أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - بلقيس حميد حسن - هكذا رأيت صفات العاشق.. الجزء الثاني














المزيد.....

هكذا رأيت صفات العاشق.. الجزء الثاني


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 16:46
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


العاشق لاينفك في الحديث عن المستقبل برفقة الحبيب, فهو لا يرى أية خطوة بالمستقبل دون مرافقة حبيبه, ومن لا يفعل ذلك فهو عابر, طالب لذة فقط , يتسلى ويكذب..
العاشق يطيل النظر لوجه حبيبه, يعلق بصره به حتى ليكاد لا يرى طريقه ولا يرى جميع البشر من حوله وان كانوا حشودا, والعاشق يظن أن لا أحد يراه من الناس, ولا يسمعه أحد حينما يريد البوح لحبيبه, مع انه مكشوف وواضح للجميع, فالعاشق شفاف, مفضوح وإن حاول التعتيم..
العاشق يحب التحديق بوجه حبيبه حتى حينما يكون غافيا, فكم يشعر بلذة رؤية وجه الحبيب مستسلما للنوم كطفل.
العاشق يردد اسم حبيبه باستمرار. ومن يبتعد عن تكرار الاسم واستبدال الاسم بكلمة حبيبي فهو يخشى ان يحفظ الأسم ويخطأ به مع سواه, هنا الشك لابد وان يـُعمل لاكتشاف الحقيقة..
العاشق يغار على حبيبه, ينظر لما حوله من الناس, فإن رأى حضورا لآخرين, تراهُ خاف وحاول لفت نظر الناس بأن هذا المخلوق الجميل الجالس معه هو حبيبه, هو فقط , له دون سواه, وبهذا يضع أمام الناس خطاً احمر, رغم كل تنبيهات حبيبه واتفاقهما على السرية, فالعاشق لا يدري ما يفعله العشق به, يتحرك حسب عقد العشق لا العقد الاجتماعي الجامد والمليء بالممنوعات ..
فرح العاشق عميق, حتى ليتخيل للمرء انه سيطير ويحلق بالفضاء من شدة الفرح بحبيبه, وحزن العاشق عميق بحيث يوحي انه سيقتل حباً في كل حزن يمر به. .

العاشق كريم بطبعه ولا يعرف البخل للعاشق طريقا, فمن أجل محبوبه يبذل كل شيء ليصل الى وصاله ورضاه, فصفات العاشق أشبه بصفات الملائكة حيث يرتقي به الحب وتنعدم قوانين المجتمع الدنيوي..
العاشق شجاع, فهو مستعد لقطع المسافات المخيفة, والطرق المودية بحياة المرء للوصول لرؤية الحبيب. ولا يعرف التردد والجبن طريقه للعاشق حينما يريد رؤية وجه الحبيب, فهو يتقحم الأخطار, واضعا اشراقة وجه الحبيب أمام عينيه, مبعداً عن مخيلته احتمال ان يـُقتل وكم من عشاق قتلوا -خصوصا من النساء- وذلك بسبب لقاء الحبيب مع خطورة الموقف الذي يدركون ويخالفون, فالعشق سيل جارف, وحالة لا طاقة للعاشق على ردها, والعاشق لا يرى ولا يسمع سوى وجه وصوت من يناديه, حبيبه فقط..
العاشق يحب كل من يحب حبيبه, يتحمل من أجله كل انسان غليظ النفس وضيعا, ولهذا قيل "لأجل عين ألف عين تكرمُ.."
العاشق لا تأخذه سنة من النوم حينما لا يكون قد تكلم مع حبيبه واطمئن عليه, وان نسي ذلك فهذا غير موثوق بصدق عشقه..
العاشق يفتش عن تفاصيل صغيرة يحبها حبيبه, يدخلها في برنامج حياته, ليس من أجله هو , فقد يكون لا يحبها أصلا, ولكن, من أجل حبيبه وسعيا لإسعاده..
العاشق لا يترك الحبيب دون الاتفاق على وعد, او لقاء, فهو لايترك الأمور للصدفة او الى إشعار اخر, انما يصر على ربط حبيبه بوعد محدد ليستقر قلبه, فالعاشق يخشى ضياع الحبيب منه في كل وقت ..
العاشق في كل مرة يرى حبيبه يخشى أن لا يراه بعد, ولأن العاشق مليء بهواجس البعد والفقد, فهو يبقى معلقا بين وعد وآخر, ولا يستقر مالم يلتقيه اللقاء الأبدي....
العشق موهبة كالفن والأدب, وهي هبة للانسان تهبها الطبيعة لمن يستحق, ولا يمكن ان يفقهها المعتوهين ومتبلدي المشاعر, والهمج, والرعاع. وعاشقي اللذة الجسدية, العشق رقي من نقاء الأصل, وسلاسة الحياة, فبرع به أهل الصحراء, والجبال, والأرياف, لنقاء هوائهم وصفاء قلوبهم.
العاشق ينتظر المساء, يشعل شمع الليل لحبيبه, يملأ الأقداح, حتى وهو عارف بأن الحبيب لن يأتي أو مسافر أو لا وعد معه ..لكن العاشق ينتظر, فالانتظار أشهر صفة من صفات العاشق الحقيقي, قد ينتظر من لا يجيء , لكنه يبقى ينتظر دون ملل, وينتظر أبدا..
العاشق مهما يجرح بالعشق, تراه يعشق مرة أخرى, وأخرى, وبقوة لا تقل عن الأولى بل بأقوى من السابقات, فلا مناعة من العشق للعاشق, أما من يصدم بالحب وتبرد مشاعره فهو مريض لابد من علاجه ليتأهل للقدرة على العشق مرة اخرى, فالعشق سوية وعداهُ مرض وتبلد مشاعر..
1-7-2012



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا رأيتُ صفات العاشق
- العارف بأسراري
- أصغي لروحي..
- فالارس يشرب كاس اللذة
- أخرج أيها العربي من غابتك لتحيا كالبشر.. رداً على مقولة -الم ...
- -العراقي-
- وللحياة آية
- ومضات في الحب
- على الشاطيء أنتظر
- - في الحب والحياة-
- لمطلقي الأحقاد بالمجان..
- رأيت ُ وسمعت
- أنا الأنثى
- آسفة
- لك الرضا وحدك
- تنويعات 2012
- لأنك الحبيب
- لمصلحة من يُقتل الشيوعيون؟
- شعاري
- لبست ُ الياسمين


المزيد.....




- برلماني بريطاني.. الاحتلال يعتدي حتى على النساء الفلسطينيات ...
- السعودية ترأس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة بدورتها الجدي ...
- تطورات في قضية داني ألفيش -المتهم بالاغتصاب-
- رومي القحطاني.. أول سعودية تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون 202 ...
- شون كومز.. مغني الراب الأمريكي الشهير واتهامات -الاغتصاب وال ...
- بصورة مع علم السعودية.. رومي القحطاني تعلن تمثيل المملكة بأو ...
- الشهادة السابعة من حملة #مش_طبيعة_المهنة
- لأول مرة.. سعودية تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون
- العنف الرقمي يهدد اللبنانيات.. ابتزاز واحتيال وانتهاك خصوصية ...
- نازحو/ات اليمن.. معاناة متفاقمة باستمرار الحرب


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - بلقيس حميد حسن - هكذا رأيت صفات العاشق.. الجزء الثاني