الجاسوسيه(اكبر دليل على امكانية احتفاظ الانسان بمعتقده)

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3773 - 2012 / 6 / 29 - 15:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السلام عليكم:يدعي البعض ان الاسلام فرض على الناس بالقوه والقهر والاجبار وبالسيف مستندين الى الفتوحات التي قام بها المسلمين والى ايات قرآنيه لها فهم غير منطوقها وساتعرض لها في مقال لاحق ومعتمدين على حديث السيف الذي اختلف فقهاء الاسلام في صحته وحديث بعثت لااقاتل الناس حتى يعبدوا الله ولايشركوا به شيئا وسأثبت في مقال لاحق انشاء الله عدم صحتهما متناسين القدره العاليه للانسان وللكائنات الحيه على تحمل الظروف الغير ملائمه لعيشهم ومقاومتها والتغلب عليها فمثلا البكتريا حال تعرضها لظروف غير طبيعيه مثل عدم توفر الرطوبه والغذاء لااستمراراها فتقوم بتكوير نفسها حيث تغلف نفسها بغلاف يقيها من تلك الظروف ثم بعد ذالك بعد توفر الظروف الملائمه لعيشها تخرج من غلافها وتتكاثر وتعيش ومتناسين عملية السبات التي تقوم به العديد من الكائنات حال تعرضها لمناخ لاتستطيع العيش به فتبقى حية بسبات يستمر ا شهر وبمجرد حلول المناخ المناسب لعيشها تخرج من سباتها ومتناسين الكثير من النبتات الطبيعيه التي لاتنمو الا بتوفر المطر حيث انها وفي اوقات الجفاف والتي قد تطول سنين تبقي جذورها في باطن الارض وبمجرد ان يسقط المطر تنمو مجددا ولاحاجة بي لذكر انواع هذه النباتات فلا تخفى على احد منكم وغيرها من اسماك البرك والمستنقعات واتلي ان جفت المستنقعات والبرك تختفي وما ان تمتلئ بالمياه تظهر ثانية وحتى لو استمر جفاف البرك والمستنقعات سنين ويخيل لمن يراها وكأنها سقطت مع المطر
نعود الان لدحض مزاعم من يقول ان الاسلام اعتنقه الناس بالقوه وبالاجبار ولنفترض ان هذا الادعاء صحيح رغم ان الكثير من الوقائع تدحض هذه المزاعم وتنسفها نسفا من جذورها ومن هذه الوقائع بقاء وخاصة في المناطق التي خضعت للدولة الاسلاميه فمثلا في ايران اليوم لازالت هناك طائفه المجوس الذين يعبدون النار لحد يومنا هذا ولازال هناك حتى يومنا هذا النصارى واليهود ولازالت كنسهم وكنائسهم واديرتهم شامخه عامره فكيف تسنى لهؤلاء البقاء في دوله يحكمها الاسلام وكتابهم يقول لهم
بسم الله الرحمن الرحيم:
سورة المائدة الاية 33
إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
سورة محمد الاية 4
فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ

سورة التوبة الاية 5
فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
فلماذا ماقتلوهم كلهم ام ان هناك فهما اخر لتلك الايات
نعلم اليوم انه لم تعد دوله اسلاميه تحكم اليوم وماعادت تلك القوه موجوده وما عاد الاجبار موجود بمعنى اصح ارتفعت الظروف التي كانت تجبر المرئ على ترك دينه واصبحت الظروف مناسبه لترك الدين الاسلامي الذي اجبروا على اعتناقه في زمن سابق تحت قهر السيف فما داعى الكثير بالتمسك بالدين الاسلامي وعدم تركه مع العلم اننا نرى الكثير اليوم ترك الدين لا بل اصبح من الد اعداه وهناك الكثير من المفكرين البارزين والاقلام التي لها صدى تدعو الى ترك الدين الاسلامي وكانوا اصلا مسلمين
وحتى كما ذكرت ادحض ادعائتهم ناخذ الجاسوسيه كمدخل وكمثل لدحض هذه الادعائات واثبات عدم صحتها فكم من الجواسيس عاشوا بيننا وكنا نتعاطف معهم لابل وندخلهم الى بيوتنا وكانهم احد افراد العائله ولا نرتاب في الحديث في خصصوصيتنا ولانرتاب في كشق اسرارنا امامهم لانهم اوهمونا انهم مسلمين ولاانهم اتقياء وانهم على درجة من الورع لايمكن الا تصديقها وحتى انهم لايفارقون المساجد ويؤدون كل فرض بفرضه ويحفظون الكثير من ايات القرآن الكريم اكثر من المسلمين ذاتهم واتضح بعد زمن ليس بالقصير انهم ليسوا مسلمين فكيف تمكن هؤلاء من الابقاء على معتقدهم وديانتهم دون تغير اذا منهم نتوصل الى انه بامكان الانسان اخفاء مايعتقد وما يدين به ازماتا ليست بالقصيره وقد تمتد الى عشرات السنين وبأمكانهم بعد ذالك وعند توفر الظروف الملائمه لاظهار عقيدتهم يظهروها
وما يثبت ذالك ايضا ويدحض من يدعي ان الاسلام انتشر بالقهر والاجبار
هو عدم ذوبان القوميات وعدم نسيان العادات ولا التقاليد فنجد في الولايات المتحده احياء مثل الحي الصيني رغم انهم هربوا من اوضاعهم المزريه في بلدهم وبحثا عن الحريه فيه كامل التراث والتقليد الصيني وعندما تدخل هذا الحي تشعر انك في الصين وليس في الولايات المتحده الامريكه وايض في دترويت تجد الحي العربي هناك وكانك في الموصل او القوش كل هذه ادله دامغه لايرقى اليها الشك ان من بقي على اسلامه حتى لو دخله مكرها انه بعد ذالك اقتنع به كامل الاقتناع

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات