أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديع الآلوسي - خفقات ناي غريب / البوح الثالث














المزيد.....

خفقات ناي غريب / البوح الثالث


بديع الآلوسي

الحوار المتمدن-العدد: 3776 - 2012 / 7 / 2 - 19:41
المحور: الادب والفن
    


البوح الثالث
ما الفارق ؟ ، سال الدمُُ ، دمُ الشظية أحمر ، دم المخاض دافئا ً أخضر ، سال دمها بعد ان غطاها الطوفان ، مليحة كانت وهي ترنو عبر النافذة الى طفل يموت بجراثيم الإرهاب ، المليحة تلمست دبق السوائل وهي تستمع الى موسيقى مريم والمقصلة ، قالت :سيلد ويموت بسكين الخرافات ، مدت يدها الى دموعها حين إتسعت نوبات قمرها بكت الدب الأكبر الملفوف بنعاس الحواس والغمام .قالت لي : السماء لا تشبه سوى نسيج عنكبوت مصاب بالعقم .......


ما الفارق ؟ ، طين جاف ، طين رائب ، من أوحى للرب بعجن العناصر ، رائحة الأرض ام الزخارف الرطبه ، آه يا قلبي ، هدير الطين سبب عذابي ، عذابي الغريب ، القريب من رغوة البرق ، الجميع محاصرون بالرعشات الجوهرية ،رعشات تذرف طينا ً مهتاجا ً ، أمام ذلك التكامل الخرافي إنهار الشكل ، في زمن التحولات إحترق الحب تحت الضوء ،في ذلك العراء الشاحب ، لا عروس تطير نحوي ،قلت بانزعاج : آه .. آه ، من لزوجة السخرية ....



ما الفارق ؟ ، بين كورنيش بغدادي في زمن الارهاب وضفاف السين المسكون بالذكريات ، هل الحد والفارق هو هواء الكراهية؟ ، تغلبت على الخطأ والصواب كما تغلب الغفاري على كراهيه السلطة المتغطرسة ؟ .لقد ورثت عن أجدادي زهور الخرافة ، نعم ، يطوف الشرقيون سعداء ، متأملين ، متطهرين بحجر اسود ، لكن قلبي العاصي ينزف و لا يغفر للحالمين بالنفط رمي قصيدة ( موطني ) في سله اليورانيوم ، قلت لها : آه ... ياللعجز ، غبار الرهبة ، تنهش اثدء العراق ، تحيلنا الى نقطة صفر متجمد و.....



ما الفارق ؟ ، الليل ملون في كل الاحوال ، ليلة البارحة كنت معها نقرض المباهج ، هذا الليل صحوت مرعوبا ً في محجر بارد مليء بالقمل ، نعم الغرائز هي الأخرى ليست نفس الغرائز ، الظلام هنا يتفجر بالاضطراب ولم تسعفني روحي بتجاوز تهكماتهم ، قلت : الليل عالم مسحور ويدعو للتأمل ، ارواح هائمة لا تتكلم مع احد لكن ريح الله هائلة بالقرارات ..


ما الفارق ؟ ، صلاة باكية وأختها الضاحكة ، هل من فارق ؟ . قالت : إحذر الصلاة الباكية .. نعم قالت ذلك ، المنفيون نسوا الصلوات ، وكذلك اليقضة الكثيفة ، دخلوا في تخوم الضوضاء ، دخلوا طقوس التسكع مستسلمين للذباب الملون . خرافة ، جريمة ، خباثة ،حقد الغالب على المغلوب . كنت حينها أتأمل لحظة السلام التي بلا فصيلة دم ، قلت لها : أيتها الصلاة المنتصرة لا تجرحي الهواء الدمث ......


ما الفارق ؟ ، وأنا ادرب حواسي على الجمال النرجسي او المجوسي ، تذكرت فجور الأعداء الذين ثقبوا السماء ، يتباهون بالكمياء في الحرب والسلم ،الأعداء الذين يهددون المخيلة ،بغمضة عين يقولون للجن كن فيكون ، اصدقائي الخضر تتهاوى لعنتهم على حاملة الطائرات الجاثمة على تخوم الحقيقة الموضوعية ، وعلى الحرية اللامعة ، والأثداء النافرة . هي تعرف كل ذلك لذلك لم تتفاجأ حين قلت لها : شجرة البندق مسها الهذيان .....


ما الفارق ؟ ، مرئيات ذهنية متحجرة وأخرى كونية مبحرة ،لم يورثنا المنفى سوى رؤى هلامية ..مغترب شاب قال لي : اني محظوظ لأني بلا هوية ، بينما سيدة روسية بكت حين سألتها : لماذا تكرهين الشيوعيه ؟ .حين يوقظني طائر الموت الذهبي ليلا ً تتكاثر الصراصر على وجهي ،حينها تتفجر الرؤى وأطير بعيدا ً ،لا أنتظر أصدقائي الفرنسيين الذين خبأوا الليل في تابوت اللأزورد حالمين بسلام أفضل لكل البشر ....



#بديع_الآلوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خفقات ناي غريب / البوح الثاني
- خفقات ناي غريب / البوح الأول
- قصة قصيرة :عجيبة هي الحياة
- الرأس
- صباح أسمر
- هواجس : اللومانتية 2011
- الأركان الضرورية للإبداع
- طريق التغييرالى(( اين))
- وجهات نظر عن ......
- مرايا الإبداع وترويض اللوحة
- عاشقة الفلامنكو
- قصة قصيرة / الروزنامة الملعونة
- قصص قصيرة جدا ً/ إعتراف
- رسائل اليبرالي الجميل
- وكان ماكان ..وقصص أ ٌخرى قصيرة جدا ً
- قصة قصيرة جدا ً : من يصمت يحصد .....
- قصة قصيرة : مسيرة راجلة
- قصة قصيرة : ما قاله لها عن ....
- قصص قصيرة جدا ً : اين / يوم ليس كباقي الأيام
- سيدة الدوائر


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بديع الآلوسي - خفقات ناي غريب / البوح الثالث