أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد عبعوب - الخطوط المغربية.. واقع دون الطموح!!














المزيد.....

الخطوط المغربية.. واقع دون الطموح!!


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 3774 - 2012 / 6 / 30 - 02:35
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


في ظل التنافس المحموم على سوق النقل الجوي عبر العالم بين شركات عملاقة ومتطورة تقنيا وإداريا ومتجاوزة للحدود، وبين شركات قزمية وطنية تمثل واحدة من أوجه السلطة أكثر منها مؤسسة إقتصادية منافسة في سوق النقل الجوي، يصبح من المحتم على هذه الأخيرة ان تجند كل طاقاتها وامكاناتها لتجد لها موطئ قدم في هذا السوق على الأقل في سوقها المحلي والاقليمي للحفاظ على وجودها أمام تغول الشركات العالمية التي تكتلت لابتلاع العالم ..

الوعي بهذه الحقيقة لدى شركة الخطوط الملكية المغربية وإدراك ابعادها، يبدو انه لم يصل الى اذهان المسيرين من المستوى الثاني والثالث من القائمين عليها، هذا ما لمسته خلال سفري على رحلتها المتوجهة من الدار البيضاء الى طرابلس يوم الخميس 14 يونيو الجاري، ففي ذلك الصباح الباكر غاب في مراحل ما قبل الاقلاع حسن الاستقبال المفترض ان يلقاه المسافر والذي عنوانه البسيط : ابتسامة مشرقة وحقيقية يقابل بها مقدموا الخدمات المسافر منذ ولوجه بوابة المطار وحتى جلوسه على مقعد الطائرة، وللانصاف كان افراد الامن -وهم من تفترض طبيعة عملهم الجدية والعبوس- كانوا الاكرم في ذلك الصباح بتعاملهم المرن والمتزن مع المسافرين، خلافا لموظفات بوابات الترحيل والاستقبال اللائي ابدين وجوها متجهمة وابتسامات مصطنعة لا يخطئ حتى بليد الاحساس باكتشافها.

فبعد الانتهاء من الصدمة الاولى على بوابة اتمام إجراءات شحن الامتعة واستلام بطاقة الصعود هام الركاب ومنهم من لا يجيد القراءة بحثا عن البوابة المخصصة للتوجه الى الطائرة، ما اضطرهم للاستعانة بالركاب المتعلمين، وكان يفترض ان يكون هناك دليل يوجه الركاب يغنيهم عن التساؤل المحرج.. وليس هذا فقط الادهى اننا بعد ان توجهنا الى قاعة الانتظار بالوابة المحددة (رقم 15) على بطاقة الصعود في انتظار المرحلة الاخيرة من الاجراءات ، قدمت موظفتان من الشركة وطالبتا الركاب بالتوجه الى بوابة اخرى (رقم 32) تبعد اكثر من 200 متر عن الاولى ولم يخطر لهما الاعتذار او حتى اسماع صوتهما لمن لم يكن في حالة انتباه مكتفيتان بإصدار أمر للركاب بالتوجه في حالة مجهدة تقطع الانفاس الى البوابة الجديدة، وبعد ان وصلنها لم نجد اثرا لهما لنكتشف في نهاية تلك المتاهة انهما متواجدتان على البوابة 28 !!

ذكرتني هذه المشاهد بلعبة الاختفاء التي كنا نمارسها ونحن صغارا للتسلية والضحك البرئ، وليس بوجوه عبوسة وكأنها تقدم لك الخدمة مجانا وتطوعا!! بعد ان قطعت الموظفة بطاقة الصعود سالتها عن سبب هذه الربكة المجهدة للركاب وعدم الاحترام لمشاعرهم، فكان الرد أقسى مما توقعت؛ إذ اكتفت بالتطلع الي من تحت الى فوق وبطرف عينها وكأنني مجرم اقترفت بحقها سبابا مقذعا ، ولم تنبس ببنت شفة!!! وهو رد أراه عدواني ودليل على تدني وعيها وسوقيتها، وهي حتما ومن هم في مستواها من مقدمي الخدمات على الخطوط المغربية لا يعون مدى فداحة الخسارة التي يمكن ان يلحقها الاستقبال الفاتر والمعاملة الجافة وعدم احترام المواقيت والنظم في التعامل مع الزبائن بسمعة الشركة وبالتالي على مكاسبها..

