أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - في كُلٍ مِنّا ... شئٌ من صَدام














المزيد.....

في كُلٍ مِنّا ... شئٌ من صَدام


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3771 - 2012 / 6 / 27 - 14:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعدَ 1991 في اقليم كردستان ، وبعد 2003 في بغداد : يكمنُ في كُلِ مسؤولٍ كبير .. شئٌ من طبيعة وأخلاق صدام !. ويتراوحَ هذا " الشئ " بينَ نزوعٍ للتسلُط ، ونهمٍ للإستحواذ ، وجشعٍ للسيطرة والتفرُد ، وتَحّكُمٍ بمصائر الناس . وليسَ جميع المسؤولين سواسية في ذلك .. فقسمٌ منهم .. يكتفي بنهب وسرقة الأموال العامة بِكافة الوسائل المُتاحة .. وقسمٌ آخر ، يميلُ الى إمتهان كرامات الناس وإذلالهم .. وآخرينَ ، يضيفون الى ما سبق ، تلبية غرائزهم الحيوانية ومحاولة إشباعها .. ومنهم مَنْ يستهتر بصرف الأموال وتبذيرها .. وقسمٌ آخر ، هّمَه المحافظة على المنصب والكرسي ، مُحتَكِراً كُل شئ .. ضارباً بعرض الحائط .. القِيَم والمبادئ والعهود والوعود . أي .. بالمُجمَل .. فأن الغالبية العظمى من الطبقةِ الحاكمة .. يمتلكون عوامل مُكتسبة من نفس البيئة التي ظهرَ فيها صدام على الساحة العراقية ثم تَحّكمَ وتجّبر . فكما يبدو فأن " البيئة الاجتماعية " بإمكانها إعادة إنتاج شروط مُشابهة للشروط التي أدتْ بالأنظمة السابقة ان تكون ديكتاتورية وغير عادلة ... ومن الطبيعي : [ اننا .. اي الناس العاديين .. اي الكُتلة الرئيسية من الشعب .. جوهر هذه البيئة الاجتماعية .. ونحنُ بِقلة وعينا وعاطفتنا الساذجة وعدم إستخدامنا للعقل والمنطق ، وسلبيتنا وخوفنا .. وّفرْنا الظروف الملائمة والفُرص المناسبة .. لكي يعتلي صدام وأشباهه السلطة ، والبقاء فيها لسنين طويلة .. ونحن ايضاً اليوم .. بإهمالنا وسلبيتنا ، وخضوعنا للطبقة الحاكمة الفاسدة ، وإنجرارنا خلف شعاراتهم الزائفة المُخادِعة.. نُقدِم لهم الذريعة ، لِممارسة كافة انواع التسلُط على رقابنا والتحكم باموالنا ومُستقبل الاجيال القادمة ! ] .
لم يبقَ أحدٌ هنا في الأقليم .. لم ينتقِد " إحتلال " صدام لأحسن المناطق السياحية وقِمم الجبال ، ليبني عليها قصوره الفخمة ومنشآته المختلفة ، ولم يتوانى " السياسيون " في إبداء رفضهم وإمتعاضهم بعد إنتفاضة 1991... من إستغلال صدام وبطانته ، لِكل هذه المناطق .. وحرمان الشعب من حقوقه العامة فيها .. وكَرَدِ فعلٍ أحمق .. قامتْ مجاميع فوضوية مختلفة ، بالتواطؤ مع الاحزاب الحاكمة في الاقليم .. بتدمير جميع القصور في جبل كَارة واينشكي وغيرها ، وسرقة جميع المحتويات .. وإمتدتْ موجة النهب والتحطيم ، لتشمل محتويات سد بيخمة الكبير ، ومعظم الدوائر الحكومية .. وفُسِرَ الأمر حينها .. بأنهُ تَصّرفٌ عفوي من الجماهير ، للتعبير عن حقدها على صدام ونظامه الفاشي !! . [ لو قامتْ الاحزاب الحاكمة بحماية المنشآت والقصور فقط ، لكانت اليوم معلماً سياحيا مهما ، وعامل جذب للسياح ، يدرُ الكثير من الموارد ] .
عموماً .. وبدلاً من ان تستفيد الاحزاب الحاكمة ، من الدَرس .. وعوضاً عن القيام بتخطيطٍ سليم ، من أجل إستثمار أفضل لل " أرض " المملوكة للدولة ، وتحويلها الى مشاريع مُربِحة للإقتصاد الوطني في المجالات السياحية والزراعية والصناعية ، وقاعدة أكيدة لتأمين مستقبل الأجيال القادمة ... فأنها بدلاً من ذلك كله .. إبتدعتْ مُسميات ، من قبيل " المُساطحة " او الإستثمار من ناحية ، ومن ناحيةٍ اُخرى .. تركتْ لمؤيديها ومؤازيها .. المجال واسعاً ، من اجل الإستيلاء على الأراضي .. وتسييجها وبناء الفلل والقصور فيها .. واليوم بات امراً شائعاً ان تجد ( القصور ) على كُل تَلِ او رابية او جبل .. فهذا التل للمسؤول الفلاني .. وذاك السفح للمسؤول العلاني .. وهكذا .. وصارت كلها " ممتلكات خاصة " يأمها أصحابها لأيامٍ معدودة كل شهر .. وتبقى فارغة بعد ذلك ! ... بحيث ان المواطن العادي او السائح .. باتَ يحتار اينَ يستطيع الوقوف او التخييم ، بعد ان سُيِجتْ كل الأراضي .. حتى الملاصقة للشوارع العامة !.
..............................
ألم أقُل لكم .. ان في كُل مسؤولٍ عندنا [ شئ ] من طبيعة صدام ؟



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهديدٌ وإبتزاز
- العِناد
- بئسَ دولةٍ أنتُم فيها القُواد
- ميزانية الأقليم 2012
- وردةٌ بيضاء على لحدِكَ يا أبي
- ماذا لو ؟!
- المسافة
- البيشمركة المُناضل ( خوسيه موخيكا ) !
- المراحيض الغربية والشرقية
- دولة الدكاترة
- التصالُح مع النَفس
- الأزمة العراقية .. أعمق مِما تبدو
- يوم البيئة : من أجل حفنة من الدولارات
- السُلطة لي .. مَذهبٌ ودِين
- مَشهدٌ من الموصل
- المالكي والإستعانة بالضباط السابقين
- الرياضة المدرسية
- الشعب المصري والتثاؤب
- المالكي في الموصل
- جائزة ( التخّلُص من الحَياء ) !


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - في كُلٍ مِنّا ... شئٌ من صَدام