أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمين عثمان - المجتمع المدني في كوردستان سورية















المزيد.....

المجتمع المدني في كوردستان سورية


أمين عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3771 - 2012 / 6 / 27 - 14:17
المحور: المجتمع المدني
    




هل يوجد مجتمع مدني في كردستان سورية ..؟
هل هناك حاجة الى مجتمع مدني في كردستان سورية..؟


هل تبلور المجتمع المدني في سورية..؟
ماهي العوائق التي تقف أمام المجتمع المدني في كردستان سورية..؟

المجتمع المدني مفهوم يشيرالى مجموعة المؤسسات والتنظيمات التي تستند الى اسس مدنية اجتماعية وتستهدف الحد من سلطة السياسي والعسكري.
فالمجتمع المدني هي عبارة عن جمعيات ونقابات ومنظمات حقوق الانسان ومؤسسات ثقافية والطفل والمراة ، منظمات تطوعية مستقلة ذاتية غير ربحية تسعى الى تحقيق مصالح المجتمع .

ماهي العلاقة بين المجتمع المدني والاحزاب ..؟ هل يكون بديلا عن الاحزاب أو نقيضا للاحزاب ، حيث للاحزاب الروح الاقصائية لكل ما يخالفها وتركز السلطة في يد واحدة او شخص واحد أو جهة واحدة . أما المجتمع المدني تعدد مراكز السلطة وقبول الرأي الاخر وقيم التسامح.

هل المجتمع المدني والاحزاب متناقضان هل ينفي الاول الاخر..؟

بداية تطور الحركة الكردية في سورية كانت على شكل جمعيات ومؤسسات ثقافية ولغوية ثم تطورت وتشكلت الحزب الديمقراطي الكردي ونتيجة النضال السلمي والديمقراطي أفرزت عددا من الاحزاب والمؤسسات وكانت ايجابية رغم النواقص .

حيث المرونة في الافكار وتقارب الاراء . والاحزاب الكردية رغم الارثية والعشائرية والقبائلية ونتيجة الموقع الجغرافي والتاريخي والميراث الثقافي افرزت المجتمع المدني في سورية. بل ان المجتمع المدني في كردستان سورية افرزت الاحزاب الكردية .

اذا لا يمكن الفصل بين الاثنين لانهما متداخلان ..؟ وهذا هو السبب الاساسي لعدم تبلور المجتمع المدني في سورية بشكل مستقل وعدم تطورها .فكلما زادت قوة المجتمع المدني زادت الديمقراطية قوة ورسوخا . فالانقسام المعرفي والصراع الحاد بين النخب السياسية( الاحزاب) والنخب الثقافية ( المجتمع المدني )

ولان الثقافة والسياسة متلازمان والسياسة جزء من الثقافة .. ولأننا لم نطور ثقافتنا بشكل عصري .. لذا تكون سياستنا حسب نمط ثقافتنا .

فالموروث الثقافي المتخلف التي ورثناها من العرب وثقافة الجوار التي خنقت الاكراد ولم تسمح له بالتمدن والتطور .

لذا نحتاج اكثر من اي شيء الى تبلوروترسيخ المجتمع المدني في كردستان سورية والى جهودنظرية ودراسات وحوارات ونقاشات عقلانية تستهدف تضييق الفجوة بين الاحزاب والمجتمع المدني على قاعدة مصلحة الشعب .

* - ولابد من التعليم والتدريب على ثقافة المجتمع المدني وحرية الرأي والرأي الاخر وقبول المخالف والمعارض والتحول من الشخصانية والمركزية الى تعددية و مؤسسات والى ثقافة التسامح والحواروالحب والاحترام .

* - تحديث لغة الخطاب في الاعلام والاقلام ورفع مستوى الوعي والمسؤلية والجدية لتنوير الرأي العام وتقريب وجهات النظر وليس مهاترات واتهامات وشتائم يخجل المرء منها هذا يدل على اضمحلال الثقافة وهي ليست لصالح الشعب بل يحط من معنويات الجماهيروفقدان ثقة الشعب بالنخبة

* - المواقع الالكترونية هي فسحة والمساحة الوحيدة لاعلام اكراد سوريا حيث لا تلفزيون ولاراديو ولاجريدة . هذه المواقع هو المنفذ الوحيد الذي يتنفس منها جزء بسيط من هامش الحرية ومنبرا حرا لاكراد سورية .. رغم حجب المواقع من قبل السلطة

* - المثقف او الكاتب الذي يعلن افلاسه الثقافي والعلمي يبدأ بنشر المهاترات ويتصيد أخطاء الاخرين وينقد بشكل سلبي والتي يفرق ولا يجمع

* - لدينا كفاءات وخبرات وتنوع الآراء وهذا يدل على التطور حيث لدينا مؤسسات حقوقية وثقافية وفنية وموسيقية ورياضية وأحزاب وهذا دليل قوة وليس ضعف وتحتاج جميعها الى ثقافة المشاركة والتسامح وقبول الراي الاخر للوصول الى الحرية والديمقراطية


أمين عثمان : المجتمع المدني في كردستان سوريا(الحلقة الثالثة(



المجتمع المدني قوة ايجابية متقدمة تتمتع بقدرة تمثيل وجهة نظر شعبية . ويؤدي تقويتها وتعزيزها الى اقامة سلام دائم .
والكثير من الناس ينجذ بون الى هذا القطاع اكثر من الاحزاب لانهم ضجروا من الفساد السياسي .
والسلطة البعثية التي لا تسمح بتأسيس وتشكيل منظمات المجتمع المدني وتقف عائقا امامها بأن لا تحظى بالوصول الى المجتمع الدولي ..؟
والسلطة وحدها هي التي تقرر ماهي المؤسسات والمنظمات التي تستطيع التواجد ..؟ وماهي القضايا التي سيتم تداولها ونوع النشاطات والفعاليات والبرامج والقيام بها ..؟
ماهي الحدود بين السلطة والمجتمع المدني والاحزاب والمجتمع المدني ..؟
غالبا ما تكون معقدة وغيرواضحة وقابلة للتفاوض .أن درجة الاستقلالية محدودة ، كيف ينظم المجتمع المدني نفسه ويراقب ذاته ..غالبا ما تكون غير موحد ومتشتت ويكون دائما مستهدفا من قبل السلطة ..
كيف يمكن تبلور مجتمع مدني قوي وديناميكي ..؟
سيطرت السلطة على الموارد بحكم استبدادي وألغى المجتمع المدني الضعيف .وشكل مجتمعا مرتبطا به ويتحكم فيه ولا يمكنه ان يزدهر ويؤدي دوره المطلوب حيث السلطة تخضع جميع المؤسسات لسيطرتها.
وتم تشويه المجتمع المدني وتفكيكه وفقدان النظام القضائي استقلاليته وبدأت المحاكم العسكرية..؟
سيطرة الحزب البعث الواحد الاحد لا شريك له . وبناء قوة استخباراتية وأمنية حكمت على جميع الاتحادات والمؤسسات والنقابات والمؤسسات الدينية والثقافية والاعلامية.
ويستمر التدمير المنهجي لركائز المجتمع المدني وتحويل البلد كلها الى سجن كبير..؟
وما زالت فكرة وواقع العمل المدني الطوعي المستقل لم يتبلور وجديدة على تقاليد مجتمع ترزح تحت جنح حكم استبدادي ولم تتشكل منظمات غير حكومية

*- الجمعيات النسائية لم يتبلور ويتطور. وهي القوة الكامنة الاكثر حيوية ونشاطا رغم التحزب الضيق لمعظمها لم تظهر على مستوى الاستقلالية خصوصا لحماية حريات المرأة وبقيت راكدة تحت النظام الذكوري وهيمنة السلطوية .

*- حقوق الانسان لم يصل الى قوة ديناميكية وقوة تأثير لتلعب دور الوسيط بين الفرد والسلطة وتلطف العلاقة بين الدولة والمجتمع وتخلق توازنا بينهما رغم الكم الهائل من رجال القانون والقضاة في كردستان سورية .ولم تصل الى اتحادات طوعية مستقلة متحررة من قمع السلطة وهيمنة الاحزاب.
*- اتحادات أطباء الاكراد بقيت ضعيفة جدا ولم تلعب دورها حتى الانساني في معالجة أمراض المجتمع ناهيك عن التثقيف الصحي والتدريب الا من محاولات فردية .. ولم تقوم بحملات توعية والارشاد الصحي .

*- وبقيت قضايا الاعلام والثقافة والبطالة والمفقودين والمعتقلين ومناهج التعليم والتدريب وأعادة التأهيل وحرية وحوار الاديان لم تصل الى مستوى مؤسسات رغم أن جميع الظروف ناضجة لبناء مجتمع مدني .

ان انتقاد السلطة والاحزاب لا تكفي للقدرة على تخطي المشاكل ..؟
يجب المشاركة واكتساب المهارة والثقة بالنفس فالمجتمع المدني ليس للسلطة بل ان السلطة هي للمجتمع ..؟
بناء ثقافة مدنية هي الركيزة الاساسية منسجمة ومتضامنة مع المواثيق الدولية والعالمية حسب العلوم الانسانية الحديثة وتدريب أجيال ودراسات وندوات وتعميق التعددية والتفاعلية والمبادرة والمشاركة الطوعية والوصول الى الهيئات الدولية لتطوير المجتمع المدني عبرالتمويل والتدريب والتثقيف



#أمين_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفوا يا حكومة كردستان
- الشرق الاوسط يحترق


المزيد.....




- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمين عثمان - المجتمع المدني في كوردستان سورية