أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - اليسار المغربي,تجديد التحالفات














المزيد.....

اليسار المغربي,تجديد التحالفات


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3774 - 2012 / 6 / 30 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


l original
بدأت فعاليات اليسار,ومنظماته وتياراته,تخفف من حدة الإنتقادات التي وجهت
إلى قوى اليسار المغربي,فقد حاولت بعض زعاماته,الإشارة إلى تجاوز فكرة
جلد الذات,ومعناها التوقف عن نقد التجربة اليسارية المغربية,ربما لهذا
السبب كانت شعارات المرحلة,هي راهن اليسار,ورهاناته,أو فكرة الكرامة
واليسار المغربي,وقد استهلت هذه المرحلة,بفكرة التقارب بين القوى
السياسية اليسارية,التي أعلنت عنها بعض قيادات الإتحاد الإشتراكي للقوات
الشعبية,وكانت مدينة المحمدية,من خلال اللجنة المحلية لحزب القوات
الشعبية,الملتقط الأول لهذا الشعار,والمفعل له من خلال الندوة,التي دعت
قيادات حزبية, كل من حزب الطليعة واليسار الموحد,والمؤتمر
الإتحادي,وكانت كلمة اللجنة المحلية جريئة وواضحة,فلو أنها كانت هي نفسها
ورقة لحزب الإتحاد الإشتراكي,لقدمت خدمة سياسية وحققت حلما لطالما سعت
إليه كل قوى اليسار المغربي ,ذلك لأن مكونات اليسار,أدركت حاجتها
للتحالف,من منطلق الوعي الشقي بأن هناك فئات واسعة من المغاربة,تتعاطف مع
فكر اليسار,بما هو اشتراكية,خارج كل الظوابط التنظيمية,ومنها الكثير من
الفئات الوسطى,التي بدأت تتخوف من اختيارات الحركات الدينية,سواء كانت
حاضرة في الحكومة الحالية,أو خارجها,وهي فئات قادرة على نسيان التجارب
السابقة,في التحالفات,التي لم تكن تنشط إلا باقتراب الإنتخابات,وقادرة
أيضا على نسيان تلك الوجوه التي كانت في السلطة,واعتبرت نفسها ممثلا
للفكر الإشتراكي,وهي التي ساهمت بدون وعي منها,في التمهيد لهيمنة التيار
الديني,بكل أشكاله,الدعوية والسياسية,لكن هذا النسيان مشروط,بأن تبعد
الأوراق المحروقة من الوجوه
السياسية,التي كانت مشاركة في حكومة التناوب,بنسختيها,الأولى
والثانية,فلا يعقل أن تحتكر الزعامة,كما تمثيل الحزب الإشتراكي
الكبير,وكأنه عقيم,فقد مضت سنوات طويلة,وعليه أن يجدد وجوهه,ولديه من
الرجال من لهم القدرة على خوض غمار المعارضة وحتى الحكم إن فازت قوى
اليسار في الإنتخابات القادمة,وبذلك يتجنب حرج تكرار الصور نفسها,التي لم
تتفوق في الدفاع عن التجربة,أو التحكم في مسارها السياسي,وتبعاته
الإجتماعية,ولكن ألا ينطبق هذا الطلب والرجاء على باقي أحزاب اليسار,التي
لم تنجح في الوصول إلى الحكومة ومراكز القرار؟؟
بالطبع,فقد خاض رجالها تجربة المعارضة,خارج المؤسسات التمثيلية,وعليهم هم
الآخرون,إحراج زعامات الحكومات السابقة,فللعمر أحكامه,وللتجارب
دورها,لنترك للغير حق خوض التجارب السياسية,سواء كانت حكما أو معارضة
حتى لايطول انتظارهم خلف ستار التأهيل العملي,فيملوا من حكمنا وأحكامنا
حتى لو كانوا أبناء لنا,لأن الهياكل السياسية تشيخ,كما الأجساد وبنى
الثقافة وصيغ الوجود,ولكل مرحلة ما يناسبها في الفعل وحتى التفكير,اليسار
المغربي,يحتاج لهذه الواقعية الجارحة,واقعية إتاحة الفرص للغير,فله حق
المجابهة والصراع السياسي,وعليه أن يتعلم من أخطائه,ويدرك فداحتها,ويحاول
إيجاد الأجوبة المعدلة لها,في سياق رهاناته وتحدياته,ليخرج من عطالة الفكر والفعل,متخلصا من
منطق النيابة عنه,فعمليات صقل التجارب,تتطلب هذا المنطق القاسي,لأنه منطق الدولة,التي لاتفرط
في محنكيها,ولا تحاول تجديد ذاتها,بل تخاف من الجدة,في الفعل والتفكير,وهذا منطق تقليدي,
فاليسار,ليس مجرد رمز للرفض,والمشاكسة السياسية والفكرية,بل هو أيضا طموح للتجديد
لمقاومة التقليدي والبائد.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشتراكية العالم العربي
- اليسار بين الإصلاح والمغامرة
- الأديب والسياسة
- سلطة الآداب
- القصة المغربية
- عقل السلطة
- الحصانة السياسية
- دولة العقل
- يساريون ودينيون في المغرب
- مفارقات السلطة في العالم العربي
- حزب الله مشروعية المشروع
- سياسة الإعداد
- الفكرة في اللغات
- الإعلام ودفاتر التحملات
- العدالة والتنمية بين الديني والسياسي
- الشبكات الإجتماعية وهوس البساطة
- إسلام العقيدة وإسلام السياسة
- الإسلام الروحي والتاريخي
- الوطن ملبنة
- قصة زوج الحمار


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - اليسار المغربي,تجديد التحالفات