لماذا أكل -الأمريكان- من صناديق القمامة؟!!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 3776 - 2012 / 7 / 2 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** يستاء بعض الأقباط ، الذين تركوا الوطن ، وهاجروا إلى أمريكا ، وتجنسوا بالجنسية الأمريكية ، من وصفنا لأمريكا بـ "العاهرة" .. ويرد على أحد مقالاتى ، قبطى أمريكى .. يدعى المهندس "نبيل بسادة" ليفسر لنا معنى كلمة "عاهرة" .. ويقول "إن هذا اللفظ كان قد قاله العقيد معمر القذافي علي أمريكا في إحدي خطبه منذ أكثر من عشرون عاما مضت , ومن ضمن ما قاله أيضا في خطبته عن الولايات المتحدة الامريكية أن كل من يدفع لها يدخل علي سريرها ؟؟؟!!!..

** وقد عرف العالم النهاية التي إنتهت بها حياة العقيد معمر القذافي عندما أجلسه عملاء المخابرات الأمريكية من الإخوان المسلمين على خازوق حديدى مزقه تمزيقا" .. ثم صال وجال فى مدح السجون الأمريكية ، وإنها ليست سجون ، ولكنها فنادق خمس نجوم! ...

** لقد إحترت فى الرد على بعض التعليقات التى تأتينا من أقباط يعيشون بالخارج ، ولا يعنيهم ما تدبره العاهرة "كلينتون" ، ولا اللقيط "أوباما" .. لتخريب مصر .. فكل ما يعنيهم هو الدفاع عن أمريكا ورؤسائها .. بعد أن أقسموا على الولاء لأن يكونونا مواطنين أمريكا أوفياء لدولتهم الجديدة .. وهذا يعنى أن دفاعهم عن أمريكا شرعى .. وهذا يعنى أنه ليس بغريب أن يهاجمون مقالاتنا لأنها تهاجم أمريكا التى تحاول أن تدمر وتخرب فى مصر ، كما خربت فى دول عديدة هم يعرفونها جيدا ..

** لقد إحترت .. ماذا أسمى دولة إستعمارية ، تلجأ لكل الأساليب القذرة ، لكى تدمر الوطن وتخربه .. هل أصفق لها .. هل أنحنى لأفكارها .. هل أعطى ظهرى لما يدبر حولى ، وأكتفى بالفرجة ، ثم أخذ سنارة لكى أجلس على الشاطئ أصطاد بعض الأسماك ..

** قد أفهم أن دفاع أقباط المهجر عن أمريكا .. هو من أجل لقمة العيش ، حتى لا يتم طردهم من أرض الجنة .. ولكنى أعتقد أن كل إنسان حر وشريف ، وليس خسيس وخائن وجبان وندل ، هو من يثور من أجل تراب مصر الذى نجسه الأمريكان ، بالإستعانة بعملاء المخابرات الأمريكية من الإخوان المسلمين ، كما ذكر المهاجر الأمريكى "نبيل بسادة" ..

** أما مسألة الخازوق .. فهو وسام شرف للعقيد "معمر القذافى" الذى رفض أن يبيع الوطن الليبى لكلاب الأمريكان ، وأعوانهم المرتزقة .. ولا تنسوا أيها الجبناء والخونة أن إنتقام الله سيكون رهيب .. رهيب ، وسوف يطولكم الإنتقام ، مهما تحصنتم فى أبراج عالية .. بل سيأتى اليوم الذى تتمزق فيه أشلائكم إنتقاما لكل شهيد ، ولك قطرة دم سقطت على تراب أى دولة ، وطأتها الأقدام الأمريكية النجسة ..

** يقول البعض .. وما علاقة ذلك بعنوان المقال .. وللرد عليهم .. أننى أذكر دائما ، وأتكلم فى التاريخ أن ما تتفاخر به أمريكا الأن ، لم يكن بالأمس .. بل هناك من كانوا يبحثون فى أكوام النفايات والقاذورات عن قطعة من الخبز ، لكى أذكر هذه الدولة أن "على الباغى تدور الدوائر" .. مهما طال الزمن ..

** عندما إنهار الإقتصاد الأمريكى .. وسقطت البورصة عام 1929 .. سارعت كل الدول الأوربية بسحب أرصدتها من البنوك الأمريكية .. مما أدى إلى توقف المعامل عن الإنتاج ، وإنتشار الفقر ، وتكدس عربات القطار بالمهاجرين ، للهروب من جحيم الجوع والدمار .. ولجأ الكثير من الشعب الأمريكى إلى مخازن الأوساخ والقمامة ، ليبحثوا عن أى لقمة يسدون بها الجوع .. أما عن المبيت ، فقد لجأ الكثيرين من الشعب الأمريكى إلى التسكع فى الشوارع ، والنوم على الأرصفة ، وعلى أفضل الأحوال فكانوا ينامون فى أكواخ من الكرتون .. وظل الشعب الأمريكى على هذا الحال .. يأكل من القمامة ، حتى عام 1932 .. عندما بدأت الأسواق الأمريكية فى إسترداد عافيتها ..

** وغدا .. بإذن الله ، سيكون خراب أمريكا على أيدى اليهود .. ليعود شبح 1929 ، ويتجرع الأمريكان كأس الخراب الذى أحدثوه فى الصومال ، والسودان ، وليبيا ، وتونس ، والعراق ، واليمن ، ومصر ، وسوريا ..

