أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - أموال ....وجياع














المزيد.....

أموال ....وجياع


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3771 - 2012 / 6 / 27 - 21:50
المحور: كتابات ساخرة
    


قد لايوجد بلد تسارعت فيه وتيرة ظهور الفوارق الطبقيه بهذا الحجم المحسوس كالعراق... وربما كان البلد الوحيد في العالم الذي نشأت فيه هذه الفوارق بسبب الأنتماءات الحزبيه ... وأعتقد أنه وحده تُهَربْ ثرواته (خارج الحدود) لتستقر في عواصم (المال والأعمال) وتدخل في (البورصه) وتتحول الى عقارات مميزه في الأحياء الراقيه بالعديد من المدن (غير العراقيه) .
لاشك أن المصدر الرئيسي لآثرياء الزمن الحالي هي (حملات الأعمار واصلاح البنى التحتيه)! أذ كانت أكثرها مشاريع على الورق وما نُفذَ منهاتعرض لفساد المفسدين ورشا الطامعين .. وأي مراقب منصف يعرف أن الكثيرمما يخصص لها يذهب الى جيوب (المتنفذين) لا المنفذين, الشركات والمصارف الوهميه هي الأخرى أنتشرت في ألمدن العراقيه ,ضاربت وحولت العملات لصالح حفنة الأثرياء التي ظهرت على حساب جوع الملايين ,مظاهر التنعم لاتستغرق طويل وقت لتظهرعلى أهل الحل والعقد وعوائلهم وحواشيهم ,وحتى (القطط) التي تعيش في بيوتهم قد تغيرت أحوالها وأصبحت من فرط السمنه بحاجه الى (برنامج ترشيق) للتخلص من الشحوم الزائده لأنها لاتطارد (فأراً) ولا تبحث في (المزابل) عن قوتها .
لاتتوفرلأمثالي (قاعدة بيانات) أو معلومات يستطيع أن يقف على حجم (الثروات المهربه) ,لكنه بالقطع كم هائل , خارج أمكانياتنا البسيطه في علوم حساب الثروات الضخمه , لكن السؤال الذي يطرح نفسه :لماذا لم تستثمر هذه الأموال داخل العراق؟آلا يمكن تحويلها (لمدينه فاضله) يملك عقاراتها الأخوه اللصوص وتبنى في جبال كردستان أو على ضفاف دجله أو الفرات في وسط العراق أو شط العرب في الجنوب لتتحول لمنتجعات وأبراج ومسابح وفنادق فارهه تجلب السياح من كل أنحاء العالم وتصبح مصدر لتعزيز العمله الصعبه بدلاً من تهريبها وخواء ميزانيتنا منها ؟
ألا يمكن أن تتحول هذه الأموال الى مصانع ومزارع تسجل كأستثمارات بأسماء أحبتنا (سراق المال العام) وبأسماء أبناءهم الأبرار لكي تدور عجلة الأنتاج المحلي ويتحول البلد لمنتج لاحتياجاته أبتداءا من سلة الغذاء مرورا ببعض المنتجات الصناعيه البسيطه والتي تستنزف الكثير من احتياطاتنا النقديه كالمراوح السقفيه –أو اليدويه أن لم يكن هناك أمل بتحسين الكهرباء- وانتهاءا بالمعدات الثقيله المطلوبه في شتى الأنشطه والفعاليات كالسيارات والتراكتورات والجرافات ...الخ سيما وان العديد من البلدان قد دخلت هذه الميادين بأقل مما يملك العراق من الأمكانيات ؟ طرحت هذه التساؤلات بين مجموعة اصدقاء فقال أحدهم: هؤلاء لايأمنون جانب الشعب ويعتقدون أن لابد من صحوه سيطالبهم ابناء العراق بثروات بلدهم التي عبثوا بها , رد الأخر:لااعتقد أنهم يخشون أحد وألا لم سرقوا( كل أحد) ,لكني أعتقد أنهم يحملون جنسيات أخرى ويريدون لثرواتهم مستقر مناسب في بلدهم الأم لأن وجودهم هنا مؤقت والدائم هناك (من حيث أتوا), وقال الثالث: أنهم لايملكون ذهنيه أستثماريه لذا يدفعون (هبت اليمنه)!