أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي ابراهيم صافي - من يحاربنا الان؟ وما نحن فاعلون؟















المزيد.....

من يحاربنا الان؟ وما نحن فاعلون؟


علي ابراهيم صافي

الحوار المتمدن-العدد: 3774 - 2012 / 6 / 30 - 17:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لااتي بجديد حين اقول ان ادباء السلطة وهم بالمئات علينا ان لا نضعهم في سلة واحدة والا ما هو الفرق بين الاستبداد ونقيضة
ان المطالبة بتقديم المتهمين بجرائم ضد الشعب العراقي من رموزالنظام البعثي السابق سواء كانوا ادباء او عسكريين او اي صفة كانت اعتقد انها مطالب مشروعة وملحة من المفترض ان تقوم بها الحكومة العراقية الحالية وبكافة مؤسساتها الرسمية وغير الرسمية وبالتعاون مع المنظمات الدولية ذات العلاقة لغرض تفعيلها واتخاذ الاجراءات القانونية بصددها.ان ضعف الحكومة الحالية والصراع الطائفي والفساد الاداري وكذلك ضعف المؤسسات المدنية كل هذا جعل من امر المطالبة بتسليم المتهمين بجرائم ضد الشعب العراقي أمراً في غاية الصعوبة اذ لم يكن هذا امرا مستحيلا. بالاضافة الى الوضع الاقليمي واحتضان بعض الدول العربية لهؤولاء المتهمين وايوائهم وتوفير كل سبل الحماية لهم والدفاع عنهم لا لغرض انساني ولا حتى لغرض سياسي بل لغرض واحد فقط هو التنكيل ومعاقبة ومحاربة الشعب العراقي كل ما سنحت لهم الفرصة لتحقيق ذلك وما جائزة القدس الا واحدة من النكات السمجة التي وللاسف تلقى صدى ومباركة من الشارع العربي. ان الذي رشح وساند واعترف بكل تبجح وقلة حياء في اعطاء الجائزة لحميد سعيد هو رابطة اتحاد كتاب الاردن ممثلة بشخص موفق محايدين الذي لايخجل من التصريح والفخر بذلك لجريدة الدستور الاردنية ولوسائل الاعلام الاخرى حيث قال ما نصة: "حين قررت الهيئة الادارية لرابطة الكتاب الاردنيين , ترشيح الشاعر العراقي الكبير حميد سعيد لجائزة القدس, فان ذلك جاء انظلاقا من تجربتة الشعرية اولا, وثانيا: لما يمثلة على صعيد الهوية القومية العربية المستهدفة هذة الايام تحديدا, ولما يمثلة الشاعر سعيد من ثقافة المقاومة وخاصة في بلد عربي لعبت المقاومة فية دورا كبيرا في هزيمة الاحتلال الاميركي ودحرة وتحريرة من الهجمة الاستعمارية الغاصبة " انتهى الاقتباس. لا اريد هنا ان اناقش السيد محايدن عن المقاومة والاحتلال والاستعمار الاميركي والتحرير الذي قامت بة هذة المقاومة ولا اريد ان اناقش كذلك السيد محايدين ماهو دور سعيد في ذلك كله هذا ساتركة جانباً حيث انة خطاب فارغ ونحن العراقيين كنا قد شبعنا منة حد ان مقابرنا الجماعية قد امتلئت بسببه والملايين من شبابنا الاحياء الان يعانون من هذا الخطاب الشوفيني لذلك لاأرد علية. هذا هو الخطاب العربي وهذة هي الحيثيات التي أهلت سعيد لنيل الجائزة , لاتحتاج هنا ان تكون عبقرياً حتى تعرف نوع ومغزى الخطاب البعثي الشوفيني في تصريح السيد محايدين ولا يحتاج الامر الى كثير عناء حتى نعرف من الذي يمول ويدفع بهذة التفاهات في الاردن لمحاربتنا. انا لااتهم احداً لكن عائلة صدام حسين وكبار البعثيين ومن ازرهم واَواهم من الاردنيين هم من يقف وراء هذا الهزء والتشفي ونكء جراحنا التي لم تلتئم بعد من النظام البعثي المجرم. ماالذي يدفع لجنة التحكيم المؤلفة من تونس والمغرب ولبنان والبحرين من التصويت وبالاجماع لحميد سعيد والتغاضي عن المرشح الاخر مظفر النواب (رغم تحفظي على ترشيحة وعلى الجائزة وماهيتها عموماً) من الذي يجعل من مصر التي رشحت النواب ايضا بالاضافة الى العراق ان تقف صامتة وهي التي اكتوت بنار الدكتاتورية ولم تمضي على ممارستها الديمقراطية سوى ايام؟ من كمم الافواة ومن يلعن موتانا يومياً من يلقم الشعب العراقي حجرا وعلى مرأى ومسمع من حكومتنا ومؤسساتنا. الذي حصل الان هو مجرد حلقة من سلسلة متواصلة من الاستهتار والنيل من الشعب العراقي. الاهداف واضحة واللذين يدفعون لذلك يقفون بطول قاماتهم امام الجميع ولاأحد يرد ولا حَرَكت هذة الفعلة الاجرامية شعرة واحدة في اي سياسي/ة عراقي/ة لحد هذة اللحظة. ان التكالب على السلطة والظفر بالمناصب جعل من الحكومة العراقية في موقف الضعيف ولا تستطيع ان تٌفَعِلَ مطلب الضحايا العراقيين من تسليم جلاديهم الى المحكمة والقصاص منهم . في نفس الوقت اعتقد ان الذي حدث الان (جائزة القدس) كشف عن ردود فعل متباينة في الوسط الثقافي العراقي حيث ان الاغلبية ومع الاسف اخذت تلمح بملمح طائفي هو في رأيي لايليق بمثقف يسعى لترسيخ قيم العدالة الانسانية والخروج من عبائة الطائفة اي كانت. النوع الاخر بدأ يشتم هكذا بدون اخذ بنظر الاعتبار ان استرداد الحقوق لايتأتى عن طريق الصراخ والشتائم. والا ماهو الفرق بين المجرمين اللذين نريد تقديمهم للعدالة والضحايا والمغلوب على امرهم, البعض يعلل ان الشتائم هي اقل ما يستحقة البعثي ولهم الحق اي (الشتامون) ان يشتموا ويلعنوا ماشاؤا, نعم لهم الحق في ذلك لكن ايضاً في المقابل نريد عمل وفعل يحقق العدالة الشتيمة لاتجبر السلطة اي سلطة على الاخذ بها والاذعان لها. ان العدو البعثي لازال قوياً ولازال يملك من المال والسلاح والوسائل اللوجستية والحاضنة ما يجعلة مؤثراً ومؤثراً جداً, وما هذة الجائزة الا واحدة صغيرة من سلسلة افعال عدوانية ضد الشعب العراقي تاخذ وجوة عدة منها العسكري المباشر مثل التفجيرات والانتحاريين ومنها الاعلامي مثل الجائزة هذة والسياسي مثل احتضان المتهمين وايوائهم والتعامل معهم على اساس رسمي وانهم ممثلون شرعيون للشعب العراقي. كذلك هناك من يطالب بقائمة سوداء وهذا امر جيد لكن ماذا نحن فاعلون بهذة القائمة؟ التي يتذكرها البعض فقط في (الملمات) القائمة موجودة ومعروفة منذ زمن وهناك اسماء كثيرة في هذة القائمة يملكون مناصب رفيعة في الدولة الان والقسم الاخر يعيش في الخارج معززا مكرما. الغرض من القائمة ليس نشرها في الفيسبوك او في بعض المواقع الالكترونية فقط لغرض الاشهار والتشفي واستخدام هذة القائمة كحائط يقذف علية الفيسبوكيين شتائمهم ويصبون جام غضبهم (وابوك اللة يرحمة) وبعدها يصبح الامر في طي النسيان حتى يلدغنا بعثي اخر لتبدأ الدائرة من جديد. الامر اهم من ذلك على المثقفين وغير المثقفين الضحايا المباشرين وغير المباشرين بعمل فعل ملموس قانوني ومنظم يدفع ويضغظ على الحكومة في الطلب من دول (الحضن العربي) ان تسلم المتهمين الى القضاء العراقي ليس لدينا غير هذة الطريقة الوحيدة في استرجاع حقوق المظلومين. ولنا في التاريخ عبرة حيث المتهمون بالنازية طوردوا بطرق قانونية حتى القي القبض على اغلبهم وان طال الزمن. هذا هو الامر الذي اقترح ان نبني علية ونساهم فية حيث ان كتابة بعض كلمات في حائط الفيسبوك امر جيد يعبر عن استنكار وموقف لكن كل هذا ثرد بجانب الماعون (والاستنكارات والشجب ) شبعنا منها خاصة نحن ضحايا هذة اللغة والخطاب الشوفيني البعثي. خلصت اعمارنا ونحن نشجب وندين ووالخ. ماهو القبض؟. مثلما نحن في معركة لم تنتهي مع البعثيين وعلينا ان نعرف طبيعة السلاح وطريقة استخدامة وكيف واين كل هذا يتطلب عمل منظم وكل حسب اختصاصة, مثلما قلت اعلاة البعثيين يشنون حرباً الان في الثقافة والسياسة وعلى الارض علينا ان نفعل شئ ليس كافراد فقط وانما كحكومة ودولة دمرها هؤولاء البعثيون.



#علي_ابراهيم_صافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة الصبح
- من قتل أبنائنا؟


المزيد.....




- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي ابراهيم صافي - من يحاربنا الان؟ وما نحن فاعلون؟