** لقد حاول "بوش" إنقاذ إقتصاد أمريكا بألف مليار دولار .. وكان ذلك بسبب خروجه عن حدود بلده إلى أفغانستان مرة ، والعراق مرة .. وتفكيره فى ضرب إيران عدة مرات .. وكل ذلك لحماية إسرائيل من أى قوة يعتقد أنها تهدد أمنها .. وهو ما دعا أمريكا للسطو على ثروات الدول العربية ، وخلق الحروب والأزمات ، والفتن الطائفية لتعطى لنفسها مساحة للتدخل .. ..

** عندما خرج "هتلر" عن حدود بلاده ، كان مصيره الإنتحار .. وعندما خرج "نابليون" عن حدود بلاده ، كان مصيره النفى إلى جزيرة "سانت هيلانة" ، ومات مسحورا وراء الأسوار .. وعندما خرج "محمد على باشا" عن حدود بلاده ، حتى وصل الإستانة ، مات فاقدا عقله .. هذا هو التاريخ كما ينبغى أن يعرفه الجميع ..

** فكل ما تحاول أمريكا أن تفعله فى تفتيت الوطن العربى ، تحت مسمى "الربيع العربى" ، وهو فى الحقيقة "الطاعون العربى" .. وليس الربيع العربى إطلاقا .. ، فليس هناك هدف من هذا السيناريو إلا وضع قواعد عسكرية أمريكية فى كل الدول العربية التى يسيطر عليها أعوانهم من الإخوان المسلمين .. وهذا المخطط هو جزء من الصفقة ، والتى تنتهى بضرب إيران بسبب التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق "هرمز" ، ومدى تأثيره على الإقتصاد الأمريكى والأوربى .. حتى لا تتكرر مأساة 1929 .. التى تذكرهم بشبح الجوع الذى تعرضت له أمريكا ، يأتى ذلك فى ظل إستمرار أوضاع إقتصادية فى حالة تصدع وإنهيار ، بعد الوعود الكاذبة التى روج لها "أوباما" ، ومنها الرعاية الصحية والتعليم ، والبحث العلمى .. كما لا تزال أزمة الرهن العقارى على حالها دون تقدم بحل مشكلة الكثير من الأمريكان الذين يعيشون فى منازل مرهونة ، لا يستطيعون دفع أقساطها ..

** فالأزمة الإقتصادية خربت كل بيت فى أمريكا .. وخاصة أفراد الطبقة الوسطى ، الذين يشعرون بأن الميزانية الفيدرالية تجاهلت أوضاعهم ، ويرى اليسار الأمريكى أن "أوباما" لم يفعل إلا القليل لمساعدة الذين صوتوا لصالحه .. ويرى اليمنيون أنه بدد مليارات الدولارات على البيروقراطية ، ورهن المستقبل ، بينما فشل فى التعامل مع الحاضر ..

** أما الوسطيون الذين أيدوه بما فيهم "الأيكونوميست" نفسها ، فقد إنتابتهم خيبة الأمل ، فيما قدمه كرئيس ، والذى كان أقل كثيرا من عبقريته المزعومة فى حملته الإنتخابية ..

** وأعتقد أن أمريكا الغاضبة ، التى على وشك الإنفجار .. سوف تنتقم من "أوباما" ، وتأخذ بثأرها فى الإنتخابات القادمة ، والتى من المتوقع أن يسيطر عليها الجمهوريون .. وهو ما جعل أوباما ، يلجأ إلى حدوث فرقعة إعلامية بالكذب والتضليل .. عندما أعلن عن قتل زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" .. وقبل أن ينفضح كذبه ، قام بعمل تمثيلية بأنه تم التخلص من الجثة فى المحيط ..

** والأن هو يخطط لتدمير العالم العربى بالكامل .. وتقسيم المنطقة ، وخلق صراعات طائفية ، ودينية فى مصر .. أشرس مما يتصور البعض .. سيكونوا الأقباط هم ضحايا هذا المخطط الرهيب الذى تديره الإدارة الأمريكية ..

** إنتظروا أيها الأقباط فى مصر .. جرائم يشيب لها العقل ، تدبرها الولايات المتحدة بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين .. بينما يستاء أقباط المهجر ، آكلى الهامبورجر ، والسوسيس ، من هجومنا على أمريكا .. والمطلوب أن نرى دولة تحرض على تدمير شعب بأكمله ، ثم نصفق لها ، حتى لا يستاء منا أقباط المهجر ، أو الأقباط فى أى دولة أوربية ..

** إننى أقول بملء فمى .. أنه فعلا عار عليكم ، أن تحملوا أسماء مصرية ، أو أن يقال عنكم .. أنكم مصريون .. هل قرأتم أخر الجرائم فى السويس .. والتى حدثت بالأمس .. عندما قامت جماعات إسلامية بقتل شاب لوقوفه مع خطيبته ، وطعنوه فى أعضائه التناسلية ..

** هذه هى مصر التى تسعى القذرة "أمريكا" إلى خلقها وتدميرها .. ولكن لن تترككم الذين سفكت دمائهم وأزهقت أرواحهم ، وسوف ترون ما لم تره عين .. وأذكركم أن العواصف الرملية التى حدثت منذ بضعة ساعات فى الشرق الأمريكى ، والتى أودت بحياة 10 مواطنين ، ما هى إلا إنذار من الله إلى كل ظالم .. ومعتدى على أى مواطن فى هذا العالم ..

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات