أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - الشعب وسحب الثقة














المزيد.....

الشعب وسحب الثقة


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 3770 - 2012 / 6 / 26 - 12:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يرى فقهاء السياسة ان الشعب مصدر السلطات ومنه تستمد الحكومات شرعيتها لإدارة البلاد وتحقيق أهداف هذا الشعب الذي منحها ثقته وسلمها ارادته، ولهذا تحسب السلطات لرضى الشعب أو غضبه الحساب وتضع نصب اعينها أن عليها بذل الجهد الكبير لنيل ثقته بما يحقق دوامها واستمرارها والا تعرضت للكثير من المآزق.
وهنا في عراق ما بعد سقوط النظام الديكتاتوري البائد لا تجد من صورة ارضاء الشعب شيئا بل حتى لا يسعى من يتصدى للعمل السياسي الى الاقناع بأنه يخدم مواطنيه وان السلطة انما وجدت لتحقيق المصالح الوطنية العليا واهما خدمة المواطن وارضاءه وتقديم كل ما من شأنه ارضاء الشعب الذي ضحى ولازال في سبيل التخلص من الطغيان والاستبداد والعبودية واذا به الان يبتلى بمن يبحث عن ارضاء نفسه وتحقيق مآربه الشخصية مهما كان الاضرار التي تلحق بمواطني البلد.
لا اريد الخوض فيما تعرض اليه العراقيين من غبن وسلب لحقوق وتجاهل لمشكالهم وحقوقهم وسرقة لاحلامهم وتطلعاتهم لكنني وددت التوقف قليلا عما يجري منذ اشهر من مجادلات وسجالات وصلت الى حد التصعيد وخلق الازمات وهو موضوع سحب الثقة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لاسباب يقول عنها الفريق الساعي لهذا المشروع- سحب الثقة- عديدة ومتفاوته بين هذا الطرف السياسي والطرف الاخر منهم من يدعي تفرده بالسلطة ومنهم من يقول انه لم يقدم شيء للبلد ومنهم من يورد اسبابا واسبابا ابتدأت بالديكتاتورية ووصلت الى الماء والكهرباء.
والسؤال المطروح هنا: اين الشعب (وهو مصدر السلطات) بموضوع سحب الثقة عن رئيس حكومته؟
وهل الذي يقود المعسكر المناهض للمالكي يمثل الشعب وارادته؟
والعارف بالحقيقة ان الجميع لا يهمهم الشعب ولا يعنيهم ان قدم المالكي ماء او كهرباء او خدمات.. لايهم ان استطاع المالكي ان يسكن العراقيين اللذين لا يملكون ماوى ببيوت مرفهة.. ولا يهم ان استطاع المالكي تشغيل العاطلين عن العمل واستوعب كل خريجي البلاد بوظائف تليق بما حصلوا عليه من شهادات.. لا يعنيهم ان انصف رئيس الوزراء الارامل والمطلقات واليتامي وذوي الشهداء والمعاقين جراء العمليات الارهابية ومن تهدمت بيوتهم ومن هجر ومن نام بالعراء بلا طعام.
كيف لايعنيهم؟؟
اقول لايعنيهم لانهم جميعا شركاء في حكومة المحاصصة وكتلهم ممثلة بالبرلمان ولهم حصص بمرافق الدولة ومناصبها وسفراءها ووو.. والكل غرف من خير البلد واثرى ووصل الامر بثراءهم حد التخمة .. وجميعهم امتلك من لم يحلم به ان يمتلكه ولكن ان اختلفوا تحدثوا باسم الشعب وقالوا ان الشعب خولهم ان يتحدثوا باسمه وان يغيروا الحكومة لانها لم تقدم شيئا للمواطن ولم تخدمه وان الظلم يسود وان وان وان... لله كم من الحجج الواهية يسوقون ويدعون.
لم يمر على شعوب العالم حيفا كما مر على هذا الشعب، فبعد سنوات طويلة من الحروب والديكتاتورية والاضطهاد عاد هذا الشعب ينال حصته من الاهمال والنسيان وسرقة الحقوق والقتل بطرق ووسائل متعددة وجاء من جاء ليتاجر به وبصوته واحلامه والامه وكأن العراقيين لم يكفيهم خمس وثلاثين عاماً من الذل ليأتي الان حفنة من ادعياء السياسة ليكملوا اذلاله، وليتكلموا بصوته عن حقوق لم يرى منها شيئا وربما لن يرى!!!
قادتنا وساستنا الجدد ان الشعب وان استكان وتحمل وصبر على ما تفعلون وما تجتهدون فيه من استغلال لسكوته بغية تحقيق مآرب هو يدركها جيدا ويعلم ان ما تدعونه بخطبكم الرنانة وتصريحاتكم التي تطلقوه هنا وهناك لن تنطلي عليه ولن يستمر سكوته وصبره لان التاريخ لم يحتفط بسجل ناصع للآفاكين بل هو من صنع الشعوب.



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلمتك روحي .. فإرفق بها
- صورتها
- لا أحب سواها
- يتمناك ليلي قمراً
- ليلاي
- ربما يكبر الحزن !
- عيناك.. همي الذي لاينتهي
- صوتوا على المصفحات.. لايريدون مصفحات!!!!!!
- قصائد قصيرة جداً
- -الباشا- اردوغان!!!!
- طالباني وترميم العملية السياسية في العراق
- رنا الفؤاد اليك
- ك انت وحدك.. تنسك وتعبد..
- ليلك الاسود الطويل
- يلك الاسود الطويل
- احبك.. ولك الخيار
- سيدتي المتمردة
- هو القلب
- الاستقلال والاستقلالية عند السياسيين العراقيين
- هل السلطة لخدمة الناس أم وسيلة للنفوذ والاستبداد؟


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - الشعب وسحب الثقة