أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ابو الطيب بطران.. بطران ياولدي














المزيد.....

ابو الطيب بطران.. بطران ياولدي


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 15:00
المحور: كتابات ساخرة
    


يعيش ابو الطيب هذه الايام بطرنة غريبة (من بطرانياته المعتادة) فهو مشغول باستعداده لجولة حول العالم ليتعرف كما (يبرطن) على شعوب الارض قبل ان يأخذ من يستحق امانته ويذهب الى الطابق السابع من السماوات.
كان قد اعتزل كل ايام الاسبوع الماضي ليضع لمسات رحلته حول العالم في 75 يوما وكان (وهذا ليس سرا)
قد اقنع مدير المصرف الذي يتعامل معه ليأخذ قرضا منه والسبب كما قال له هو اعادة طبع كتابه الاخير للمرة العاشرة وكانت كذبة مكشوفة على كل رجال ونسوان الشرق الاوسط ما عدا مدير مصرفه الذي يثق بعملائه اشد تصديق.
وحين سألته عن سبب هذه الرحلة وهو يعيش على الكفاف قال متحسرا:
في الواقع والحقيقة اريد ان اعرف بعض الشيء عن هذا العالم قبل ان يأتيني نكر ونكير ويحملا روحي الى حيث مثواها.
وماذا تريد ان تعرف؟.
قال: وضعت في مخططي زيارة العديد من البلدان لأسباب عديدة.. فانا مثلا اريد زيارة:
بريطانيا، لأعرف عن كثب كيف يورثون الدهاء والمكيدة لكل من يتسلم السلطة عندهم عدا محاولتي للقاء الملكة اليزابيث الثانية وسؤالها : هل تتمتعين بمثل ما يتمتع به مام جلال في العراق من صلاحيات.
امريكا ،لاتأكد من حقيقة تقول هناك فرق شاسع بين الشعب الأمريكي وحكومته، الشعب في منتهى الطيبة والاريحية وحكومته مستنقع فساد لامثيل له حتى في المجرات الاخرى.
باريس، لأتأكد من صدق الناس بالتغني في تنوع عطورها التي ما ان ترش المرأة شيئا منه على ثوبها حتى ترى الرجال طوابير امام منزلها يتوسلون نظرة منها او التفاتة.. وهل صحيح انها عاصمة الفن التشكيلي بالعالم ام انها كذبة كما يكذب علينا اعضاء البرطمان العراقي كل يوم.
اسبانيا، لأرى مصارعة الثيران رؤية حية واقارن بين مارأيت وقرأت عنها في رواية استاذي الاديب المصري يوسف ادريس (رجال وثيران).
ايطاليا، لأزور مدينة البندقية واقارن جمالها بجمال الجبايش وضفاف القرنة والبلم العشاري حين يعبر مع (الطبكة) ضفتي شط العرب جيئة وذهابا.
تونس، لأرى بأم عيني هل هي خضراء كما تغنى بها فريد الاطرش وهل تشبه ينابيع (كلي علي بيك) في كردستان العراق ام هي دعاية استعراضية من قبل حكامنا العرب حفظ الله سرتهم وابقاهم ذخرا لخنقنا الى الابد.
مصر، سأحل عليها ضيفا ثقيلا الى حين تنفيذ فتوى احد اصحاب العمائم بضرورة هدم الاهرامات الوثنية.
وقبل ان يسترسل سألته فجأة:
وهل وضعت في برنامجك زيارة العراق؟.
- لاعيني لا (اجاب بسرعة وكأنه ينتظر هذا السؤال).. لانه بعد اسبوع من اقامتي مع زوجتي واكبر اولادي ،سيأتي هذا الولد (اقسم لك بعد اسبوع فقط) ويسألني : بابا هل انت شيعي ام سنى فماذا اقول له؟ ، هل اقول له انا عراقي، سيضحك علي ويقول : عذرا يابابا نكعها واشرب مايهه.. هل اقول له اني ادمنت حب وادي الرافدين حتى تخليت عن اعز ما املك من مال وسلطة وجاه في سبيله ،سيقول : معذرة يابابا،يبدو انك من عصر الديناصورات.. هل اقول له حينما كنت في سنك اقضي 7 ايام في الاسبوع اتمشى على ابو نؤاس مع كل الذين احبهم ويحبوني وحين يعصف بي الشوق الى الجبايش اسرع اليها واسكن في قلبها حيث الرطوبة ارق من اي عطر باريسي.. حسنا سيقول لي:: بابا ظل على حلمك الرومانسي لأنك ستموت كمدا ولا يتذكرك أحد.., بابا الناس وين وصلت وانت بعدك تحلم وما تدري ان اكثر الحقائق اليوم في المنطقة الصفراء اصبحت اضغاث احلام.
هل تريدني ان ابتسم وانا في الشارع كما تعودت طيلة حياتي، سيهجم علي اول مبتسم (بفتح التاء) له ليصيح بي (هل تعرفني ولك) اما الثاني فيمسك رقبتي حين ابتسم له ليصيح (والله اذا سويتها مرة ثانية اشعل صفحة ابوك يا ابن...) اما الثالث فيكون اكثر رقة ليقول لي بهمس(ابتسامتك لطيفة فهل تسمح لي ان ادعوك على استكانة شاي بقهوة العكد او في بيتنا).
شفت شلون مصيبة خويه ولهذا فقد الغيت هذه الرحلة من برنامجي.
فاصل راحة بعد مشاهدة نصف الفيلم: ولك اعور ليش حذفت هاي اللقطة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يدلني على اغبى من حاتم الطائي
- الشاطر والمشطور وما بينهما
- المجانين في نعيم
- كيف تتعلم اللطم في ساعتين
- لطمية ابو الطيب الجديدة
- ما بين ثور التعليم...وكتكوتها ضاع العراق
- خويه مقتدى ترى والله ملينا
- الهجوم الناري على الفساد الاداري
- ايها القوم اطيلوا لحاكم ففيها فحولتكم
- هاي اللي كانت عايزة يامسعود يا ابن مصطفى البارزاني
- صرخة العربي الخميسي في واد سحيق
- بشرى سارة .. المالكي وزيرا للاسكان بالوكالة
- حين نسى ابن ابي ربيعة ان يصنع مؤخرة لألهته
- رسالة من اولاد العراق المقتدر الى السيد مقتدى الصدر
- الى اليمين در,, هناك الزريبة
- باص ابو قاطين بالتعليم العالي
- تحذير حكومي من شراء انواط الشجاعة من سوق(مريدي)
- آل كابوني يتظاهرون ضد الملح في شوارع بغداد
- هذا الاخ مو كذاب بس .. عذراء داخل شرنقة
- الكرسي المذهب في حي الطرب


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ابو الطيب بطران.. بطران ياولدي