أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عباس داخل حسن - قراءة في عيد الصحافة العراقية 143















المزيد.....

قراءة في عيد الصحافة العراقية 143


عباس داخل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3776 - 2012 / 7 / 2 - 15:40
المحور: الصحافة والاعلام
    


وانا اتابع اعلان نقيب الصحفيين العراقيين قبيل الاحتفالات بمناسبة عيد الصحافة العراقية 143 وتبجحه بدعوة اكثر من الف شخصية عربية وعالمية للمشاركة في عيد الصحافة العراقية . شدني الموضوع كثيرا بانني ساسمع واشاهد ندوات من الوزن الثقيل لمخضرمي الصحافة العراقية والعالمية والعربية . وترقب الجميع لسماع ومشاهدة ورش وحلقات تناقش تطوير الاعلام بمختلف وسائله ، تفضي الى مقترحات وتصورات واليات لاغناء العمل الصحفي والاعلامي شكلا ومضمونا والاستفادة من خبرات الاساتذة الاكادميين والاسماء اللامعة في عالم الصحافة والاعلام من اجل رفع مهارات التفكير الخلاق وتطوير العمل الصحفي . وكما اشيع عبر الفضائيات والصحف العراقية سيكون هناك حضور لاسماء لها وزنها ومكانتها في الاعلام واتاحت الفرصة لصحفي العراق بالتعرف على تجاربهم وجها لوجه واستثمار الحضور لاجراء مقابلات مطولة ومد جسور التواصل. سيما نحن خارجون من غياهب ظلام الديكتاتورية عبر بوابة الاحتلال المقيتة والمدمرة بحاجة الى تاسيس لتجربة اخرى مغايرة تتلائم مع التغيير الاجتماعي والبنيوي بكل شيء بدءا من مؤسسات الحكم والاعلام والثقافة والسلوك في ظل ثورة معلوماتية ورقمية نحاول جاهدين ان نضع اقدامنا على خط الشروع للحاق على مافاتنا لعقود عجاف. لكن للاسف جاءت الصدمة حين عرفنا انها مناسبة لخدمة جهة معروفة لتجيرها كنجاح يضاف الى نجاحاتها الموهومة مثل القمة العربية واجتماع 5+1 وماشابه مثل انجازات القائد الضرورة ، ونقيب الصحفيين ولله الحمد كان احد اعلاميه بجدارة ولا حاجة لاثبات ذلك واتذكر كثير من الحورات التي يظهر بها السيد النقيب مازوم يدافع بعصبية واقصاء كل من يخالفه الراي او وجهة النظر كما حدث بينه وبين الدكتور الاعلامي كاظم المقدادي باكثر من مناسبة وعلى الفضائيات .
وبدلا ان نرى نقيب الصحفيين العراقيين في استقبال احد رواد الصحافة العراقية من هم في المنافي او الداخل ويتم تكريمهم . شاهدناه (بكلوزات) استقبال مع تيسير فهمي ومادلين طبر وشيرين . والله ستر لم تتم دعوة شعبان عبد الرحيم وسعد الصغير ودينا و روبي مع احترامي لكل الفنانين . ماعلاقة هذا بذاك .كان الاحرى باللجنة المشرفة على هذه الاحتفالية الكبيرة الباذخة بمصاريفها المليونية الصغيرة بمنجزها الضئيل الذي لايذكر ان توازن بين المدعوين حتى من يخالفهم الراي من كتاب وصحفيين لاثبات ان العراق فعلا عبر لمرحلة جديدة نحو التغيير واحترام الراي والراي الاخر وحرية التعبير كما تزعم السلطة الحاكمة وتترك النقابة كمؤسسة مستقلة تحفظ حقوق كل الصحفيين على مختلف مشاربهم وافكارهم من اليمن الى اليسار صقور وحمائم كما يقال وان كان التمويل من مجلس رئاسة الوزراء والدعم اللامحدود كما شاهدنا من حضور وتجييش من اعلى المستويات في السلطة التنفيذية .
لايوجد مثقف او اعلامي على وجه المعمورة دفع ضريبة العوز والفقر والتهميش والاقصاء والتكبيل والقتل اكثر من اعلاميو العراق في ظل الديكتاتورية السابقة ومابعدها في زمن الاحتلال في حين تبالغ نقابة الصحفيين باحتفالية باذخة صرفت عليها ملايين الدورات دون ان تمس الصحافة لامن بعيد ولامن قريب مما حدى بالكاتب والصحفي والمفكر حسن العلوي بحديث مع موقع (إيلاف ) بتوجيه انتقادات لاذعة ومحقة مئة في المئة ويعرفها الجميع لكنهم لايتورعون حتى مجرد البوح بها او قولها (انه من المعيب ان تنفق النقابة كل هذه الاموال الطائلة لاقامة احتفالية متواضعة تستمر لساعات قليلة ، ويدعى لها فنانون عرب ليس لهم اية علاقة بالصحافة وفنونها ، فيما يعيش اكثر من ثلاثين من رواد الصحافة العراقية وعلى راسهم زاهد الصحافة ورائدها سجاد الغازي ومخضرمها محسن حسين منذ سنوات براتب تقاعدي شهري لايتجاوز 500 دينار عراقي فقط اي اقل من نصف دولار )
