أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف غنيم - لا لكتم الصوت














المزيد.....

لا لكتم الصوت


يوسف غنيم
(Abo Ghneim)


الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 08:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما زالت كلمات عمر بن الخطاب "متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار" تتردد في فضاء الكون معلنة الرفض لكل حالات الإمتهان لإنسانية الإنسان بشكل عام وللإنسان المطالب بالحرية والإستقلال بشكل خاص مما يضعنا جميعا أمام مسؤولياتنا لما يحدث من تجاوزات تمس الوطنيين الذين يعملون على رفع شأن الوطن بمنع تدنيس ترابه بموافقتنا المعلنة، حيث شكل رفض الحراك الشبابي في الضفة زيارة موفاز للمقاطعة والدعوة إلى إلغاء اللقاء معه نقطة تحول في الواقع الفلسطيني نظراً لردة الفعل الغير مبررة من الأجهزة الأمنية في التصدي للحراك بمحاولة للحد من إندفاع الشباب إلى الشوارع للمطالبة بإحترام ذكرى أبو عمار الذي حوصر وأستشهد جراء الإستهداف المباشر من قبل شارون وموفاز بشكل خاص والحكومة الإسرائيلية بشكل عام، فهل يعقل أن يتم إستضافة هذا القاتل ؟وهل كان من ضمن بروتوكول اللقاء الوقوف على قبر أبو عمار ليخاطبه موفاز " ها قد عدنا يا عرفات رغما عنك "؟
لقد تم تقديم التنازلات التي لم يحلم الإحتلال بها والأن وبعد إنعدام ما يمكن المساومة علية نجد أنفسنا أمام تحدي جديد مرتبط بالكرامة الوطنية وهي بكل تأكيد قضية فردية وجماعية لا يحق لكائن من كان العبث بها لأنها من الثوابت المعنوية المرتبطة بالثوابت الوطنية بل الثابت الذي يحمل الثوابت الوطنية، فلا دولة ولا حق عودة وتقرير مصير لشعب لا يحمي ويدافع عن كرامته، ولا كرامة دون الحفاظ على الموروث الوطني النضالي لشعب ما زال يناضل من أجل خلاصه من آخر إحتلال بالقرن الواحد والعشرين، حرية الإنسان هي التي تفضي إلى حرية الوطن، لا نريد وطن لعبيد نريد وطن حر لشعب من الأحرار.
من الواضح أن المطالبة بإلغاء اللقاء مع موفاز هي البداية التي ستأسس لمرحلة جديدة من إدارة الصراع مع الإحتلال الصهيوني، فبعد فشل خيار المفاوضات وفشلنا في إدارة الصراع المسلح مع الإحتلال بشكل ناجع علينا البحث عن آليات جديدة تتناسب مع التطورات العامة في المنطقة والإمكانيات المتوفرة لدينا وهي كثيرة علينا عدم حصرها بالمقاومة الشعبية السلمية رغم أهميتها إلا أنها عاجزة أمام إمكانيات وقدرات الإحتلال حيث عمل الإحتلال على إستيعاب أشكال المقاومة السلمية نظرا لنمطية التحركات الشعبية ومحدودية الجغرافيا التي تمارس بها، لا يكفي مظاهرة أسبوعية لدفع الإحتلال على التراجع نحن بحاجة إلى عمل على مدار الساعة لقد أصبحت مدننا مستباحة لقوات الإحتلال وقرانا عرضة لإعتداءات يومية من قبل قطعان المستوطنين ولا نجد أي تصدي لها من قبل الأجهزة الأمنية التي تتصدى وتقمع المتظاهرين الفلسطينين على المنارة وتصادر المعدات الصحفية، فهل نحن بحاجة لمزيد من القمع ألا يكفينا قمع الإحتلال؟
لقد أضطر المستوطنون على وضع الكوفية الفلسطينية داخل سياراتهم وتعليق ملصقات العربية خلال تنقلهم من وإلى المستوطنات في الضفة الغربية خلال الإنتفاضة الأولى، لم يكن عندنا إلا السلطة الشعبية المنبثقة من إرادة شعبنا المؤمن بالنضال كأسلوب حياة للخلاص من الإحتلال،أما اليوم لا نستطيع التصدي لهجماتهم على قرانا ومدننا.
المطلوب الإرتقاء بالعمل الشعبي وتعميمه ولتحقيق ذلك على الجميع إحترام إرادة شعبنا بالنضال والعمل على تفعيل المخزون الكفاحي الذي لا ينضب من خلال برنامج واضح يقوم على تفعيل دور المواطنين الفلسطينين في صياغة المستقبل من خلال المشاركة الحقيقية في الحياة العامة على قاعدة إحترام الحق في النضال.



#يوسف_غنيم (هاشتاغ)       Abo_Ghneim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية بين الواقع والطموح
- بيت لحم ولجنة التراث العالمي
- قراءة في نتائج الإنتخابات المصرية
- قراءة في تصريحات الرئيس المصري حول سوريا
- الأهرامات ملك للإنسانية
- الوطن دائما الوطن أبدا
- مصر من جديد
- لا صلح مع الدين السياسي
- قطر تشتري القمر
- صفقة أمريكية إخونجية محتملة في الضفة تحفظ مصالح الكيان
- الهوية الدينية والهوية القومية
- من النهاية نبدأ دوما
- على الشعب العربي إستعادة ثرواته
- البحرين
- نحو تحديد مفاهيم الواقع
- يا مصر قومي وشدي الحيل
- ما أجملك
- لا وطن ولا عقيدة ولا مبدأ للرأسمالية سوى جني الأرباح
- يا أحمد الجبهاوي
- رسالة إلى بلال وثائر


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف غنيم - لا لكتم الصوت