أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرالجبوري - (( الأضداد))/قصة














المزيد.....

(( الأضداد))/قصة


سمرالجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3770 - 2012 / 6 / 26 - 02:47
المحور: الادب والفن
    


(( الأضداد))/قصة

عنوان كبير ...نعم هذا ما سأبدأ به رسالتي لكَ يا سيد العابدين وصفوة المعبود
من عباد الله.......
يَستجيبنا القدر أحياناً وأحيانا يمر مر السيف ليخطف من مهجنا ما طاب له وما اشتهى.....ومابين تلك شجرة التوت وبين قفص الكناريات التي مازلتُ أصر إني أكره أن تسجن لأي سبب ....فما بالك ليَنظُرَ إليها الخلق ويتمتعون!!؟
وهناك وحيث صغائر قهر البيوت حبا وطيش: تُنير ألف ألف حكمة مما أجدتَ وعلمتَني كما فعلت منذ فجر عيوني ....وحتى اللحظة......

لم تكن تلك الحديقة الصغيرة في جانب البيت إلا رموز لبعض بتلات السنين والأيام المميزة فينا....أدرك أني أخذني العمل عنها وأنت أيضا....لكني انتبهت اخيرا ولأن أقرب فلاح في منطقتي يبعد ألف كيلو متر مربع(بلكي يحسون) ولأنَّ عائلتي قاطبةً:( لا يفقهون بالزراعة والشَتال وتصميم الحدائق(والإنتاج الحقلي والحيواني)) بالذات :أخذت المقص على عاتقي وبدأت أقلم وأرتب الشجيرات والزهور.....وأتممتها بعد فقط 6 ساعات......آه وأتيت.....ولو تنظر ما رأيتهُ فيك من نظرتكَ التي أزالِتْ منحوتةً في قلبي إضافة لبقايا استفهام مازال يدور بعقلي؟؟؟(لماذا نظر بإزدراء هكذا؟)
وفعلا ولربما سذاجة مني لم أدرك مضمون تلك النظرة الأوضح من كل الكلام.......
كانَ يعشق الحديقة المرتبة كل يوم وبتوقيع(النفس اللوامه)..
وحين ترتبَتْ::::وَجِمَ وبدا جليا عليهِ غضب لإختلال شيء ما في الكون........
وبدأنا ككل مرة(الكلام....)
_ أما أعجبك العمل؟؟؟ أراك مثل الغاضب
_ (لا عادي حِلو) بالعكس ولكن أريدُ قص تلك شجرة التوت هي لاتعجبني
) هنا حيرتي اندست طَي غضبي وبتلقائيتي الذكاء الأسرع أردفت...لماذا ما الذي يؤذيك فيها ؟؟هل آذتك؟ هي أنا زرعتها ...أحبها.،
_ أن تحبيها شيء وان تكون غير مناسبة شيء ثاني....سأقلعها فقط
_ طيب...إذهب واقلعها وسأدعُ باب الكناريات غدا مفتوح.....أقسم بالله أن افعل
طبعا قامَ من مقامهُ المبجل لنبدأ بإستعراض الملكوت...
_ قسما( بيوم أُحد)...لو طار كناري واحد سأقلع كل الحديقة....أنتِ مجنونة لاغير
_ أنا مجنونة؟؟!
_ نعم لأنك تكرهين العصافير والكناريات
_ ولم لمَ أطعمهم كل يوم في الحديقة..ومن بعيد .اما تكون تلك العصافير أحبها؟
بل أنتَ تكره التوت والأشجار
_ وهل شجرة (توووت) مثل الكناريات يا عاقلة ؟؟؟
_ عندي نفس الشيء..هذه بتلكم...ورجاءاً لننهي الموضوع....
قرر الآن

بالتأكيد هنا تقريبا حزرت ما كانَ يُفكر بتلك الدقائق...يَترقب ارتجافي من التعب ويُريد الفصل بقرار( يا ليييت لو أموت فيه ويَرتاح......)
ثم:وقد تقدم أكثر وأطل بعينيه القمر بإحمرارِ بدا يتسرب بكل كياني وبانخفاض ملحوظ في نسبة ذبذبات صوته قال:...
_ إسمعي...حين يريد رجل ما أي رجل أن يفعل شيئا ...ليس بالضرورة أن تعانده زوجته..ثم يعني هل تعتقدين ان موضوع شجرة التوت تستحق كل هذا منكِ؟؟؟ها؟
_ (شجرة التوت وَ (الكنارياااات)...خلصني تعبت من الوقوف...
وبسرعة رجع وأعتدل وأذَّنَ صارخاً...
_ وَ مَن تكونين َ مَن....هل أنتِ ؟( رب) ؟...( إله) ؟؟؟...ثمَ ومن قال لكِ إشتغلي الحديقة وحدك....ولماذا قضيتي كل هذا الوقت مع شجرة التوت....هل هي نبي....ولي؟....شيخ إمام؟...ماذا ماذا؟؟؟
وماذا لو أنا رجل البيت قطعت شجرة من حديقتي؟

وهنا جلستُ من صدمتي لما قاله لي......فقلت:....

_ كنتُ أشعر بلومك على الحديقة....ومضيت كل هذا الوقت لتكون جميلة وتعجب بما فعلته.....لم أكن وحدي هناك....كنت أشتغل مع كلماتك التي كأنها سِحر يوجهني ......لستُ إله ولاشيء.....أنا زوجتك ....زوجتك فقط... ياساحر
..كنتُ أحلم برد غير ما أنت فيه ....
و وتعال نحسبها بالعدل.....(.الشجرة لم تؤذكَ أبدا وهي مازالت صغيرة....أما الكناريات إضافة لكونها سجينه فأنها حال اقترابي منها ينتابني السعال.....فأيهما أولا بالرحيل؟).................

وبلا اتزان ، ولا مكان أُعيّن كثرة ما اقترفناه من ورَع كهذه المرة ، بروحين للآن لم أعرف لهما قرار عبر كل الماضي ..لغداً.....بجسدين بلغا الأكبر من عتي العمر، وبوزن 350كيلو غرام لكلينا وبإستمرار كِدتُ في يومِ أجَن و أهرب من نفسي :إلى أين؟؟؟؟؟ (أحبكَ يا من تُبَكيني رأفة على بكائي كل مرة)


سمرالجبوري



#سمرالجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((تجليات شاعرية الجدارة ونبض مجد الأدب))
- (نور الدماء)
- ((حيث روحي في هواك))
- ((ظل ,وطريق. ))
- حكومة الورَع
- ( وطن الشُعَب)
- ((مثل موجات الضفاف))
- ((في الحُب لي تأويلي))
- .صبر الفارسات
- ((عَشِقتُ جنون القمر))
- ((بدور الشِعر وملوك الطمأنينة)) ((دراسة روحية عن تميز ونتائج ...
- اللحظة الهاربة
- (( نيران نوروز ...ونرجسات قلبي))
- لإمراة كل العصور :العربية
- ((قمر المطر))
- حيف الصفوف
- خاطرة من وحي الشوق
- أنا يابَعدَكِ أمي
- (( جيش الحب ))
- ((عراقُ نزهان))


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرالجبوري - (( الأضداد))/قصة