ابراهيم جوهر
الحوار المتمدن-العدد: 3775 - 2012 / 7 / 1 - 00:07
المحور:
الادب والفن
السبت 30 حزيران : .................... يومية : إبراهيم جوهر - القدس
شواء وحزيران وكسل
اليوم الأخير في عمر شهر النكسة والشهداء والخوف والفرح ... في صباحه الأول وصلني صوت كسول لديك بعيد .
الديكة لم تعد بنشاطها المعروف ، كما القطط التي باتت تسمن وترفض ما يقدم لها مشترطة نوعية طعام أرقى ! وأكثر احتراما !
سبقتني شمس اليوم بنصف ساعة ففاتني فرح الطيور النشط . وصلني صوت ممطوط بكسل لديك ، أعاد الكرّة ضحى اليوم ، وصمت .
هذا اليوم الأخير لشهر حزيران ، فيه سيكون وداع ، وشواء ، وتخطيط ؛
حملت ( أم إياس ) معها إلى المدرسة هناك في العيسوية خمسة عشر كيلو من اللحم المفروم المعد لشواء الكباب ، ومثلها من لحم الدجاج . ستكون وجبة جماعية للطلبة والمعلمين والعاملين احتفالا بانتهاء العام الدراسي وابتهاجا بتخرج الأبناء ؛ الشواء بدل الشوكولاتة ....
( كثيرا ما كنت أقول أمام طلبتي : دعونا نستبدل علبة الشوكولاتة في مناسباتنا المختلفة بالكتاب ؛ نتهادى بالكتب ....)
اليوم الهدية ( شواء ) في المدرسة ، وفي البيت .
اتصلت الأديبة ( نسب أديب حسين ) لإعلامي بتنظيمها لقاء أدبيا في ( عكا ) لمجموعة ( دواة على السور ) . اللقاء سيتضمن فقرات وقراءات شبابية إلى جانب قراءات أدبية لكتاب آخرين .
سألت ماذا ستقدّم ؟ فورا قلت : سأعدّ نصا حول ( عكا ، وغسان ، والقدس ) .
( الفكرة شبه جاهزة والنص ينتظر الكتابة ...)
تموز ( شهر غسان ) الذي غيّب فيه بحقد عال قبل أربعين عاما .
عكا بأسوارها وتاريخها مرّ على اعتقالها أربعة وستون عاما .
القدس بألقها ومكانتها مضى على أسرها خمسة وأربعون عاما .
أأصابني ديك الجيران البعيد بالكسل ... أم تراه كسل (الشواء ) ؟!
#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