أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبوعبيد - تويتر وفيسبوك اختبار للعرب














المزيد.....

تويتر وفيسبوك اختبار للعرب


محمد أبوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 3773 - 2012 / 6 / 29 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يس الاختبار هنا في مدى قدرة العرب على الإتيان بمواقع تواصل اجتماعي على غرار ما بات جزءاً هاماً من حياة الكثيرين، أو حتى منازل عنكبوتية كمواقع تويتر، فيسبوك، يوتيوب.. إلخ.

فقد أثبتت التجارب أن العرب قادرون على ذلك لو عقدوا العزم فقط، والدليل أن هناك موقعاً عربياً صرفاً ناشئاً باِسم "أريبا أريبا" يشق طريقه شيئاً فشيئاً نحو النجومية الإلكترونية، وإنْ كان يُسجّل ضدنا أننا لا سابقون، إنما لاحقون في مجال المواقع الإلكترونية، لكن أن نلحق خيرٌ من الخمول.

أما الاختبار المقصود فهو ما نضح عن العرب بما فيهم. ولعل ثلاثة أمور كانت لافتة، على الأقل في نظر كاتب المقال، دون أن تنتفي "اللوافت" الأخرى إذا ما أمعن المرء النظر في ما يكتب عربياً على تلك المواقع.

الأمر الأول، وسأبدأ بالقبيح، كي أنتهي بالحميد لعله يشكل بارقة أمل نحو مستقبل أفضل باعتبار أن الرشفة الأخيرة من فنجان القهوة تبقى عالقة في الذائقة لخصوصيتها التي لا تتعدى كونها نفسية لا أكثر. هذا الأمر هو "العنصرية العربية ضد العرب"، وهذا لا يعني أن كل العرب الناشطين على هذه المواقع تقود دفتهم العنصرية، إلا أن عدداً كبيراً لا يُستهان به من العرب يصرحون على الملأ بعنصرية إما قصداً أو جهلاً، ضد عرب آخرين، أو حتى يمارسون العنصرية ضد بعضهم وهم من الجنسية نفسها. فلو طُرح موضوع للنقاش عن أداء فني سيء لفنانة من جنسية عربية، لوجد المرء النقاش انزلق نحو حروب الجنسيات بعيداً عن الفن، كما لو أن داحس والغبراء يُعاد تجسيدها لكن بطرق عصرية. حينها من الجور أن نسمي النقاش باسمه، لأنه لن يعدو أكثر من كونه جاهلية إلكترونية. وقِس الأمر على هذا النحو، أيضاً، لو كان الموضوع رياضياً، أو سياسياً، أوعن شاعر.

الأمر الثاني، وهو حميد، أن هذه المواقع أظهرت، في المقابل، أن كثيراً من العرب يمتلكون حس الحوارات الراقية والحضارية، مهما اتسع البون العقائدي والفكري بين المتحاورين، ومهما اختلفت جنسياتهم وأعراقهم. حينها يؤمن المتتبع أنه فعلا هناك قول نصه "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. وهنا تستحق هذه الحالة اسم "الحوار" بامتياز. ويكمن لنا، إذن، خلق حالة حوارية حضارية.

أما الأمر الثالث، وهو لا يقل حُسناً عن الثاني، أن ثمة مستخدمين لهذه المواقع أثبتوا كم يمتلكون من الثقافة العالية والكمّ المعلوماتي الرائع، لكنهم مغمورون لم يتنبّه إليهم الكثير، فجاءت هذه المواقع، غير العربية، رحمة لمواهب وطاقات عربية، كما لغيرها، كي يضعوا بين ناظريْ كل مهتم إبداعاتهم الفكرية والأدبية والفنية.

ولعل المرء الحريص يتمنى من القائمين على الوسائل الإعلامية والمنابر الفكرية أن ينبشوا في الصفحات الإلكترونية والحسابات الشخصية لهذه الفئة الموهوبة من العرب كي يستكتبوها ويستقطبوها في، وإلى، صحفهم، ورقية كانت أم إلكترونية، وفي المنابر الشتى، فكم من فئة مغمورة غلبت فئة مشهورة.



#محمد_أبوعبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوبيا انتقاد الإسلاميين
- بين -عدالتيْن-
- أطفالَ الحولةِ نعتذرُ!
- دولة وأفكار لا دويلات وفِكْر
- براءة الجماهير لا براعة المشاهير
- حين رضي الله عن المرشح
- تحرّرتْ فلسطين
- -خبيث- استراتيجي
- الربيع الفنيّ
- البرأمانات العربية
- واشنطن تتجاوز الإشارة الحمراء الروسية
- العرب.. شعوب الله المختارة
- كتابُ مَنْ لا كتابَ له
- القذافي .. إعدام خارج قفص الاتهام
- طرقتُ البابَ حتى كَلَّ مَتْني
- -نائم- في البرلمان
- -يا خوفي- جوبز -ماسوني- !!
- الثأرُ من الفنّ
- سوريا.. حتى في الكُفرِ جهلٌ
- صبرا وشاتيلا.. الذكرى المنسيّة


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبوعبيد - تويتر وفيسبوك اختبار للعرب