مشاهد قد تبدو صغيرة لكن آثارها كبيرة تلحق خسائر بالشركة التي لا اعتقد انا شخصيا وآخرين جرى بيني وبينهم حوار حول هذه المشاهد، يمكن ان نفكر في السفر على متن طائراتها، رغم ما نكنه للمغرب من محبة وتقدير ومشاعر فياضة لكرم ورقي شعبه وحسن استضافتهم للسواح ورجال الاعمال.. إدارة الشركة مدعوة لتتبع التفاصيل الدقيقة لمستوى خدماتها وفحص تعامل مخدميها مع الزبائن، إن على مستوى مكاتب بيع التذاكر او خدمات ما قبل السفر او على متن الطائرات، وهي التفاصيل التي تعطي الصورة الحقيقية للركاب عن الشركة وتجعلهم يقررون معاودة السفر على طائراتها او مقاطعتها.. وإهمال هكذا تفاصيل دقيقة او التهاون في مراعاتها ومتابعتها والتهاون مع المقصرين في أداء خدماتهم بالدقة والاسلوب الامثل سيلحق ضرارا كبيرا بمكاسب الشركة في سوق النقل الجوي الذي اعطى تحريره وعولمته للزبائن الورقة القوية التي تحدد الرابح والكاسب فيه من خلال حسن الضيافة مستوى الخدمات وجودتها وتكلفتها..



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأفريكوم تطرق الباب .. ما سر صمت حكومتنا؟!!
- (س ص) لماذا التخلي عن أمانته العامة؟
- ملتقى بني وليد القبلي.. إستنساخ لثقافة هدامة
- حق العودة .. الوجه الآخر
- يائيل برتانا.. خطوة على الطريق الصحيح..
- الازمة الايرانية الخليجية طوق نجاة للطرفين
- عندما يُمسخ عيد العمال.
- مركز لحجز المُعنِّفين.. قبل دور المعنَّفات.
- برقة الهادئة هل يعكر صفوها السنوسيون؟
- الاسد او.. بحرق البلد!!!
- صور فيروزية (3) ها قد أقبل نيسان
- الحوار.. الحوار.. لدرء الأخطار
- استشر.. حتى لا تستجر..
- الفدرالية حصان خاسر يراهن عليه السنوسيون
- في عيد المرأة .. دعوة لتطوير المتقدم في موروثنا الاجتماعي
- الفدرالية اول خطوة لعرقنة ليبيا
- حان وقت تصحيح الذاكرة حول الثورة الليبية.
- لا.. لعسكرة الثورة السورية
- صور فيروزية 2 نحت على صفحة الخيال
- مجازر سوريا تشل التفكير وتبلد الذاكرة


المزيد.....




- مسؤول يتحدث عن مشروع ضخم للحبوب الروسية في الإمارات
- سناتور روسي: القوى الاقتصادية الجديدة ستغير الوضع الجيوسياسي ...
- -روساتوم- تسجل إيرادات قياسية في 2023
- شركات عالمية تتنافس على 30 مشروعا للطاقة في العراق.. ما أهمي ...
- تويوتا تحقق مستويات إنتاج ومبيعات قياسية
- الين بأدنى مستوى في 34 عاما وبنك اليابان المركزي يتدخل
- دراسة تحدد سلعة التصدير الرئيسية من الهند إلى روسيا
- شركة تعدين روسية عملاقة تنقل بعض إنتاجها إلى الصين
- شح السيولة النقدية يفاقم معاناة سكان قطاع غزة
- اشتريه وأنت مغمض وعلى ضمنتي!!.. مواصفات ومميزات هاتفRealme ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد عبعوب - الخطوط المغربية.. واقع دون الطموح!!