد؟
- كاذبون... وبلهاء


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هانى جرجس عياد - هوامش على دفتر وطن مضطرب