ولاادري صحة الرشى التي قدمت للضيوف وهذا الامر متروك للجنة النزاهة البرلمانية وقادم الايام .
وعلى مرمى من كل هذا التطبيل والتزمير يموت مثقفي العراق وقامات الابداع مهملين عاجزين عن دفع حق ثمن الدواء كما حدث مع الشاعر الكبير بروحه وابداعه كاظم اسماعيل كاطع دون استجابة لنداءاته المتكررة من اجل العلاج مما اضطره لبيع بيته والشاعر المرحوم كاظم اسماعيل كاطع علامة ابداعية فارقة في الشعر والاغنية العراقية اثرت واثمرت عطاءا لمدة 50 عام وحصدت جوائز عربية عديدة . ويهمل الفنان فؤاد سالم في دمشق وهو الذي افنى حياته رافضا كل العز والثراء عرض الحائط من اجل محاربة الديكتاتورية في العراق والامثلة لاتسعها صفحات وصفحات وماحدث مع الروائي والصحفي وارد بدر السالم في محنته مع رؤساء التحرير الذي لايروق لهم انتقاداته الموضوعية في توصيف الواقع فرفض بسبب اراءه لاكثر من مرة دون ان تقف معه النقابة في حصوله على تعويض او محامي دفاع امام القضاء لانصافه سواء اختلفنا او اتفقنا معه في الاراء والتشخيض ووجهة النظر اليس هذه حرية الصحافة التي تحفظ للجميع حقوقهم واكرر الامثلة كثيرة جدا في الاجحاف والتهميش والاقصاء لقامات اكاديمية واعلامية معروفة .
وملاحظة عدم الرضى على الاحتفالية الباذخة والتي جيرت لجهة سياسية اوفريق دون غيره مماحدى بكثير من الاقلام الصحفية التي لها حضورها ورؤساء صحف رائجة وفضائيات عراقية بتجاهل الاحتفالية او مروا عليها مرور عابر دون ان تفرد لها اي مساحة لانها لاتلامس هموم ومهنة الصحافة تاركين المتعة والطرب لاهل الطرب لان همهم المهني اكبر ومسؤولية الكلمة في هذه الظروف الحالكة لاتسعفها مؤخرة مادلين طبر ولاكلوزات شيرين وتيسير فهمي لاتنفع لهذا المقام .
دابت النقابة بتصنيف منتسبيها الى اخيار واشرار بتوزيع العطايا ورجعنا لزمن المكرمات واشغال الصحفيين بقرعة الاراضي والسلف وهو حق اصيل لهذه الشريحة المهمة (السلطة الرابعة) وهويات الانتساب التي حصل عليها حتى بعض حمايات المسؤولين وعناصر الشرطة وهم لايفكون الخط اي اميين كتابة وثقافة فبلغ عدد اعضاء نقابة الصحفيين في العراق عدد مهول اكثر 16000 سرقت من خلاله حقوق من هم كدحوا وجاهدوا في كل الازمنة والظروف القاسية والمميته في ظل الحروب والاحتلال وسطوة المليشيات والاحزاب الطائفية وكواتم الصوت الى اخر المخاطر وشظف العيش ورغم كل هذه الظروف اثروا الابداع والاعلام العراقي في الخارج والداخل والكوكبة كبيرة جدا وان اختلفنا معهم كان الاولى ان نكون في منطقة التغيير لا الوهم والادعاء الكاذب في احترام حرية الراي الاخر وتكريمه ودعوته على قدر المساوات من اجل اشاعة روح التسامح والمصالحة فالحكومة تتفاوض مع من يرفع السلاح والمليشيات والارهاب ولايتسع صدرها لاصحاب الفكر والقلم هذا ديدن ليس بغريب في عالمنا العربي والعراقي . وغبن ابناء جلدتنا من مبدعين واعلاميين رواد وشباب كبيرة وهذه لاتندرج تحت اي تبرير سوى النذالة والجهل .
واين شهداء الصحافة في هذه المناسبة ومقاتليها الذين قدموا ارواحهم قربان للكلمة ونقل الحقيقة وتجاوز عددهم اكثر من 300 شهيد . هل عماكم الصراع على الامتيازات والكراسي الزائلة لهذا الحد من التجاهل واللامبالات .. والعمى ؟!
وللموضوع تتمات وليس تتمة

عباس داخل حسن
[email protected]



#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلام المفيد مطالبة البرلمان بالحل
- سحب الثقة زوبعة كيدية
- خط اربيل -- النجف / صاعد- نازل
- مقامة في الطنطنة العراقية
- التابوات في السياسة العراقية
- ودي أصدق بس قوية !!!!
- دَع ألحكُومَة وإبدأ ألحياة
- طسات ديمقراطية ... مقابلة مع المحلل السياسي ستار ميمونه
- من يرفع مظلومية الحمير ؟؟؟
- قمة بغداد ... بدون سيرك القذافي
- المادة 140 واخواتها
- القمة العربية تنعقد....ام لاتنعقد
- القدر العراقي
- المشهد العراقي عقلية الحزب والطائفة
- كلوا بانصاف !!!
- مصائب الكاتب ---- محنة الابداع
- طلسم اتفاقية أربيل
- برلماننا البيزنطي
- متى نصير اوادم ؟؟؟
- المشهد الاعلامي العراقي


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عباس داخل حسن - قراءة في عيد الصحافة العراقية 143