ليبيا ثورة عجز ام ثورة اقتدار

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3775 - 2012 / 7 / 1 - 03:02
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

تثور الشعوب وتقدم ارواح ابنائهاوقد تعرض الكثير من مقدراتها للخراب والتدمير في سبيل الانتقال بالمجتمع كل المجتمع الى ما هو افضل في كل مناحي الحياة وتعمل الثورة على تحقيق العدالة والمساواة بين جميع افراد المجتمع ثم بناء دولة تكون قادرة على تحقيق الامن والسلام لجميع المواطنين
اما ان تكون الثورة تراجع للخلف وعودة للفوضى والتفريق بين المواطنين وتهميش بعض اطراف المجتمع وحرمانهم من حقوقهم الانسانية فذلك يعني اننا قمنا بنكسة واجترحنا مصيبة بحق الشعب تصل الى درجة الخيانة العظمى لا قدر الله
لذلك كله جئنا نسال اليوم ما الذي يجري على الساحة الليبية وما هذا الارتباك والفوضى وغياب التوجيه المركزي الذي يجب ان تتسلح به قوى الثورة لفرض الامن والنظام في كل اركان الدولة
ان كان هناك عجز في قوى الامن والجيش فالثورة قادرة على العدد المطلوب من شرطة وجيش على ان يتم تدريبهم على الارض الليبية والاستعانة بكادر فني من بعض الاقطار العربية الشقيقة والذين لن يبخلوا على الشعب الليبي بذلك كما تم مثله في الاربين سنة السابقة او ارسال دورات من الشباب الليبي الى مختلف الاقطار العربية والتي سترحب بهم اجمل ترحيب
اما الجانب الاخر من منغصات الثورة ودواعي قلقنا عليها فهو حالة العجز بمرتبات المواطنين علما بان لدى ليبيا مدخراتها المالية في المصارف الداخلية والخارجية بالاضافة الى الارقام الخيالية التي هربها العهد البائد وزبانيته والتي بات من المؤكد ان على قيادة الثورة ان تسترد هذه الاموال بالسرعة الممكنة وقبل كل ذلك وبعده الملايين بل المليارات التي يفترض ان تؤمنها وزارة النفط
اننا نرفض حالة الضعف التي تعيشها الحكومة الليبية الحالية ونرفض حالة اليطء والتباطؤ التي تتفشى في اركان الدولة الليبية مما يعطي العذر لكل المعوقين والانفصاليين ان يرفعوا اصواتهم
اننا ندعوا الله ليل نهار ان يهيئ كل اسباب النجاح واقوة والتوفيق لليبيا وشعبها وقيادتها

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات