أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رحاب العربي - مرسي يستنسخ مسرحية القذافي -السلطة بيد الشعب- !!!!














المزيد.....

مرسي يستنسخ مسرحية القذافي -السلطة بيد الشعب- !!!!


رحاب العربي

الحوار المتمدن-العدد: 3774 - 2012 / 6 / 30 - 15:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


"لا سلطة فوق سلطة الشعب.. انتم أصحاب هذه السلطة.. أنتم اصحاب الإرادة .. أنتم مصدر هذه السلطة" !! من كلمة الرئيس محمد مرسي خلال أدائه اليمين كرئيس لمصر

لأول وهلة كدت أحكم على حاستي السمع والنظر عندي بالعطل!! فركت عيني اكثر من مرة.. تسألت هل بعث القذافي من القبر؟؟ هل ثورة 17 فبراير كانت حلما جميلا وتبدد في هذه اللحظة؟!! أم إن ما اسمعه لا يزيد عن كونه صدى قديما لتلك الخزعبلات التي كان يرددها الطاغية القذافي أمام قطيعه، لا زال يتردد في أذني؟!!

سرعان ما تبددت تلك الشكوك ، فها أنا أرى بعيوني المسلحة بنظارة طبية شخص الرئيس المصري محمد مرسي وهو يمارس أولى أدواره في تنويم البسطاء ومصادرة حقهم في مساءلته او عرقلة مشروعه للحكم المرتكز على نصوص سماوية مقدسة غير قابلة للجدل او النقاش.. وهاهو رئيس مصر الجديد يستعير من أكبر وأشد طاغية في تاريخنا المعاصر "القذافي" واحدة من نصوصه المخدرة والمضحكة لشل ومصادرة اي صوت يفكر في نقده او كشف مثالب حاكم مصر الجديد.. "السلطة بيد الشعب" فعلى من سينقلب الشعب المصري بعد أن اصبح هو صاحب السلطة ولا سلطة فوقه؟!! ولمن سيوجه نقده؟ وكيف يمكن وقف مشاريعه وهو الذي صاغها وقررها؟!! ألا يخشى الشعب ان ينعت في هذه الحالة بأنه أهبل يلغي بالمساء ما يقرره صباحا ؟..

مرسي يقول -موجها كلامه الى تلك الجموع المخدرة بالأوهام والرهبة من وكيل الله على الارض كما أعلن هو بالنص في خطابه الارتجالي بعد الإعلان عن فوزه (سأحكمكم بما أنزل الله)- يقول "انتم اصحاب هذه السلطة" !! فماذا تراه يفعل فوق تلك المنصة الرئاسية بميدان التحرير؟؟ ما هي الصفة التي أهلته ليخاطب هذا الجمع من الناس؟؟ لماذا لم يقعد في بيته مع اسرته ليستمتع بالشعب وهو يمارس سلطته، كما كان يفعل ملهمه من قبل في ليبيا؟؟؟

مشهد مفارق لمرسي -الذي تخلى عن سلطته التي صارع من أجلها طويلا في لحظة مشحونة بالعواطف المزيفة للشعب، وهو يصارع حرسه الخاص للالتحام بالجماهير والتأكيد لها أنه انسان عادي لا يلبس واقيا من الرصاص مستدعيا ذلك القول المأثور (حكمت فعدلت فنمت آمنا يا عمر) !! مشهد يعيد الى الذاكرة تلك المسرحيات السمجة والساذجة التي كان يؤديها المعتوه القذافي أمام قطيعه المروض من أعضاء اللجان الثورية والبسطاء للتدليل على أنه لا يحكم ولا سلطة له على أحد وأنه فرد عادي من الشعب!!!

في اول كلمة له بعد الفوز بالسلطة، البس محمد مرسي سلطته لبوسا مقدسا يضمن له عدم الاقتراب منها او التشكيك فيها او التظاهر ضدها أو اسقاطها عبر صناديق الإقارع، بقوله "سأحكمكم بما أنزل الله " في اغتصاب فاضح لسلطة الخالق غير القابلة للجدل او النقاش.. فمن يا ترى ستكون له الجرأة والشجاعة من غالبية الشعب المصري المنوم بسلطة النص المقدس والذي لا زال يعتقد ان الدين هو المصدر الوحيد للحكم، على نقد سياسات مرسي والاقتراب منها؟ الم يعلن انه سيحكمنا بشريعة الله.. فكيف نثور عليه او نسقطه؟ اليس في ذلك تعد على شريعة الله واعتداء على حكمه؟!!!

بهكذا شعارات واستعارات لنصوص مخدرة وطوباوية "السلطة بيد الشعب"، وتحت لافتة "حكم الله وشرعه" العصية على المناقشة والجدل ، سيستنسخ المصريون بتماهيهم مع هذه المسرحيات "قذافي" أو فرعون جديد يعيدهم الى نفس المربع الذي كانوا فيه، بل ربما سيكون اكثر إيلاما واصعب عند محاولة اقتلاعه بحكم اختبائه وراء شريعة الخالق التي لا يجرؤ الانسان العادي على الاقتراب منها او كشف المتسترين وراءها.. ويمكنكم من خلال متابعة وقراءة لمراحل بناء الطغيان في ليبيا منذ انقلاب سبتمبر 69 وحت زواله في اغسطس 2011 ان تكتشفوا أن مرسي يسير تقريبا على نفس خطى الطاغية في بداية رحلته لشخصنة السلطة وربطها بشخصه، عندما أدار تلك المسرحيات عن الحرية والشعب وسلطة الشعب وووو الخ ليتحول في غضون عقد إلى إله لا يرد له طلب ولا يقبل حتى مجرد مناقشة أوامره التي يستقي قدسيتها من سلطة الشعب المزيفة..



#رحاب_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقطاعيون الجدد يبددون تضحيات شهداء ليبيا..
- الشرق الاوسط..بوق للنكرات!!
- حكومة عرف الديك الليبية
- الشعب يريد.. طاغية جديد
- ظاهرة القذافي ..أسطرة الأزمة والهروب من المسؤولية
- سيف الاسلام..صمت دهرا ونطقت كفرا؟؟


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رحاب العربي - مرسي يستنسخ مسرحية القذافي -السلطة بيد الشعب- !!!!