أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - المومس و المشغل














المزيد.....

المومس و المشغل


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3770 - 2012 / 6 / 26 - 23:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


La prostituée et le proxénète
أو هل نحن شعوب حـرة؟؟؟...

أتساءل وأتساءل, فيما إذا كنا مستقلين اليوم أو من أي يوم منذ ما سمي ـ خطأ ـ استقلالنا... أم أننا تحت سيطرة مـشـغـل (بشد الغاء وكسرها. يعني بالعامي الركيك : عرصة)...لحمايتنا كأية عاهرة شـغـالـة؟؟؟!!!..........
مهمة تقوم بها دولة استعمارية كبيرة أو متوسطة. تحمينا. تبيعنا الأسلحة. تمتص خيراتنا ( كأي عرصة). تعين مسؤولينا في فترات طويلة أو متوسطة أو قصيرة. حسب حاجاتهم المرسومة مسبقا. تنهى خدماتهم. بأشكال مفجعة مرعبة غالبا. أو بشبه أشكال طبيعية. مرض, شيخوخة, أو سـرطان مفتعل.
كل الدول العربية مرت ـ تاريخيا ـ منذ بداية القرن العشرين, حتى هذه الساعة, مرت بهذه الطريقة. رؤساء. ملوك. أمراء. وخصيان مأجورون مطيعون. بدون أي استثناء, بكل مرارة وأسف...هذه هي حقيقتنا. وهكذا رسم مصيرنا. وحتى عندما كنا نظن ونتعنتر, ونفقع الخطابات الرنانة الخشبية. كان هذا جزءا من هذه التمثيلية الكراكوزية التي تركها لنا المشغل (العرصة)... حتى نجذب أكبر عدد من الزبائن, أي الشعب. والذين يعملون في النهاية لمصلحته الرأسمالية النهائية. أي أن المحصول النهائي يدخل في جيوبه وخزائنه.
حتى الثورات والتجمعات والمظاهرات, حتى الحروب والتفجيرات, التي تقع بين بعضنا البعض, وخاصة خلال الثلاثين سنة الأخيرة, كانت من ترتيباته وبياناته ورسوماته الإنتاجية, ومحصولها مليارات ومليارات من الأورويات والدولارات في خزائن هذا المعلم المشغل المتعدد الجنسيات, الذي لا علم له, ولا وطن, ولا دولة. رأسماله الرئيسي أمتصاص الشعوب واستغلال غبائها. ومن أسلحته العادية المألوفة, تحريك النعرات الدينية والطائفية, والمجاعات الجماعية, والتفقير المعيشي والفكري. وبهذا يلعب العامل الديني في بلادنا خاصة, كأبسط وسيلة وأرخصها. ولكنها أفظعها حديثا كسلاح دمار شامل. وخاصة في البلاد التي سموها عربية.
كما تلاحظون أن رجال الدين اليوم, رغم هزالة ثقافاتهم الإنسانية, أصبحوا المروجين الأوائل لهذا المشغل الرأسمالي المتعدد الجنسيات, وغالبا كما ذكرت بلا أية جنسية. يفتحون له كل الأبواب الصعبة. غالبا بإصدار فتاوى تسهل له تخدير شعوبنا المنبطحة أمام أقوالهم. ومن تبقى لديه ذرة اعتراض من قومهم, يتكفل بمصيره وحياته الحكام والسلاطين والأمراء الذين اختارهم وعينهم هذا المشغل الأكبر, لفترة ومدة إنجاز مهمتهم التي رسم لهم من فوق خارطة طريقها... خارطة الطريق.. هذه الكلمة التي اخترعها الرئيس جورج بوش, الذي خاطب الله مباشرة.. وأوكلت إليه مهمة إنقاذ العالم...ورأينا النتيجة... قــتــل ملايين وملايين من البشر!!!...
في الغرب اليوم.. تتشكل نقابات جدية.. نعم.. نقابات للدفاع عن حقوق وحريات المومسات. ويسمونهن عـامـلات الــجــنــس
Les Travailleuses du Sexe
حتى تنظم علاقتهن مع أنظمة الدولة في فرنسا وأوروبا, نظرا لبعض تشابك شكلياتها وتطبيقها من دولة إلى دولة في الاتحاد الأوروبي...
ودويلاتنا العربية, هل تتفق يوما مع بعضها, حتى تتخلص من سيطرة وجبروت هذا المشغل الذي يسيطر على مصيرها.. ويمتص كل خيرات عملها... وإنتاجها الجسدي؟؟؟... وأن تتمكن امتلاك جسدها, وتشغيله حسبما تشاء. دون مشغل.. دون سيد؟ وأن يصبح جسدها الذي مــر عليه مغول التاريخ كله, ملكا لها. ملكا لها, وتحريرها كإنسان وبــشــر... مثل بقية شعوب العالم.
أعتذر من استعمالي ـ خلافا لعادتي وتربيتي ـ بضعة كلمات فــجــة, بمقالي الثائر الواقعي هذا... إنــه يأسي.. إنه حزني وجرحي ومشاعري المعتمة لما يحدث في بـلادنـا, كل شهر وكل يوم وكل ساعة, من مــآس مخزية أليمة, ومن تغيرات سلبية دائما نحو الأسوأ والأسوأ, ومستقبل لا يبشر سوى بأسوأ وأسوأ.. هي التي سيطرت هذا اليوم على كتابتي, وغيرت ـ اسـتـثـنـائـيـا ـ طبيعة ولون كتابتي...................
لذا أقدم كل اعتذاري, آملا صبر وتفهم القارئات والقراء... مع أصدق تحية مهذبة .. حــزيــنــة.
غـسـان صـابـور ـ ليون فـرنـسـ



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأب باولو دال اوغليو
- دفاعا عن الحق.. والحقيقة
- رسالة إلى الجنرال روبرت مود
- عودة إلى البلد
- تحية إلى أمين معلوف
- رد كامل
- المعركة الإعلامية.. أشرس المعارك
- رد على رسالة صديقتي ريم
- فيلم قسم طبرق
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس فرانسوا هولاند
- رسالة إلى السيدة رندة قسيس
- تتمة رسالة
- وعن مجلس النواب الجديد
- بداية حوار
- وعن الاتجاه المعاكس
- صرخة ألم !...
- برنامج مواطن عادي
- رد على مقال برهان غليون
- بعد تفجيرات دمشق هذا الصباح
- رد بسيط للسيدة فلورنس غزلان


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - المومس و المشغل