أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اكرم مهدي النشمي - الدين والحريه














المزيد.....

الدين والحريه


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 3771 - 2012 / 6 / 27 - 08:59
المحور: حقوق الانسان
    


السيد صاحب الحسب والنسب والذي كان غائب عن المسرح لعقود يعود بالفتوى والتي هي من حقه الاكيد ولااريد ان اجرده من هذا الحق فله افكاره وتصوراته الغيبيه بما يجوز وماهو الذي لايجوز وله من المواقف الانسانيه التي تصب في مصلحه الانسان العراقي الفقيرالكثير وقد بشرنا مؤخرا بان العمامه ممكن ان تكون الظل اللذي يحتمي به الفقراء من قساوه الزمن ومخزون احتياطي يمكن الاعتماد عليه في الشدائد ....ولكن جائنا السيد بالمفاجئه الكبرى وهي فتوى اطلاق اللحى واجبار الالتزام بها وبالرغم من ان هذه الفتوى ليست شاني لادلو رائيي ولكن من حب الفضول واستجدي جواب مقبول ومعقول هل ان الفتوى تشمل اللحى فقط ولماذا؟....وكم القياس المعقول لتجعل من مالكها مؤهل لاناره شوارع بغداد او اي محافظه يمثلها؟ وهل صبغها او تشذيبها حرام ام حلال؟ وهل يجوز لبس اللحيه اقصد لبس ربطه العنق جائزه مع اللحيه او لا؟ وهل يجوز ..وهل ؟ وهل؟ هذه جزء من اسئله .....صاحب الفتوى عليه ان يكون منطقي التفكير وكلامه سلسل ومفهوم ويستند على دليل الصحه والحجه ليكون ذو مصداقيه ويعطي لاتباعه عتاد المعرفه لكي يمكنهم من الدفاع عن هذه وتلك من الفتاوي وماهو اللازم والواجب والضروري لاطلاق اللحى ...ان الراي الديني للمتدين ملزم له فقط ولايعطيه الحق ان يفرضه على اي من الناس وحتى اتباعه لانه تدخل في خصوصيات الافراد وهو نوع من انواع التسلط والدكتاتوريه الدينيه ... سؤال اخرهل ان اللحيه تجعل من المؤمن اكثر شرف ومعرفه والمام لهموم ومشاكل الشعب من الشخص الذي يرتاد المقاهي بدل الجوامع ..افكار غيرمنطقيه علينا ان نستجوبها...ان الساده والشيوخ والمؤمنين بالله والاخره هم من عامه الناس وغير مؤهلين لاعطاء راي الله في الامور الوضعيه والتي تتدخل في خصوصيات الناس وحريتهم وحقهم في الحياه وبالطريقه التي يحددها مفهوم الحريه المكفوله الهيا ومدنيا وحضاريا....وهذا يؤكد صحه الكلام من ظاهره الاختلاف الكبير في وجهات النظر مابين الشيوخ والساده من نفس اللون المذهبي ومابين تفسيرات المجتهدين من بقيه الاديان والذي يدل انه ليس باستطاعه احد ان يتكلم باسم الله في الامور الدنيويه والمتعلقه بالحريه الشخصيه ولو كان عكس ذلك لشاهدنا وحده الراي والموقف والذي يدخل ضمن وحده الراي الالهي....اليس كذلك؟
ان الحياه العمريه الزائله والتي ليس لها معنى اطلاقا او قيمه معنويه من وجهه نظر المتدينين هي حق مالكها والذي اراد الله له فيها الاختبار بعد ان اعطاه العقل والادوات ....اما اذا كانت دافع شيطاني في قلب ما عند احدهم فمن هو الذي يستطيع ان يتحدى الرغبه الشيطانيه والذي لم تستطع ملائكه الخيره مجتمعه من ترويضها فما بالك بعبد مسكين وبعقل محدود وسلطه لاتتعدي مسمع اذنيه اذا اراد ان يحتج....ان امام الانسان البسيط والمتواضع موانع من نار وحواجز بعلو الجبال ضمنتها سلطه القانون المدني وسلطه رجال الدين وسلطه الطبيعه وسلطه الالهه وسلطه رغباته وحاجاته الغريزيه والتي نمت معه وكبرت وهو ليس المخير بها ولكن فرضت عليه ....صحيح ان للانسان عقل يتحكم به ولكن اذا انجرف نحو التطرف فاما ان يكون عقله ناقص وغير مكتمل وهو ليس المذنب في هذه الحاله لان خلق هكذا باراده الهيه او ان وسواس الشيطان قد لعب براسه وهو ليس مذنب كما هي الحاله الاولى لان الذنب هو ذنب الشيطان....اذا من هو المذنب او المخطا هل هو الله...هل هو الشيطان....هل هو العقل....واذا كان العقل فهناك ايه الهيه تقول بان الله خلق عبده باحسن ماخلق فلماذا هذا التناقض مابين كمال العقل الذي اعطاه الله للبشر وسلوكيته التي لاترضي الله .....هل هي الغريزه ولماذا وهبنا الباري اياها....هل وهبنا الغريزه لكي يحاسبنا عليها في الاخره ويحاججنا المتدينون في هذه الحياه وهم من اكثر الناس الذين تثار غرائزهم ولكن مغفور لهم خطاياهم لانها مستورده تحت غطاء رؤوسهم واسفل كروشهم ....هذه كلها اسئله للضاربين غي اعماق الرمال والخيال والغيبيات...اما المنطق والتحليل العلمي هو غير ذلك وله من التفاسير الواقعيه الكثيره والتي تخدم التطور البشري.....ان مساله التطور الحضاري تسير بخط متوازي متصاعد مع الحريه الفرديه والتحرر الفكري وليس الجمود والتحجر والفتاوي التي ليس لها قيمه لا بالمنطق ولا بالحضاره

اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب والنقاب
- العربنجيه من السياسين
- اوهام وافعال
- حقيقه ام وهم
- الطائفيه في عقول الطائفيين
- المصالح الاقتصاديه وتحكمها بالسياسه الدوليه


المزيد.....




- مساعد وزير الخارجية الأسبق: عرقلة منح فلسطين عضوية بالأمم ال ...
- اعتقال أكثر من 100 شخص خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين في جامعة كو ...
- السعودية تأسف لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع عضوية فلسطين ا ...
- فيتو أمريكي يمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتنديد فلسطين ...
- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اكرم مهدي النشمي - الدين والحريه