الى حيث يودع بمصارف موثوقه أو لشراء عقارات مرموقه يتضاعف سعرها بمرور السنوات , وتسائل الرابع: لماذا تثيرون هذا الموضوع؟ وماهي حسنات بقاء الأموال المسروقه في داخل البلد؟ أجابه أخر: حين تدور عجلة الأنتاج تتوفر لشبابنا العاطل فرص عمل ,ثم أن الأستثمارات ستنعكس أيجابا على الوضع العام للبلد, وهي على كل حال أموالنا ونريدها أن تظل هنا حتى ولو كان لبها لهم ولنا القشور فهذا أحسن من لاشيئ (منهوب النص مو منهوب)!!.
أحدنا لم يشاركنا الحديث وحين سألناه رأيه أجاب: ما أسمعه منكم لايختلف كثيرا عن قضية( جاسم آل شمس وبرغوث الحرامي) .
سألته : من هما وما هي قضيتهما ؟
قال:شخصان يسكنان أحدى القرى ؟برغوث لص محترف وهو الذراع الأيمن (لل...) وجاسم هادئ الطبع طيب القلب يحبه الجميع يسكن مع زوجته أم محمد وصغاره في بيت طيني يتوسط القريه ,يملك بقره غزيرة الأنتاج ,تحرص زوجته على توزيع ما يزيد عن حاجة العائله من لبنها على جميع بيوت القريه ,ولا تستثني أحد حتى برغوث لص القريه غير مأمون الجانب, وذات ليلة (سرقت البقره)... وبعد أيام ثلاث كانت زوجة برغوث وأولاده يوزعون اللبن على كل أهل القريه بأستثناء بيت جاسم آل شمس!!.وبعد أيام ذهب( أبو محمد) الى بيت الحرامي وقال له: أعلم بأن بقرتي عندك ولكنك أقوى مني ولاقبل لي بك , ولا أستطيع أن أشكوك لمن هو أقوى منك ومني لأنك( محسوبه) وكل ما أريده منك أن تشمل عائلتي بتوزيع (اللبن).فلماذاتتعمد حرماننا مع علمك بأننا معتادين عليه ؟ رد اللص:بقرتك عندي وأذا كنت قادر على استعادتها فافعل ,وألا فالسكوت لك أكرم. وأعلم ان لبنها حرام عليك وعلى عائلتكّ!!.
عاد جاسم لبيته مكسورا وقرر في سره أن يدعو على (الحرامي ومن يحميه) في كل فرض ... ومرت الأيام وجاسم وعائلته يزدادون هزالا بعد أن حرموا من نعمة اللبن ...وصحة الحرامي وعائلته نحو الأحسن....



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ال(بات)...وخرنابات...والسفر عند الآزمات
- رجال من هذا الزمان.....6
- رجال من هذا الزمان....5
- حكايات من زمن البسبس ميو...19
- (تقاسيم) على الارض
- رجال من هذا الزمان........4
- حكايات من زمن البسبس ميو........20
- رجال من هذا الزمان...........................3
- رجال من هذا الزمان.....2
- رجل من هذا الزمان....1
- حكايات من زمن البسبس ميو ...... 18
- حكايات من زمن البسبس ميو...17
- حكايات من زمن البسبس ميو ...16
- حكايات من زمن البسبس ميو...15
- حكايات من زمن البسبس ميو...14
- حكايات من زمن البسبس ميو...13
- حكايات من زمن البسبس ميو...12
- حكايات من زمن البسبس ميو... 11
- حكايات من زمن البسبس ميو ... 10
- حكايات من زمن البسبس ميو...9


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - أموال ....وجياع